توجه لإعداد معايير مهنية للمعلمين بالتعليم العام في السعودية

رئيس مركز القياس لـ «الشرق الأوسط»: سنطبق قريبا رخصة المعلم

TT

يلتئم في العاصمة السعودية الرياض شمل عدد من الخبراء الدوليين لمناقشة إعداد معايير مهنية للمعلمين بالتعليم العام بالبلاد، ضمن أعمال ندوة علمية تقام تحت مسمى «المعايير المهنية للمعلمين: منطلقات وطنية وتجارب عالمية»، وذلك يوم الاثنين المقبل، ضمن فعاليات مشروع معايير واختبارات المعلمين الذي يقوم به المركز الوطني للقياس والتقويم لصالح مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام (تطوير)، في قاعة «بريدة» بفندق «الإنتركونتيننتال» بالرياض.

وأوضح الأمير الدكتور فيصل بن عبد الله المشاري آل سعود رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم، لـ«الشرق الأوسط»، أن الهدف من إقامة ذلك التجمع العلمي الدولي هو استعراض ما توصل له مشروع معايير اختبارات المعلمين، الذي يقوم به المركز الوطني للقياس والتقويم لصالح مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام، موضحا أن هذه المرحلة منه تتعلق بالمعايير المهنية للمعلمين واستعراض ذلك في ضوء التجارب الدولية ذات العلاقة، وإشراك الجهات المعنية بالمعلم سواء جهات الإعداد كالجامعات أو جهات التوظيف المتمثلة في وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص، في النقاش.

وبين الأمير المشاري أن المركز وجه العديد من الدعوات لجميع الجهات ذات العلاقة بالعملية التعليمية والتربوية، مشيرا إلى أن الدعوات لم تقتصر على وزارة التربية والتعليم بل تعدتها لجهات أكاديمية تعنى بتخريج طلاب وطالبات لضخهم في وظائف تعليمية.

ولمح الأمير المشاري إلى أن التعليم والتعلم يرتبط بجميع شرائح المجتمع، لذا فقد وجهت دعوة عامة لكل من يرغب في حضور فعاليات الندوة، مبينا أن التوجه الذي يسعى إليه المركز في هذا الشأن يقوم على إشراك المعلمين وجميع الجهات ذات العلاقة في جميع مراحل إعداد المعايير للمساهمة في تحقيق التطور المنشود بما يسهم في تجويد المستويات المهنية للمعلمين.

واعتبر الأمير المشاري أن المعايير المهنية للمعلمين الجدد سوف تقوم على أربعة محاور أساسية، يغطيها اثنا عشر معيارا، مشيرا إلى أن تلك المحاور تركز على التخطيط للتعلم، وتحفيز التعلم، ودعم التعلم، والمسؤوليات المهنية.

وتوقع رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم أن تكون هذه الندوة حافزا كبيرا لتنفيذ هذه المعايير للرقي بمستوى التعليم لدينا في المملكة، وتمنى أن تصل به توصيات الندوة إلى أفضل المستويات الإقليمية والدولية.

وحول أبرز المحاور العلمية التي ستلقى في الندوة كشف الأمير المشاري عن أن الأوراق العلمية، ستناقش تجربة أميركا في تطوير المعايير المهنية للمعلمين، التي يلقيها الدكتور تيري كليفتون وهو مدير التقويم في الهيئة الوطنية للمعايير المهنية للتدريس بأميركا، وكذلك ورقة خاصة بتجربة شيلي تلقيها الدكتورة لورينا جيرارد وهي المدير التنفيذي لمشروع المعايير المهنية للمعلمين الجدد في شيلي، وتجربة أستراليا في استخدام المعايير يلقيها الدكتور لورانس أنقرسون وهو باحث رئيسي بالهيئة الأسترالية للبحث التربوي، فيما ستكون الورقة الأخيرة حول اختبارات المعلمين «تجارب عالمية» يلقيها الدكتور ألكساندر وايزمان.

وعن مدى تطبيق تلك المعايير على المعلمين الجدد منهم ومن هم على رأس العمل، أكد رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم أنه في الفترة الحالية سوف يقتصر التطبيق على المعايير المهنية للمعلمين الجدد فقط، ولمح إلى أمله في الوصول إلى إطار عام لمعايير المعلمين على رأس العمل، يمكن الاستفادة منها في تنفيذ رخصة المعلم وتقويم الأداء والرتب المهنية، موضحا أن هذه القضايا تعد حاليا من أولويات وزارة التربية والتعليم ومشروع تطوير التعليم، ولفت إلى أن مذكرة التعاون بين المركز ومشروع «تطوير» تتضمن مشروع رخصة المعلم، مما سيمكنهم مستقبلا من تطبيق تلك المعايير أو بعض منها على المعلمين ممن هم على رأس العمل.

يشار إلى أن الندوة ستحظى برعاية وزير التربية والتعليم، وبحضور خبراء سعوديين وعرب وأجانب من الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وشيلي. وستناقش الندوة تجربة المملكة في إعداد وصياغة المعايير المهنية للمعلمين مقارنة بتجارب عالمية. في اليوم الأول من الندوة ستقدم أوراق بحثية، تعرف بالمشروع وتستعرض التجربة المحلية والخارجية، وفي اليومين الثاني والثالث، ستكون هناك ورش عمل مركزة حول تعريف المعايير، وأطرها النظرية، وصياغتها، وآلية إعدادها، ونقدها.