أوضح مسؤول سعودي رفيع في تحلية المياه أمس أنه لا صحة لوصول مياه شرب محملة بنسب مرتفعة من الكلور، واصفا ما تداولته أوساط إعلامية بأنه أمر عار عن الصحة، مؤكدا في ذات الوقت أن المسؤولين في مؤسسته يشربون المياه من ذات المحطات المحلاة.
وقال فهيد الشريف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في هذا الصدد إن «بعض الناس أصحاب المصالح الخاصة، قد تسببوا في تلك الإشاعات، لكن مياه التحلية، تنتج حسب مواصفات عالمية».
وتابع: «الذي حدث في أنابيب الرياض، أن الأنبوب الأول كسر وتم إجراء عملية الصيانة خلال يومين، إلا أنه للأسف أثر على الأنبوب الآخر الموصل إلى العاصمة، وتوجب إجراء عملية، أخذت وقتا طويلا، وفيما يتعلق بالتنظيف فإن العملية تشمل الأرضية، وعمليات التشغيل، وإعادة الضخ للمياه مرة أخرى».
وكشف لـ«الشرق الأوسط» عن سير مراحل المشاريع في محطة رأس الخير (الزور سابقا) وفق الآليات التي عمدت عليها المؤسسة العامة لتحلية المياه، وذلك بعد توقع العقود بها قبل 8 أشهر مضت.
وقال فهيد الشريف إن العمل في محطة رأس الخير يسير وفق المواعيد المحددة سلفا، منوها في ذات الوقت عن الانتهاء من خطوط الأنابيب في مختلف مناطق المشروع.
وأشار الشريف إلى أن تركيب محطات ضخ المياه يأتي في مراحل متقدمة، بين رأس الخير والعاصمة الرياض، إضافة إلى قرب الانتهاء من الخزانات المتعلقة بالمياه.
وأوضح أن موعد الانتهاء من مشاريع رأس الخير تجري في ذات الأوقات المحددة سلفا، كاشفا عن توجهات مستقبلية في محطة تحلية المدينة المنورة ينبع (غرب البلاد)، تشمل محطة تحلية مياه 550 ألف متر مكعب، وطاقة كهربائية تصل إلى 2500 ميغاواط، وهي مطروحة الآن في التحليل الفني، لدى اللجان العاملة.
وبين محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أنه تم ترسية خطوط الأنابيب بين المدينة المنورة وينبع، والمحافظات التابعة لها، إضافة إلى خطوط الأنابيب بين الحناكية والسويدرة (غرب السعودية) ومهد الذهب.
وجاءت تلك التصريحات عقب تكريم المحافظ للإدارات الحاصلة على شهادات الآيزو 9100 و27001 في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة خلال العام الجاري، فسر خلالها أسباب انقطاع المياه في العاصمة الرياض بالقول: إن الأنابيب التي تمد بالمياه المحلاة لها عمر افتراضي ما بين 40 إلى 50 سنة، إلا أن العوامل الجغرافية قد تسبب عملية التآكل، وعمليات التدهور في المادة المصنعة منها.
وقال الدكتور عبد الله بن عبد العزيز آل الشيخ نائب المحافظ للتخطيط والتطوير إن إعادة هيكلة المؤسسة سيتم الانتهاء منها خلال عامين، مضيفا أن المرحلة المقبلة لإعادة الهيكلة ستستهدف محطات الشقيق.
وأبان أن تطبيق مفاهيم ومقاييس الجودة الشاملة والاستمرار فيه مطلب ملح وضروري لمن ينشد النجاح والتميز وهو الأساس في تحقيق الربحية والتنافسية وزيادة الإنتاجية كما وكيفا وتقليل الخسائر والأزمات والعيوب والمشاكل، مشيرا إلى أن تطبيقها أصبح عنوانا للشركات والمؤسسات العالمية الراقية.