مرشحون بالانتخابات البلدية في سبات عن إنهاء حملاتهم على الشبكات الاجتماعية

لجان تستعد لفرز أصوات الناخبين

مرشح يبدي التزاما بضوابط الحملات الانتخابية قبل يوم الاقتراع («الشرق الأوسط»)
TT

بنهاية الأربعاء، أسدل الستار على الحملات الانتخابية لـ816 مرشحا في جميع أنحاء السعودية، التي رافقتها ضجة إعلامية، بالإعلانات على الصحف الورقية وعلى لافتات الطرق، وغيرها من الوسائل التي شملت ما اصطلح على تسميته بـ«الإعلام الجديد»، الذي استغل جزء منهم على التسويق لترشيحه من الشبكات الاجتماعية.

ووفقا لضوابط الحملات الانتخابية، التي أقرتها اللجنة العليا لانتخابات المجالس البلدية، قامت بتوعية المرشحين بما يحظر عليهم عمله خلال حملاتهم الانتخابية، من تنظيم يشمل وسائل الإعلان المتاحة وغير المتاحة وحظر تقديم الهبات والهدايا للناخبين، ومنع تنظيم الحفلات والأمسيات الثقافية في المقرات الانتخابية.

ومن الطبيعي أن توقف جميع الحملات الانتخابية بنهاية يوم الأربعاء (يوم انتهاء البرنامج الزمني للانتخابات) لبدء الاقتراع يوم الخميس ابتداء من الساعة الثامنة صباحا وحتى الخامسة مساء، وفقا لما نصت عليه لائحة انتخاب أعضاء المجالس البلدية، الأمر الذي يدركه غالبية المرشحين، والذي يصب في مصلحة عدم الاحتجاج ضدهم أمام لجنة الفصل في الطعون الانتخابية، باستمرار سماع صدى حملاتهم في يوم الاقتراع.

ولكن عدد لا بأس به من المرشحين أغفلوا إغلاق مواقعهم الإلكترونية، وحساباتهم الشخصية على الشبكات الاجتماعية، فضلا عن استمرار بعض المنتديات في عرض إعلانات بروابط، لصور بعض المرشحين وأرقام دوائرهم الانتخابية في يوم الاقتراع، دون اكتراث لما قد يثار ضدهم في لجنة الطعون من منافسيهم من المرشحين أو الناخبين، وإسقاط فوز مرشح لارتكابه لأحد المحظورات الانتخابية.

أحد المرشحين لم يغلق حسابه الشخصي على «فيس بوك»، الذي يحوي تفاصيل حملته الانتخابية بالصور، واكتفى بجعل آخر تحديث لها في منتصف ليلة الأربعاء الماضي، وأحدهم اكتفى بوضع دعوة لمعجبي الصفحة بالاقتراع، في منطقة دائرته الانتخابية ليفتح مجال التصويت له، بشكل غير مباشر، فضلا عن أحد المرشحين، الذي فتح صفحته على «فيس بوك» و«تويتر» من دون تحديث لها إلا من صور شخصية خاصة به.

أما المرشح عيسى العيسى، فقد أغلق موقعه الإلكتروني واضعا عبارة «بناء على سياسة الانتخابات البلدية سيتم إغلاق الموقع.. حتى تتم عملية التصويت»، مما يعكس مدى احترامه لضوابط الحملات الانتخابية التي خضع لها في هذه الدورة.

يذكر أن الرياض وحدها مجهزة بـ47 مركزا انتخابيا تستعد يوم الاقتراع، لاستقبال أكثر من 84 ألف ناخب، يصوتون لاختيار من يراه الناخبون أهلا لتمثيلهم كجزء من أعضاء المجالس البلدية من 192 مرشحا يسعون للفوز بأكبر عدد من الأصوات الداعمة لبرامجهم الانتخابية.