جامعة نجران تتأهب لإطلاق استراتيجيتها الثانية ببرامج توأمة مع جامعات دولية

الصيعري لـ «الشرق الأوسط»: إنشاء مركز للنانو بقيمة 40 مليون ريال

جامعة نجران تملك أول مختبر «نانوي» على مستوى الجامعات السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

كشف وكيل جامعة نجران للتطوير والجودة، الدكتور سعيد بن علي أبو عشي، عن أبرز ملامح الخطة الاستراتيجية للجامعة التي ستطلقها خلال العام المقبل، مشيرا إلى أنها في مراحلها النهائية.

وقال الدكتور سعيد أبو عشي، إن الخطة شاملة لجميع الجوانب الأكاديمية والإدارية وستركز على إعادة هيكلة الخطط الدراسية في ضوء الاحتياجات المتجددة والمتطورة لسوق العمل واستحداث برامج جديدة غير تقليدية والتوأمة مع الجامعات العالمية في مجال الخطط والمناهج، وكذلك التركيز على خدمة المجتمع من خلال وحدات الجامعة ذات الصلة لتصبح هذه الوحدات بيوت خبرة لجميع القطاعات الحكومية والأهلية، إلى جانب تطوير عمليات اختيار واستقطاب الكفاءات المتميزة والتطوير المستمر لمهارات أعضاء هيئة التدريس والقيادات الأكاديمية، وتعزيز الشراكة مع مؤسسات التعليم العالي في مختلف دول العالم.

وقال مدير مركز أبحاث المواد المتقدمة والنانو، الدكتور صالح الصيعري لـ«الشرق الأوسط» إن الجامعة أنشأت وجهزت المركز بأحدث الأجهزة العلمية التي يتطلبها إنتاج وتحليل وقياس المواد النانوية بتكلفة 40 مليون ريال، بما فيها بناء ما يسمى المختبر النظيف (Clean Room)، وهو المختبر الذي يتم فيه تصنيع المواد التي بحجم «النانومتر»، والذي يعتبر المختبر الأول من نوعه على مستوى الجامعات السعودية.

وتتمثل المجالات البحثية التي يعنى بها مركز المواد المتقدمة وأبحاث النانو بجامعة نجران في تحضير جميع المواد النانومترية بأشكال مختلفة مثل القضبان والأنابيب والأفلام الرقيقة والأسلاك والألياف بعدة طرق تحضير حديثة، وكذلك تحسين الخصائص الفيزيائية والكيميائية من خلال تخفيض حجم المواد إلى قياس النانومتر.

ويتم استخدام المواد المحضرة في تطبيقات كثيرة منها تحضير وتصنيع الحث الضوئي وأجهزة الاستشعار الإلكترونية والطاقة المتجددة والجيل الثالث من الخلايا الشمسية وإنتاج الهيدروجين من المياه المالحة باستخدام الطاقة الشمسية وتحضير المواد الحفازة بتكنولوجيا النانو ومواد حفازة تستخدم في عمليات معالجة مياه الشرب والصرف في وجود ضوء الشمس ومواد حفازة تستخدم في صناعة البتروكيماويات.

وكانت الجامعة حققت مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية ومنها التصنيف الإسباني العالمي الشهير (ويبوماتريكس) الصادر في شهر يوليو (تموز) 2011م، حيث حصلت على المركز (السابع) من بين (33) جامعة سعودية حكومية وأهلية وعلى المركز (الخامس عشر) من بين 500 من الجامعات والكليات ومراكز الدراسات والأبحاث الحكومية والأهلية، وهذه الخطوة في التقدم تأتي تبعا لخطوات سابقة حققتها الجامعة فقد تمكنت الجامعة وفقا لما ورد من برنامج التعاملات الإلكترونية (يسر) من أن تكون من بين أفضل ثلاث جامعات سعودية وأفضل عشر جهات خاصة وحكومية في المملكة في نسبة إنجاز الخدمات الإلكترونية كما تم تطبيق الحكومة الإلكترونية في خطوة رائدة وأصبحت جامعة بلا ورق.

وتعد جامعة نجران من أحدث الجامعات السعودية من حيث المنشأ، إذ كانت منذ ما يقارب الأربع سنوات تتكون من كلية المجتمع فقط، والآن أصبحت جامعة شاملة تضم جميع التخصصات التي تحتاجها سوق العمل، ويدرس بها 20 ألف طالب وطالبة في 14 كلية طبية وعلمية ونظرية.