منطقة مكة المكرمة: استنفار لمواجهة السيول المحتملة خلال موسم الأمطار

خالد الفيصل: ملف الأمطار هو الشغل الشاغل لجميع الجهات ذات العلاقة

TT

أكد الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، استعداد كافة الجهات المعنية في المنطقة، لمواجهة أخطار أي أمطار أو سيول محتملة قد تهطل على مدينة جدة خلال موسم الأمطار المقبل، جازما في الوقت ذاته أن هذا الملف هو الشغل الشاغل لجميع الجهات ذات العلاقة في المنطقة، وهاجسهم هو سلامة سكان المحافظة، والحد من أي أضرار محتملة لا سمح الله على مرافق جدة وسكانها.

وشدد أمير المنطقة على تضافر جهود كل الجهات الأمنية والحكومية وجاهزيتها للحد من أي احتمالات للخطر خلال موسم الأمطار، بمتابعة مباشرة من أعلى قيادات الدولة.

بدوره، أكد المهندس أحمد السليم، مدير مشروع الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة، تواصل العمل على المشاريع العاجلة لدرء الأخطار والسيول عن مدينة جدة، مشيرا إلى التنسيق والتعاون مع وزارة الداخلية والجمارك والمطار وميناء الملك عبد العزيز الإسلامي، وشحن المعدات والآليات عن طريق البحر والجو بـ3 طائرات إحداها أكبر طائرة في العالم.

وقال المهندس السليم: «بدأ العمل في جميع المواقع بمعدل 24 ساعة وعلى مدار أيام الأسبوع، وذلك لإتمام عمليات الحفر والصيانة والتنظيف، وجرى الانتهاء من أعمال التنظيف والصيانة في شبكة التصريف الحالية المتعلقة بالمواقع الـ12 المحددة في الحلول العاجلة، إضافة إلى انتهاء فحص محطات سحب المياه بالأنفاق في جميع مناطق الحلول العاجلة، وإنجاز أكثر من 10% من أعمال الإنشاء لشبكة التصريف الجديدة، وأكثر من 45% من أعمال حفر أحواض تجميع المياه بطريق الملك عبد الله و25% من مجمل أعمال الحفر بجميع المناطق.

وفي سياق الاستعدادات المتواصلة لمواجهة موسم الأمطار الحالي، أكد مدير إدارة الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة اللواء عادل زمزمي اكتمال تجهيز مواقع الإسناد الـ16 المخصصة للإسناد والطوارئ في مدينة جدة قبل موسم الأمطار الحالي مع مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بمشاركة جهات حكومية وأمنية عدة كالدفاع المدني والمرور والشرطة وأمانة محافظة جدة وغيرها.

وأكد أن المراكز ستكون مزودة بمعدات وتجهيزات مادية وبشرية كافية لمواجهة أي أزمة، تشمل مركبات برمائية حديثة وصافرات إنذار متنقلة وقوارب مطاطية، إلى جانب الإمكانات المادية المتوافرة من مركبات سلالم وإنقاذ وإخلاء وغيرها.

وأعد الدفاع المدني - بحسب اللواء زمزمي - خطة إنذار خاصة لمواجهة حالات الطوارئ في موسم الأمطار، تتضمن 45 صافرة إنذار ثابتة تنتشر في شرق جدة على مواقع حيوية مختلفة تشمل أهم سدود أم الخير والسامر ووادي العسلا ووادي مثوبة وغيرها، إضافة إلى 50 صافرة إنذار متحركة ستنتشر في مختلف أرجاء مدينة جدة.

وستستغل إدارة الدفاع المدني في استعداداتها وسائل الإعلام المختلفة لتوعية سكان المدينة في حالات الطوارئ، إذ ستستعين بالإذاعات المحلية والتلفزيون ومكبرات الصوت المجهزة لهذا الغرض، وسيجري من خلالها توجيه المواطنين والمقيمين إلى المناطق الآمنة وتحذيرهم من المناطق الخطرة، ووسائل السلامة التي يجب اتباعها.

وإلى ذلك، أعدت اللجنة التنفيذية لأعمال الأمطار خطة عمل في أمانة محافظة جدة لتصريف ورفع مياه الأمطار بمحافظة جدة لهذا العام، من واقع التجارب السابقة والإمكانات المتوافرة لدى الأمانة ومقاوليها، وقد استندت اللجنة على المعلومات الإيجابية والسلبية التي ظهرت في السنوات الماضية مع وضع الحلول اللازمة لمعالجة السلبيات وزيادة كفاءة العمل في خطة هذا العام.

وتتضمن الخطة تحديد مسؤوليات وواجبات كل إدارة في الأمانة وعمليات التنسيق مع الإدارات المعنية، وتوضح الخطة برنامج العمل خلال فترة التنفيذ، إضافة إلى تحديد أسماء المسؤولين في كل الإدارات على مدار اليوم وحسب نظام الورديات وبمعدل 8 ساعات لكل وردية، ويعمل على تنفيذها مديرو عموم الإدارات المعنية ورؤساء البلديات الفرعية وموظفوها وعمالها إضافة إلى المسؤولين والعاملين في الشركات العاملة مع الأمانة ومندوبي الإدارات الأخرى المشاركة.

ولإنفاذ خطة عمل الأمانة بالمستوى المطلوب وبحسب صادر من الإمارة فقد تم حشد كافة الطاقات البشرية والمالية وتجهيز المعدات اللازمة لذلك والمتوفرة لدى الأمانة ومقاوليها والقطاع الخاص، كما تم زيادة عدد التوصيلات الجديدة المنفذة في أماكن تجمع مياه الأمطار وربطها بخطوط الشبكة الرئيسية.

وحددت الخطة هدفا عاما هو تصريف ورفع مياه الأمطار التي تتجمع في التقاطعات والشوارع الرئيسية والداخلية والبرحات وذلك من خلال استخدام شبكة التصريف والتوصيلات أو بواسطة الناقلات في مدة لا تتجاوز 6 ساعات من توقف الأمطار لرفع المياه من تقاطعات المحاور الرئيسية وجعلها سالكة لحركة السير، على مدار اليوم من توقف الأمطار لرفع المياه من الشوارع الرئيسية، و48 ساعة من توقف الأمطار لرفع المياه من الشوارع الداخلية، 72 ساعة من توقف الأمطار لرفع المياه من البرحات.