جامعة الملك سعود تؤكد أن تطبيق «الجودة» في التعليم دفعها لتحقيق مراتب عليا في التصنيفات

تضاعف نشرها العالمي النوعي وسجلت 1400 ورقة علمية

TT

في الوقت الذي استطاعت فيه جامعة الملك سعود الدخول للتصنيفات العالمية، قالت الجامعة إن ذلك جاء بعد تطبيق مفهوم الجودة في الاعتماد الأكاديمي والتتويج في معارض الابتكار الدولية وإنجازات كراسي البحث والنشر العلمي النوعي وأوقاف الجامعة، أحد المعالم الرئيسية لوجه جامعة الملك سعود الأكاديمي والمهني.

حيث بات من الواضح أن ظهور جامعة الملك سعود بالتصنيفات العالمية للجامعات كتطبيق لجوانب الجودة للتعليم العالي، حيث حققت الجامعة المرتبة 261 عالميا في تصنيف شنغهاي لعام 2011، واحتلت المرتبة 186 عالميا في تصنيف ويبوماتركس الإسباني لشهر يوليو (تموز) 2011.

بينما حققت إنجازات مخترعيها في معارض الابتكارات العالمية، مثل معرض ماليزيا، قصب السبق، حيث حققت 23 ميدالية، وفي معرض جنيف حققت 11 ميدالية، وتصاعد أيضا تسجيلها براءات الاختراع، خصوصا في المكتب الأميركي، فيما تضاعف نشرها العالمي النوعي في قواعد آي إس آي، إذ بلغ العام الحالي، تسجيل 1400 ورقة علمية، بما يفوق إصدار الجامعات السعودية جميعها في ذات الفترة، فضلا عن تجاوزها في كمية النشر النوعي لكافة جامعات المنطقة العربية، لتدخل مضمارا تنافسيا عالميا مع جامعات عالمية مرموقة، خصوصا أن جامعة الملك سعود سجلت نشرا واضحا في مجلتي «العلوم» و«الطبيعة».

وينظر عالميا لتصنيف الجامعات في العصر الحاضر عبر منظور إسهاماتها في بناء اقتصاد معرفي في وطنها، وذلك ما تحققه جامعة الملك سعود عبر إطلاقها حتى الآن 13 شركة ناشئة، فيما أنشأت صندوق الاستثمار المعرفي (تمكين) بميزانية تفوق 160 مليون ريال من مواردها الذاتية، وكانت مبادرة الجامعة في مشروع أوقافها، وكذلك كراسي البحث، ووادي الرياض للتقنية وبرنامج التوأمة العالمية، وبرنامج استقطاب العلماء والباحثين المتميزين، تمهيدا لها لتمتلك مواصفات الجامعة العالمية، وتفرض اسمها على الخارطة العالمية للجامعات.

وفي إطار الاعتماد الأكاديمي حققت 7 كليات بجامعة الملك سعود مؤخرا الاعتماد الأكاديمي العالمي، لجهودها في التطوير والجودة والتحسين المستمر في العملية التدريسية والبحثية الموجهة لخدمة المجتمع، وهي كليات: طب الأسنان، والصيدلة، والطب، والهندسة، وعلوم الأغذية والزراعة، والعلوم، وكلية المجتمع بالرياض.

إلى ذلك، فإن كراسي البحث العلمي تنحو نحو تطوير التعليم العالي لا سيما في مجال البحث العلمي، ولتعزيز التوجه نحو التحول لمجتمع المعرفة، فقد أطلقت الجامعات السعودية برنامجا لكراسي البحث، يهدف إلى تحقيق التميز في مجال البحث والتطوير واقتصاديات المعرفة بما يساهم في تبوئها مكانة متقدمة في الإبداع والابتكار، فضلا عن تعزيز الشراكة المجتمعية.

ويعتبر كرسي البحث مرتبة علمية تسند لباحث متميز في مجال تخصصه على الصعيدين الوطني والدولي، ويزخر رصيده البحثي بمساهمات نوعية وكمية عالية في مجال الاختصاص.

إذ إن هناك الآن أكثر من 435 طالبا وطالبة في المرحلة الجامعية يعملون تحت برنامج كراسي البحث وأكثر من 80 طالبا وطالبة بالدراسات العليا معظم رسائلهم وأطروحتاهم العلمية تندرج تحت هذا البرنامج سواء على مستوى الماجستير أو الدكتوراه.

كما أن الجامعة توجت بـ11 جائزة في معرض جنيف العالمي للمخترعين بدورته الـ39، الذي أقيم بمدينة جنيف بسويسرا خلال الفترة من 6 إلى 10 أبريل (نيسان) الماضي، وحققت الجامعة 11 جائزة من 17 جائزة فازت بها المملكة مستحوذة جامعة الملك سعود على 64 في المائة من إجمالي ما فازت بها جامعات وجهات سعودية أخرى، وكان لمشاركة المبتكرين السعوديين وجود بين مختلف الدول المشاركة، وقد ضم المعرض أكثر من 1000 اختراع وابتكار و750 مخترعا من 45 دولة من مختلف دول العالم، ويعتبر المعرض من المعارض المهتمة بالابتكار والاختراع دوليا، التي تساعد على لقاء المستثمرين ورجال الأعمال بالمخترعين، وتستهدف الوصول بالابتكار للسوق حيث يزور المعرض أكثر من 60 ألف زائر، وشاركت الجامعة في مجالات وتخصصات متعددة منها «الهندسية والطبية والاتصالات وتقنية المعلومات والعلوم الزراعية».

كما توجت جامعة الملك سعود بالفوز بعدد 23 جائزة خلال فعاليات معرض ماليزيا الدولي 10 للابتكار والاختراع، الذي أقيم في العاصمة الماليزية كوالالمبور العام الحالي، وقد شاركت الجامعة ممثلة بمركز الابتكارات 20 ابتكارا بمختلف التخصصات، التي تشمل «التخصصات الطبية، والعلمية، والهندسية، والزراعية، والصيدلية، وتقنية المعلومات»، وسجلت الجامعة حضورا بين مختلف الجهات المشاركة من مختلف الدول، وتم تقييم المشاركات من قبل لجان التحكيم، وكان لمشاركات الجامعة نصيبها من الجوائز والميداليات، ويعد هذا الفوز إنجازا عالميا يسجل باسمها في تلك المحافل الدولية.

ويعد «برنامج أوقاف الجامعة»، الذي تهدف الجامعة من خلاله إلى تعزيز مواردها المالية، والمساهمة في الأنشطة التي تعمل على رفع التقييم العالمي للجامعة، دعم وتطوير أنشطة البحث والتطوير والتعليم، وتفعيل ودعم العلاقة بين الجامعة والمجتمع، تحقيقا لرسالة الجامعة.

وتطمح الجامعة إلى القيام بعدد من المشاريع الاستثمارية ذات السمعة العالمية والمردود الاجتماعي والبيئي والاقتصادي، ودعم ذلك باتخاذ إجراءات فعلية لتأسيس شركة تعنى بالجوانب الاستثمارية للوقف «شركة الجامعة الاستثمارية»، وتهدف إلى استثمار أموال الوقف بجانب المساهمة في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمدينة الرياض.

وفي إطار تحقيق فكرة «برنامج أوقاف الجامعة» فقد أطلقت الجامعة اللبنة الأساسية لبرنامج الوقف برعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، حيث تم تشكيل لجنة عليا لأوقاف الجامعة تكون مهمتها الأساسية دعوة كبريات المؤسسات السعودية للمساهمة في الوقف من خلال اللجنة العليا للوقف.