أمير المدينة يفتتح «ديوان المعرفة» ويدشن عددا من المشاريع والبرامج في «مدينة المعرفة الاقتصادية»

يمثل مركزا ثقافيا حضاريا يحتضن الفعاليات والبرامج العلمية والثقافية

TT

دشن الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة مساء أول من أمس «ديوان المعرفة» وعددا من المشاريع والبرامج في «مدينة المعرفة الاقتصادية»، كما رعى توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين «مدينة المعرفة» و«مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني»، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية تنفيذ شبكة «المدينة الذكية» (Smart City) مع شركة الاتصالات السعودية، وتدشين برنامج «تنافسية المدينة المنورة» بالاشتراك مع الهيئة العامة للاستثمار وشركاء التنافسية.

ودشن أمير المدينة المنورة المقر الجديد لمتحف «دار المدينة المنورة للتراث العمراني» في «ديوان المعرفة»، الذي يعد نواة لمتحف أو متاحف عدة في المستقبل القريب، ليكون لزوار المدينة فرصة أن يستمتعوا بما يحكي حضارتنا الإسلامية وسيرة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وتراث طيبة الطيبة.

وأكد الدكتور سامي محسن باروم، رئيس مجلس إدارة شركة «مدينة المعرفة الاقتصادية» خلال استعراض نبذة عن مشروع «مدينة المعرفة»، على «رؤية المشروع التي انبثقت من رؤية خادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته الحكيمة التي تقتضي أن يكون للمدينة المنورة نصيب وافر من المشاريع التنموية»، مما يساهم في استمرارية نموها الاقتصادي وتفعيل مساهمة القطاع الخاص بصيغ اقتصادية مربحة تستفيد من خصائص المدينة المنورة وقدرتها على استقطاب الاستثمارات والكفاءات الإسلامية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.

وقال باروم: «إننا نطمح أن تكون (مدينة المعرفة) بوابة المدينة المنورة للمستقبل، خصوصا أنها على بعد دقائق من المسجد النبوي الشريف، كما أنها تقع بجوار محطة قطار الحرمين الشريفين ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي». ويتميز موقع «مدينة المعرفة» أيضا بترابطه مع أهم الطرق الرئيسية بالمدينة المنورة، مما يسهل عملية الوصول منها وإليها من كل أرجاء المدينة، وخدماتها ومرافقها المختلفة.

وزاد: «كما أن بناء المكان يتطلب الكثير من الوقت والجهد، فإن بناء الإنسان يستلزم توفير البيئة المناسبة والمقومات الأساسية، وهذا ما وضعناه نصب أعيننا. وها نحن اليوم نحتفل بوضع لبنات متواضعة، ولكنها طموحة في مشوار تطوير وإنجاز هذا المشروع».

وشدد رئيس مجلس إدارة «مدينة المعرفة الاقتصادية» على أن التقنية الحديثة ووسائل التواصل الإلكتروني تعد اليوم من أهم متطلبات البيئة المعرفية، ولذلك تم توقيع اتفاقية تنفيذ شبكة «المدينة الذكية» (Smart City) مع شركة الاتصالات السعودية بحضور المهندس سعود بن ماجد الدويش الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية وعدد من كبار التنفيذيين بالشركة، «لتكون (مدينة المعرفة) بحق مدينة ذكية توفر لساكنيها وزوارها أرقى وأحدث المعايير والتقنيات في مجال الاتصالات والإنترنت».

من جانبه، أوضح المهندس سعود الدويش أن هذه الاتفاقية تمثل ترجمة حقيقية للأهداف المشتركة بين «الاتصالات السعودية» و«مدينة المعرفة»، الرامية إلى تحقيق الاستفادة القصوى من خدمات الاتصالات وتقنيات المعلومات وتوظيفها لصالح «مدينة المعرفة الاقتصادية» بما يمكن من إحداث نقلة نوعية كبيرة في أداء وإنتاجية هذه المدينة.

وبالعودة للدكتور باروم، أكد أن «(ديوان المعرفة) مركز ثقافي حضاري يهدف إلى توفير بيئة مناسبة لاحتضان الفعاليات والمبادرات والبرامج العلمية والثقافية التي تثري وتنمي مهارات وقدرات أبنائنا وبناتنا». وتفعيلا لهذا الهدف، تم خلال الحفل إطلاق جدول برنامج «تنافسية المدينة المنورة» مع الهيئة العامة للاستثمار، وهو عبارة عن سلسلة من المحاضرات وورش العمل على يد خبراء من شركاء «التنافسية»، التي يتوقع أن تسهم في زيادة الوعي بأهمية تنمية روح المبادرة وخلق الفرص الاقتصادية والوظيفية.

من جهته، أوضح مهند بن عبد المحسن هلال الأمين العام لهيئة المدن الاقتصادية، أن مبادرة «تنافسية المدينة المنورة» تستهدف توطين مبادرات التنافسية التي تم إطلاقها من خلال منتدى التنافسية الدولي في منطقة المدينة المنورة لرفع تنافسية الشباب في المنطقة من خلال التعريف بهذه المبادرات وعقد دورات تدريبية على مدار العام، التي ستكون أولاها الأسبوع المقبل من قبل شركة «غوغل»، بغرض تأهيل أكبر عدد ممكن من الشباب والشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة ورفع تنافسيتها بما يعود عليها وعلى الاقتصاد الوطني بالعديد من الفوائد المباشرة وغير المباشرة.