كشف مسؤول رفيع بالمديرية العامة للجوازات في السعودية عن بدء تطبيق نظام البوابة الآلية للعبور في 3 مطارات دولية، محددا بدايتها في مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة الرياض وفي مطار الملك فهد بالدمام وهي تعمل حاليا، ومن ثم المرحلة الثالثة في مطار الملك عبد العزيز في جدة، وستشمل لاحقا جميع المطارات الدولية في البلاد.
وقال الفريق سالم البليهد مدير عام الجوازات في السعودية، إن الجوازات تسعى إلى توفير أسهل الإجراءات التي من شأنها تسريع عملية المغادرة والقدوم من وإلى السعودية عبر مطاراتها في جميع المناطق ومن دون مقابل رسوم خدمة، ومن دون تسجيل نماذج، وإنما مجرد استخدام البطاقة الذكية في البوابة لأول مرة فهذا يعتبر تسجيلا. وأوضح الفريق البليهد أن البطاقة الذكية تقوم بقراءة بيانات المسافر المسجلة في مركز المعلومات التابع لوزارة الداخلية ومن ثم تتمكن هذه البطاقة من قراءة كرت صعود الطائرة آليا للتأكد من وضعه نظاميا، معتبرا هذه المرحلة خطوة لمراحل أخرى، وأن الهدف النهائي من هذه الخدمة هو تقليص عدد الكاونترات في المطارات والتوسع في البوابات الإلكترونية، بحيث نصل في وقت قريب إلى الاستغناء عن الكاونترات في المطارات الدولية.
وشرح البليهد كيفية استخدام البطاقة الذكية في حالة السفر ابتداء من التوجه إلى البوابة والدخول على جهاز الخدمة الذي يقوم بقراءة البطاقة وبالتالي تقوم بتسجيل المعلومات الخاصة بالمسافر، وذلك بالتنسيق مع مركز المعلومات، مضيفا أن أي مشروع مثل هذه المشاريع يتم تنفيذه عبر نطاق ضيق إلى حين التأكد من جدوى هذا المشروع وبعد ذلك يتم التوسع فيه، مؤكدا البدء من الآن بتطبيقه في جميع المطارات. وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن هذه البطاقة لن تلغي ميزة البصمة لأن استخراجها يحتم وجود كامل البيانات المطلوبة ومن أهمها البصمة وهي قائمة بالأساس على البصمة، وفي حالة إدخال البطاقة الذكية للجهاز لن يتعرف عليه إلا بوجود البصمة. مضيفا أن جميع المقيمين تم تبصيمهم، مع العلم أن هناك مواطنين لم يقوموا بتسجيل بصماتهم إلى الآن.
واعتبر الفريق البليهد، أن زمن استخدام النماذج وتعبئتها زمن قد ولى، لأنه بمجرد دخول المسافر إلى المطار سيجد كاونتر يقوم بتوزيع البطاقات لمن يرغب في استخدامها سواء كان مواطنا أو مقيما أو حتى زائرا، بالإضافة إلى إدارات الجوازات وبعض الجهات التي تقوم بتوزيعها ومن دون مقابل.
وبالنسبة لكبار السن أوضح مدير عام الجوازات، أن الأشخاص الذين لا يقرأون، هناك موظف مختص عند كل بوابة يقوم بالمساعدة أو ختم الجواز على حسب طلب المسافر، لأن بعض الدول لا توافق على دخولك أراضيها إلا بوجود ختم البلد الذي غادرت منه، أو مساعدته للمسافر على استخدام البوابة. وأكد أن هذه التقنية لا تغني عن وثائق السفر الأخرى، معتبرا إياه «مطلبا دوليا»، موضحا أن الدول الأخرى هي التي تطلبه، ولن تقبل أي دولة أن يأتيها شخص لا يحمل أي وثيقة سفر.
من جهته أوضح المقدم خالد الصيخان مدير تقنية المعلومات بالجوازات، أن الجوازات السعودية اعتمدت التقنية منذ زمن وإنما هذه مرحلة من مراحل التطوير التقني وسيلحقها قريبا عدة مراحل مكملة لبعضها البعض.
وقال المقدم الصيخان إن هذه المرحلة تختص بالبوابات الآلية التي وضعت في المطارات الدولية وهي مجزأة على مطارين وهما مطار الملك فهد ومطار الملك خالد بواقع 4 بوابات في مطار الملك فهد و5 بوابات في مطار الملك خالد، وهي لبنة لبداية مشروع سيرى النور قريبا في عموم المطارات الدولية بالمملكة. واختصر المقدم الصيخان شرحه عن البوابة الآلية بـ3 خطوات، تتمثل الخطوة الأولى عند فتح البوابة للمسافر، حيث يصبح أمامه جهاز التحقق وهو المرجع للجوازات للتحقق من الهوية، والخطوة الثانية هي استخدام القارئ الخاص بكرت صعود الطائرة لأي شركة ناقلة. والخطوة الثالثة هي حصول المسافر على بطاقة المعلومات المستخرجة من النظام الموضح فيه الصورة الشخصية والخطوط الناقلة وجهة الوصول، بالإضافة إلى البيانات الأمنية الكاملة عن الشخص. وزاد، الموضوع برمته هو تسهيل للمواطنين والمقيمين والزائرين للاستفادة من البوابة الآلية من غير وجود موظفين وبأسهل الطرق، مع الحفاظ على النواحي الأمنية جملة وتفصيلا. ولا يوجد لدينا أي تحفظ، بما في ذلك جميع الفئات المستثناة، وقد تمكنا من الوصول إلى خدمتهم بما فيهم العسكريون والنساء والقصر والجميع بإمكانهم استخدام هذه البوابات. موضحا أن البوابة الآلية لا يمكن دخولها لأكثر من شخص، مشيرا إلى وجود حساسات في البوابة بإمكانها معرفة أنه لا يوجد فيها سوى شخص واحد، وهي مضمنة أيضا بحساسات في حالة نسيان أي أغراض شخصية أو حقائب لإعلامك بها. موضحا أن الشخص الوحيد غير المستفيد من البوابة هو الشخص الذي تكون عليه ملاحظات أمنية أو يكون ممنوعا من السفر وخلافه.