كشافة العالم ينادون من السعودية بتعزيز قيم رسل السلام

في بيان ختام مخيمهم الدولي الثاني بـ«ثول»

TT

خلص عدد من الكشافة الدوليين ممن جمعهم المخيم الدولي الكشفي (مخيم السلام العالمي الثاني) بثول (غرب السعودية) والمنعقد خلال الفترة من 20 - 28 سبتمبر (أيلول) الماضي، إلى عدد من التوصيات، التي شملها بيانهم الختامي، مؤكدين خلاله أن التنوع الثقافي وتعدد الأنماط الحضارية بين الأمم والشعب يعطي قدرا من الزخم المعرفي الذي بموجبه تتحقق الحاجة إلى التعرف على مختلف هذه الأنماط والتواصل معها.

وذهبوا إلى التأكيد على احترام وتقدير الخصوصيات الثقافية وتقاليد وعادات كل أمة من الأمم، واحترام الأديان وعدم الإساءة إليها ونشر ثقافة التسامح والاعتدال ونبذ ظواهر العنف بين الشعوب، مؤكدين أهمية تعزيز قيم السلام والتعاون بين الشعوب وحل الإشكاليات عن طريق الحوار، ونبذ كل ما يهدد السلم والأمن العالميين.

وأشاروا في بيانهم الختامي إلى العمل على نشر مبادئ الحوار وقيمه، على اعتبار أن الحوار من أخصب الطرق الفكرية التي تعزز التواصل والتسامح والتعارف، وتشجيع التواصل وتبادل الزيارات والرحلات الشبابية والكشفية بين دول العالم والعمل على التقارب بين مختلف الأمم والعالم النامي والمتقدم، وتعزيز أواصر الصداقة والمعرفة. هذا وقد شارك في مخيم السلام العالمي الثاني ما يزيد على 6500 كشاف يمثلون أكثر من 90 دولة، وشهدت فعالياته عددا من الزيارات، التي قام بها كشافة العالم المشاركون لأبرز المعالم السياحية؛ وذلك في إطار الاحتفاء باليوم الوطني الحادي والثمانين للمملكة.

كما كان لإطلاق مشروع «رسل السلام»، الذي يحظى برعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، خلال المخيم، الأثر البالغ في نفوس المشاركين، بوصفه أحد أهم البرامج الكشفية، التي تعزز مكانة الكشافة ودورها في نشر مفاهيم السلام والتعايش في قلوب الشباب الناشئ وتجعلهم أكثر نفعا وتأثيرا في مجتمعاتهم.

وقد جرت المناشط والفعاليات التي تم تنظيمها في ظل الوعي بالأهداف العامة للمخيم الدولي الكشفي، التي تهدف إلى نشر السلام من خلال التفاعل الحواري المعرفي الذي يؤكد أن التواصل المتميز الفعال بين الشباب من شأنه أن يعطي دفعة كبيرة للعلاقات الثقافية والحضارية بين الأمم، بوصفهم نصف الحاضر، وكل المستقبل، والأكثر حيوية، وحراكا، واطلاعا على الثقافات المتنوعة بفعل الثورة التقنية التي يحملون لواءها في مختلف أنحاء العالم.

بينما احتوت فعالياته على عدد من الأنشطة المتنوعة، منها الندوات الحوارية والورش الشبابية ومقاهي الحوار وبرامج تدريبية لتنمية مهارات الحوار، التي قام بتنفيذها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالتعاون مع جمعية الكشافة العربية السعودية، إضافة إلى المناشط والفعاليات الكشفية، بما في ذلك معرض رسل السلام، وبرنامج التراث الوطني والخدمة العامة وصيانة الآثار والأنشطة الرياضية والترفيهية.