«التربية والتعليم» تطلق مبادرة لمحاصرة الأفكار المتطرفة في أوساط الطلاب

تستهدف 2000 طالب وطالبة في المرحلة الثانوية.. وتختتم نهاية الشهر الحالي بالجوف

TT

تسعى جهتان حكوميتان في السعودية لتنفيذ مبادرة تستهدف تنمية ثقافة الحوار وتعزيز الأمن الفكري لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية بالتعليم العام بالبلاد، من خلال إطلاق ملتقى يشمل ما يقارب 6 إدارات تعليمية، ويشارك فيه ما يزيد على 2000 طالب وطالبة.

وأوضح الدكتور عبد الرحمن البراك، وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم لـ«الشرق الأوسط»، أن ملتقى الحوار والأمن الفكري، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، يأتي كحلقة من حلقات مشروع وزارة التربية والتعليم، الذي أطلقته وكالة الوزارة للتعليم ممثلة في الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد العام الدراسي قبل الماضي 2009، وذلك بعد تنفيذه تجريبيا في عدد من مناطق المملكة في ذلك الحين.

جاء ذلك على خلفية تدشين ملتقى الحوار والأمن الفكري، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في 6 إدارات تربية وتعليم بداية من تعليم الرياض والمنطقة الشرقية والقصيم وجازان وجدة والجوف.

وبين البراك أنه خلال تطبيق المشروع في مرحلته التجريبية وإثبات نجاحه من خلال ما حققه من نتائج إيجابية عمدت وزارته إلى تعميم المشروع على كافة مناطق المملكة، مشيرا إلى أن المشروع يركز على 4 محاور رئيسية تم اعتمادها وفق احتياجات الطلاب في هذه المرحلة التعليمية، لافتا إلى أن تلك المحاور هي تنمية مهارات السلوك التوكيدي (الثقة الشخصية)، ومهارات حل المشكلات واتخاذ القرارات، ومهارات تنمية الوعي الذاتي لمواجهة المؤثرات السلبية، ومهارات الحوار التربوي.

وأكد البراك على أن المشروع يتم تنفيذه من خلال المدربين المعتمدين لتنمية مهارات الطلاب في وزارة التربية والتعليم، والمدربين المعتمدين في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، مؤكدا على أن المشروع يستهدف 2000 طالب وطالبة بالمرحلة الثانوية، وذلك في مرحلته الأولى، ولمح إلى أن اختتام الملتقى سيكون بإدارة تعليم منطقة الجوف (شمال السعودية) أواخر الشهر الحالي.

ولفت البراك إلى أن المشروع سيتم تقويم كافة برامجه وتهيئته للتوسع في مرحلته الثانية، موضحا أن المشروع يهدف إلى تنمية مهارات الطلاب النفسية والشخصية والاجتماعية ومساعدتهم في تحديد توجهاتهم المستقبلية.

وشدد وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم على أن رؤيتهم للمشروع تنطلق من التأكيد على أهمية تنمية مهارات الطلاب والطالبات في التعليم، معتبرا أن هذا المشروع يعد مشروعا أساسيا وأكاديميا في مستقبل الطلاب والطالبات التربوي والتعليمي، ولتحقيق طموحاتهم.

وأبان البراك بأن وزارته تقوم بصياغة استراتيجياتها وفق احتياجات الطلاب، وفي ضوء مراحلهم العمرية كجانب تنموي ووقائي، مؤكدا أنها لا تنتظر حتى تظهر مشكلات معينة، معتبرا أن الوزارة تقدم خدماتها التربوية لأكثر من 5 ملايين طالب وطالبة، ويضيف: «ومجتمع تربوي يضم هذا العدد من الطلاب والطالبات يحتاج إلى الكثير من تلك الجهود والخدمات والبرامج فيما يخدم حاجاتهم النفسية والاجتماعية والمهنية لإيماننا أنها عامل أساسي في تحقيق أهدافهم وطموحاتهم».

وشدد البراك على أن وزارة التربية والتعليم تقوم بالرصد الميداني لتلك الاحتياجات، من خلال وحدات الخدمات الإرشادية في الميدان، وأخذها كمدخل مهم في صياغة الاستراتيجيات وتحديد الأولويات وإعداد تلك البرامج وغيرها.