أبدى مجلس الشورى السعودي موافقته بالأغلبية على زيادة عدد الرحلات الداخلية لكافة مطارات المملكة، وتوفير السعة المقعدية لخدمة حركة السفر المتنامية، مطالبا بتطوير الكفاءات الفنية والخدمية التي تعمل في مواجهة المسافرين مع تقديم خدمات متميزة ومتنوعة لكسب رضا العميل، كما وافق المجلس على ضرورة أن تقدم المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية تفاصيل خطتها العشرية مع تضمين مدى ما تحقق منها في تقاريرها السنوية.
وأوضح الدكتور محمد بن عبد الله الغامدي، الأمين العام لمجلس الشورى، أن المجلس يرى أهمية أن يواكب قطاع النقل الجوي السعودي المستجدات العالمية في هذا المجال والمنافسة الإقليمية القائمة على العرض والطلب، موضحا أهمية انضباط مواعيد الرحلات والسلامة للركاب والمتعاملين مع هذا القطاع الحيوي المتطور.
جاء ذلك على خلفية جلسة مجلس الشورى العادية 56، التي عقدها أمس برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وشهدت الجلسة موافقة المجلس على زيادة عدد الرحلات الداخلية لجميع مطارات المملكة وتوفير السعة المقعدية لخدمة حركة السفر المتنامية بين مدن المملكة، بالإضافة إلى الموافقة على دخول الدولة كمستثمر ومقرض للمشروعات الرأسمالية الاستراتيجية في قطاع الكهرباء.
ولفت الغامدي إلى أن المجلس حرص على أن تكون مشروعات الوزارة وخدماتها متاحة لكل المواطنين في مختلف المناطق، مشيرا إلى أن تكون جهودها الإنمائية موزعة ومتناسقة مع النهضة التي تشهدها البلاد في مختلف القطاعات التنموية، وبما يحقق سرعة إنجاز المشروعات مع عدم الإخلال بالجودة والإنجاز المتقن لكل تفاصيل الأعمال الفنية للمشروعات.
إلى ذلك، وافق المجلس بالأغلبية على تأكيد العمل على تنفيذ مشروعات المياه والصرف الصحي في أوقاتها المحددة، وتلافي فترات التأخير القائمة، مع ضرورة حل أي عقبات أو مشكلات تواجه المقاولين، وطالب المجلس وزارة المياه والكهرباء بتضمين تقاريرها المستقبلية نتائج الدراسات المائية لتوضيح مصادر المياه المتاحة وكمياتها ونوعياتها وأماكن وجودها ومدى استمراريتها.
فيما شهدت الجلسة موافقة المجلس على وضع الحلول الجذرية والعملية للحد من الاستنزاف الجائر للمياه، ومراعاة حقوق الأجيال القادمة، والمحافظة على المخزون الاستراتيجي من النضوب، وطالب المجلس وزارة المياه والكهرباء بالحد من بناء سدود جديدة لعشر سنوات قادمة حتى تتضح آثار ونتائج السدود المنفذة أو تلك التي تحت التنفيذ، والبالغ عددها 450 سدا، والتعرف على إيجابياتها وسلبياتها على البيئة والمجتمعات الريفية في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها المملكة وتضرر المزارع المنتشرة حول الأودية الواقعة خلف السدود.
واستمع المجلس بعد ذلك إلى وجهة نظر لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه التقريرين السنويين للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية للعامين الماليين الماضيين.
من جانبه أكد الأمين العام لمجلس الشورى أن اللجنة تبنت 3 توصيات من التوصيات الإضافية، والتي تقدم بها عدد من الأعضاء أثناء مناقشة التقرير وخضعت للنقاش قبل التصويت عليها، حيث استمع المجلس إلى الرأي والرأي الآخر بشأنها ومن ثم صوّت بعدم الموافقة عليها.
وبين الغامدي أن عدم موافقة المجلس على تلك التوصيات لا يعني أنها لم تكن في المصلحة العامة وإنما رغبة في مزيد من الدراسة والتوازن بين ما تبنته اللجنة والمقترح الأساس للعضو الذي قدم التوصية.