تأكيدات على مكانة دول مجلس التعاون في مستويات أخلاقيات زراعة الأعضاء

المؤتمر الخليجي الثاني برعاية أمير الرياض بالإنابة.. وبرنامج علمي عبر 10 جلسات علمية يلقيها 48 محاضرا عالميا

صورة تذكارية لتكريم الأمير عبد العزيز بن سلمان من قبل أمير منطقة الرياض بالإنابة خلال حضور فعاليات المؤتمر الخليجي الثاني
TT

أعطيت إشارة البدء رسميا، أول من أمس، لانطلاقة فعاليات المؤتمر الخليجي الثاني لزراعة الأعضاء، الذي تحتضنه العاصمة السعودية الرياض، ويستمر حتى 6 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وذلك بقاعة الملك فيصل بفندق «الإنتركونتننتال» بالرياض، تحت رعاية الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالإنابة.

وتجري الفعاليات بحضور ما يربو عن 700 طبيب ومختص في زراعة الأعضاء من داخل وخارج المملكة، ويحاضر فيه عدد من المتحدثين العالميين من دول أميركا وأوروبا والدول العربية والخليجية.

وقال الدكتور فيصل بن عبد الرحيم شاهين، المدير العام للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، ورئيس المؤتمر، إنه تم تخصيص جلسة الافتتاح لهذا التجمع العلمي العالمي باسم الأميرة الراحلة سلطانة بنت تركي السديري؛ تقديرا لأعمالها الإنسانية وعطاءاتها الخيرية في مجال رعاية مرضى الفشل العضوي وزراعة الأعضاء، فشملت برعايتها المدارس والجمعيات الخيرية والمنظمات الأهلية وبرامج زراعة الأعضاء.

وعدد شاهين إنجازات الأميرة الراحلة؛ حيث أنشأت أول جامعة سعودية لفقراء المسلمين في باكستان، كما أنشأت مركز الأمير فهد بن سلمان الخيري لرعاية مرضى الفشل الكلوي بمحافظة النماص، وتبرعت ببناء وحدة معالجة في قسم الأسنان بمستشفى الملك فهد بجدة.

وتابع: «وساهمت في زيادة عدد وحدات الغسيل الكلوي، ودعم الخدمات الاجتماعية لمرضى الكلى، وكفالة مرضى السرطان والغسيل الكلوي والأيتام، ومساعدة الأطفال المعاقين، وكان من دلائل تقوى الله مسجدها الذي أقامته على نفقتها الخاصة، أنشأت فيه حلقات تحفيظ كتاب الله، ودعمت مسابقات الحفظ فيه، فهي أول من سهل عملية نقل الأعضاء عبر طائرات الإخلاء الطبي السعودي، كما دعمت تبادل الأعضاء بين دول مجلس التعاون، وتفعيل التعاون الدولي في مجال زراعة الأعضاء مع المملكة العربية السعودية».

وثمن المدير العام للمركز السعودي لزراعة الأعضاء «الجهود التي بذلها الراحلان، الأمير فهد بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير أحمد بن سلمان بن عبد العزيز، فهما من وضعا حجر أساس الرعاية الشاملة لإنشاء جمعية مرضى الكلى والمساعدات الإنسانية لهذه الفئة من المرضى، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس جمعية الأطفال المعاقين، التي تقوم بدورها الاجتماعي في هذا الجانب، والأمير عبد العزيز بن سلمان المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، التي تقوم بأعمال جليلة لخدمة مرضى الفشل الكلوي في المجال الخيري، بينما يتولى الأمير فيصل بن سلمان رئاسة جمعية (إنسان) التي تعنى بالأيتام والمعدمين، ولا ننسى الدور الذي تقوم به الأميرة حصة بنت سلمان في دعم المشاريع النسائية والجمعيات الخيرية والعناية بحقوق الإنسان، ويأتي ذلك تأكيدا للمبادئ التي غرستها الراحلة الأميرة سلطانة في أبنائها وأحفادها».

وأشار الدكتور فيصل شاهين إلى أن الإعداد لهذا المؤتمر تم منذ أكثر من عام، تم خلاله وضع برنامج علمي متوازن يتضمن أكثر من 48 محاضرا وخبيرا عالميا من أميركا وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط، إلى جانب الخبراء من دول المجلس والمملكة، وقد تضمن البرنامج العلمي 10 جلسات علمية متميزة، تستعرض أهم المستجدات في مجال التبرع بالأعضاء وزراعتها.

وذكر شاهين أن المؤتمر يسلط الضوء على نتائج الزراعة في دول المجلس، وقد خصصت جلسة خاصة لأخلاقيات ممارسة التبرع بالأعضاء، في حين أشار إلى أن من دلائل قوة البرنامج العلمي وطلب الاستفادة العلمية من هذا البرنامج على المستوى المحلي والعالمي، أن بلغ عدد المسجلين قبل بدأ المؤتمر ما يقرب من ألف مشارك ومشاركة.

وجرى خلال المؤتمر تكريم الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، مساعد وزير البترول والثروة المعدنية، المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، نظير جهوده المميزة واعترافا من المؤتمر والمشاركين فيه والعاملين في برامج زراعة الأعضاء بالدور الهام لهذه الجمعية النموذج.

حضر فعاليات افتتاح المؤتمر الخليجي الثاني لزراعة الأعضاء الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ورئيس جمعية الأطفال المعاقين، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز.

ومن المقرر أن تركز اللجنة العلمية خلال هذا المؤتمر على متابعة جدول خطتها الاستراتيجية لنقل وزراعة الأعضاء، ومن أهمها إنشاء شبكة لمنسقي الزراعة في دول المجلس، مع إنشاء السجل الخليجي الموحد لمرضى القصور العضوي، والعمل معا على بعض الدراسات العلمية والأبحاث التي تساهم في تخفيف قوائم الانتظار في دول المجلس، رغبة في تفعيل تبادل الأعضاء بشكل كبير بينها.