انتخابات الرياض: توافد لكبار السن في ساعاتها الأولى.. وغياب غير متوقع للناخبين

مواطنون: تراجع عدد الناخبين مرتبط بقلة أعداد المرشحين.. ويوم الإجازة يقلص العدد

أحد كبار السن يطالع ورقة الترشيح قبل الإدلاء بصوته أمس (تصوير: خالد الخميس)
TT

بدا واضحا المشهد الانتخابي من خلال 7 مراكز اقتراع موزعة في العاصمة السعودية الرياض، متمثلا بالإقبال الضعيف من قبل الناخبين، على الرغم من التجهيزات المصاحبة لعملية الاقتراع سواء من جهات أمنية أو تنظيمية، حيث مضت الساعات الأولى من دون حضور قوي للناخبين كما هو متوقع، الأمر الذي برره البعض بوقوع يوم الاقتراع في يوم الإجازة الرسمية.

وعند الوقوف على بعض المراكز ميدانيا شوهدت صناديق الاقتراع خلال الساعات الأولى بعدم دخولها سوى عشرات من الأصوات فقط، والتي يعتبرها البعض خاصة لناخبين من كبار السن الذين حضروا خلال الساعات الأولى من بدء عملية الاقتراع.

«الشرق الأوسط» وقفت ميدانيا على عمليات الاقتراع في الدائرة الانتخابية الرابعة بمركز الانتخابات رقم 35 لبلدية الشمال وفي قلب صالة الانتخاب والفرز المخصصة، لوحظت التجهيزات الكاملة لإجراء عملية الاقتراع وحضور لرجال المهمات والواجبات الخاصة في الأمن العام، بالإضافة إلى المنظمين والقائمين على المركز، ولكن قابله عزوف كبير من الناخبين.

وعزا منيف الجعيد وهو أحد الناخبين في المركز تراجع عدد الناخبين في الدورة الحالية مقارنة بالدورة الأولى التي عقدت في مرحلتها الأولى، إلى تراجع أعداد المرشحين أنفسهم إلى ما يوازي النصف تقريبا مقارنة بالدورة السابقة، حيث لم يتجاوز عدد المسجلين للتصويت مليونا و200 ألف ناخب.

وامتدح محمد الضالع الإجراءات والدور الذي يقوم به فريق العمل المكلف بالعمل في الدائرة الانتخابية، وقال: «لم تعد المشاركة في الانتخابات البلدية صعبة وما عليك سوى المشاركة بعد التسجيل كناخب يحق له التصويت خلال العملية الانتخابية، وإنما الملاحظ هو لماذا لم نر ما هو متوقع من إقبال شعبي على مزاولة العملية الانتخابية»، مرجعا ذلك إلى أنها «ثقافة انتخابية لا بد أن يعيها المواطن ما دام الأمر متاحا وبطريقة غاية في السهولة».

وأضاف «تم اتخاذ جميع الإجراءات لاستقبال الناخبين، بداية من اللوحات الإرشادية بموقع الساحة المخصصة، مرورا بكيفية الإدلاء بالصوت، بالإضافة إلى تحذيرات من استخدام الهواتف الجوالة أثناء الإدلاء بالصوت، كما وضعت كشوف بأسماء الناخبين على لوحات في مدخل اللجنة، وتقوم لجنة الاستقبال بعملية التأكد من هوية الناخبين عند الدخول إلى المركز، والمكون من خيمة مجهزة لاستقبال المقترعين وفرز الأصوات بعد انتهاء العملية الانتخابية».

وأطلق ملفي الحربي أثناء وجوده في مركز الاقتراع على هذا اليوم بوصفه إياه بأنه يوم «الحسم»، معتبرا هذا اليوم هو الفيصل في تنصيب المرشحين في دوائرهم الانتخابية وفق تصويت المواطنين وما يحقق تطلعاتهم.

ولم يخف ملفي الحربي عدم إدراك بعض المواطنين لـ«ثقافة الانتخاب» بعيدا عن المصالح الشخصية، معتبرا إياها أنها لم تأت إلا تعزيزا للمشاركة الشعبية في العمل البلدي بما يحدد السياسات العامة والقضايا التشريعية والرقابية.

ومن هنا لم يكن دور المجالس البلدية إلا دور المكمل العاضد للأمانات والبلديات بالتوجيه والمتابعة والتشريع والمساءلة في حال التقصير، والمجلس البلدي لمدينة الرياض كان المعبر بحق عن هذا التوجه، فعلى الرغم من طبيعة المرحلة التأسيسية التي وسمت ولايته الأولى ودوره في إرساء أسس العمل البلدي وأدبياته، فضلا عن عمله الدؤوب لتجهيز المجلس بمختلف الآليات والوسائل التي تسهم في نجاحه في أداء مهامه.

وقد قامت اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بالعاصمة الرياض بعملية التجهيز والتدريب على عمليتي الاقتراع وفرز أصوات الناخبين وتم تزويدهم بكل المعلومات مع شرح الخطوات والإجراءات التي تتطلبها عمليتا الاقتراع والفرز والعد.