نتيجة تحديثات الشركة الأم.. السعوديون يقضون يوما كاملا بلا «بلاك بيري»

توقف الخدمة يطال منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. ومصادر تؤكد عملها قريبا

عاش السعوديون يوما صامتا أمس بعد توقف خدمة بلاك بيري (تصوير: مسفر الدوسري)
TT

كشفت مصادر عاملة في قطاع الاتصالات المتحركة في السعودية عن توقف خدمة «بلاك بيري» يوم أمس، مرجعة الأسباب إلى تحديثات تجريها الشركة الأم ومقرها في كندا.

وبدا واضحا ظهور هاجس الإيقاف الذي جاب جميع مشتركي خدمة المراسلات الفورية عبر الهواتف المتحركة الذكية «بلاك بيري»، نظرا لعدم استقبال الرسائل يوم أمس.

وأرجعت المصادر التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها، ذلك إلى أن الشركة تجري تعديلات في الخوادم التي تستخدم في نقل المعلومات لدى المشتركين.

وقالت المصادر ذاتها إنها تداولت مجموعة من الرسائل الإلكترونية عبر البريد الإلكتروني تفيد بتحديث قامت بها شركة «ريم» الكندية المصنعة لأجهزة «بلاك بيري».

وتحدث المصادر عن أن الشركة تقوم بتحديث أنظمتها في بريطانيا، بيد أنها أكدت سعيها لإعادة الخدمة خلال ساعات بعد التوقف المفاجئ.

وأضافت المصادر ذاتها أن خدمة «بلاك بيري» توقفت في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وأن الساعات المقبلة ستشهد عودة الخدمة.

وعاد هاجس انقطاع خدمات «بلاك بيري» بعد أن تصاعدت وبشكل عكسي أسعار أجهزة الاتصال «البلاك بيري» في الوقت سابق، فيما بلغ التنافس أشده بين شركات الهواتف الجوالة المقدمة لخدمة «البلاك بيري» في عروض تخفيض الأسعار.

من جانبها، نوهت إحدى شركات الاتصالات العاملة في السعودية مشتركيها بأن خدمة «بلاك بيري» متوقفة مؤقتا، وتابعت أن خدمة توقفت في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.

وأشارت الشركة والتي أبلغت مشتركيها عبر رسائل نصية إلى هواتفهم الجوالة بأن الخدمة توقفت نظرا لتحديثات قامت بها الشركة المصنعة في أنظمتها في بريطانيا، وأنها ستعود للعمل خلال الـ4 ساعات المقبلة.

وشهدت أسواق أجهزه الاتصالات في السعودية موجة ارتفاع في الأسعار تقدر بـ10 في المائة عما كانت عليه قبل أيام قليلة من طرح التسعيرة الجديدة الأمر الذي فسره بعض المتعاملين في السوق بأنه استغلال واضح دون أدنى مبرر.

فيما دخلت خدمة «بلاك بيري» حيز التنافس بين شركات الاتصالات في السعودية، وذلك بعد الإقبال المتواصل عليها، في الوقت الذي فاق فيه حجم المستخدمين 1.2 مليون مشترك في هذه الخدمة التي بدأت في الاستحواذ على حصة كبيرة من سوق الهواتف الجوالة، والتي تقدمها شركة «ريسيرتش أند موشن» الكندية.

يذكر أنه في أغسطس (آب) 2010 كادت تشهد خدمة «بلاك بيري» توقفا في عدد من الدول الخليجية نتيجة عدم التزام الشركة الأم «ريسيرتش آند موشن» بوضع خوادم داخل تلك الدول، واعتمادها على خوادم خارجية، في الوقت الذي تطالب فيه الدول بضرورة توفير خوادم داخلية، والتي من شأنها توفير الرقابة على تلك الأجهزة بهدف عدم استغلالها من أي أطراف، وهو ما دعا إلى قيام الشركات المشغلة لجهود واسعة لتفادي حظر الخدمة، في الوقت الذي بلغ فيه عدد المشتركين في ذلك الوقت نحو 700 ألف مشترك.

وليس ببعيد، فقد استعان عدد من مشتركين خدمة «بلاك بيري» الذين ضاقت بهم سبل التواصل عبر خدمة الرسائل الفورية، وتوقفت الخدمة عنهم، ببرامج مثيلة، تعتمد بالدرجة الأساسية على شبكة المعلومات المتنقلة «الإنترنت» وهو ما تعزز بتزايد أعداد تنزيل البرنامج.

فيما ساد الصمت جميع أجهزة «بلاك بيري»، وتوقفت جميع أنواع نغمات الرنين، نظرا لتوقف الخدمة.