جدة: الانتهاء من 65% من أعمال الإنشاء لشبكة التصريف الجديدة لحماية المدينة من السيول

مدير مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول: 2500 موظف يعملون على مدار الساعة

TT

أعلنت إمارة منطقة مكة المكرمة، أمس، الانتهاء من 65 في المائة من أعمال الإنشاء لشبكة التصريف الجديدة في محافظة جدة، و85 في المائة من أعمال حفر أحواض تجميع المياه في طريق الملك عبد الله، و90 في المائة من مجمل أعمال الحفر بجميع المناطق المحددة لها، وذلك ضمن مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول.

وأوضح المهندس أحمد السليم، مدير مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة، عن وجود 2500 موظف يعملون بمعدل 24 ساعة يوميا طيلة أيام الأسبوع، بغية الانتهاء من مشاريع الحلول العاجلة في محافظة جدة قبل حلول موسم الأمطار، مفصلا «الموظفون العاملون في الميدان منهم 1900 عامل، 400 مشغل آليات، و200 مهندس ومدير مشروع، إضافة إلى أكثر من 900 مركبة وآلية في مناطق العمل».

وأكد المهندس السليم أن الأعمال الإنشائية للمشاريع المتعلقة بالحلول العاجلة بدأت في غضون 15 يوما من توقيع العقد، مشيرا إلى أن المدة المتوقعة للانتهاء من المشاريع خلال 110 أيام من تاريخ توقيع العقد.

وأوضح أنه بعدما انتهوا من مرحلة الرفع المساحي لمطابقة الخرائط الهندسية واستصدار تصاريح الحفر وخطط التحويلات المرورية لكافة مناطق عمل المشروع، تم حفر أكثر من 750 ألف متر مكعب في المواقع المحددة للحلول العاجلة، ومدت أكثر من 12 ألف متر من الأنابيب الإسمنتية والحديدية، إضافة إلى إنشاء أكثر من 400 غرفة تفتيش ونقطة تجميع مياه، إلى جانب فحص وتنظيف أكثر من 22 ألف متر من أصل 77 ألف متر من الشبكات الحالية وتوريد أكثر من 16 مضخة مساندة متنقلة لسحب المياه من نقاط تجمعها، وتغيير 25 مضخة في 7 محطات لسحب المياه.

وأعلن مدير مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة عن انتهائهم من كافة إصدارات شراء المواد، وتم تسلم 82 في المائة من المواد الأساسية في المواقع تشمل الأنابيب الإسمنتية والحديدية، غرف التفتيش، والتوصيلات، في حين تم الانتهاء من تنظيف 50 في المائة من نقاط تجميع المياه وغرف التفتيش بشبكة التصريف الحالية، وكذلك الانتهاء من فحص محطات سحب المياه داخل الأنفاق في جميع مناطق المحددة للحلول العاجلة.

وكشف المهندس أحمد السليم عن أن النجاحات التي تسير على الأرض اصطدمت بالكثير من التحديات المتمثلة في عدم وجود خرائط بنية تحتية محدثة، والكثافة المرورية في مواقع العمل، وغياب أو ضعف التنسيق بين مختلف الجهات ذات العلاقة، وارتفاع منسوب المياه الجوفية، فتم استخدام أحدث أجهزة استكشافية للبنية التحتية التي تم استيرادها من خارج المملكة، والاستعانة باستشاريين متخصصين لوضع الخطط المرورية لتفادي الازدحام، وتخصيص أعداد كافية من منظمي حركة السير وزيادة اللوحات الإرشادية في جميع المناطق، وتخصيص مشرفين من الشركة الاستشارية وإدارة المشروع على مدار الساعة.

وفي سياق متصل، أوضح المهندس أحمد السليم أنه تم الانتهاء من مراجعة العروض الفنية للشركات التي ستقوم بالأعمال الجيولوجية والجيوتقنية في مواقع السدود الجديدة المزمع إنشاؤها ضمن الحلول الدائمة لمحافظة جدة، مضيفا: «تم الانتهاء أيضا من أعمال المسح الميداني للمواقع المقرحة للسدود، والانتهاء من معالجة جميع الملاحظات الناتجة عن ورشة العمل الثانية، والبدء في الخطوات الأولية لوضع التصور العام لتصريف مياه الأمطار بالاستفادة من خرائط الليدار».

وبين السليم أنه تم الحصول على الموافقة من الجهات ذات الصلة لاعتماد الطريق النهائي لقناة المطار، بعد سلسلة اجتماعات متواصلة، كما بدأت إجراءات حصر ونزع ملكيات الأراضي الواقعة في مناطق إنشاء السدود الجديدة.

ولمح السليم إلى بدء العمل لعنصر التخطيط المدني للأحياء العشوائية مع استشاري المشروع، في حين أضيفت منطقة الحرازات إلى العشوائيات المزمع تطويرها ليصل عدد الأحياء المشمولة إلى عشرة أحياء، هي الرويس، النزلة اليمانية، بترومين، غليل، العزيزية، الربوة، السبيل، الجامعة، الأجاويد، والحرازات.

وأشار مدير مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول إلى بدء فحص المعلومات المتوفرة والنظر في مدى الاعتماد عليها في وضع الخطة العامة لتطوير الأحياء العشوائية، إضافة إلى بدء العمل لعنصر الإشراف على التخطيط لمياه الصرف الصحي في مدينة جدة، والبدء في العمل لعنصر معالجة المياه السطحية والجوفية في 20 نقطة حرجة مع استشاري المشروع.

وخلص المهندس السليم إلى وجود تنسيق دائم بين إدارة المشروع ووزارة النقل بشأن الطريق الدائري الجديد، والذي يمر بالقرب من مواقع السدود الجديدة، بشأن عمل قنوات وعبارات لحمايته من المخاطر مستقبلا، إضافة إلى التنسيق مع أمانة جدة لاستخدام بعض أعمدة الإنارة لتركيب كاميرات مراقبة لمدينة جدة.