جمعية خيرية تتبنى مؤتمرا دوليا لسرطان الأطفال

تنظمه جمعية «سند».. ويعد الأول على مستوى المنطقة

TT

أفصحت الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز رئيسة مجلس إدارة جمعية «سند» الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان لـ«الشرق الأوسط» بأن جمعيتها تسعى لاستمالة القطاع الخاص بالسعودية لتعزيز الموارد المالية وتبني العديد من البرامج والمشاريع التي تشرف عليها جمعية «سند» لدعم الأطفال مرضى السرطان، موضحة أن تنظيم جمعية «سند» للمؤتمر الدولي لمساندة الأطفال المرضى بالسرطان يأتي في إطار تلك البرامج والمشاريع، لافتة إلى كون المؤتمر يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة.

جاء ذلك، على خلفية المؤتمر الصحافي الذي أعلنت من خلاله جمعية «سند» الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان، تنظيمها مؤتمرا دوليا يستهدف مساندة الأطفال المرضى بالسرطان، يعقد بالعاصمة السعودية الرياض يوم الاثنين 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وتشارك فيه العديد من الجهات الطبية المتخصصة، بالإضافة لجهات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني ذات علاقة بدعم الأطفال المرضى بالسرطان في البلاد وخارجها.

وأوضحت الأميرة عادلة أن المؤتمر يستهدف نقل الخبرات العالمية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان، وموضحة أنه يهدف كذلك إلى بحث مشاركة القطاع الخاص في رعاية وتمويل الأنشطة الطبية والخيرية.

وأكدت الأميرة عادلة على أن الوضع المالي لجمعية «سند» يعد جيدا، ولكنها لم تخف تطلعها لمزيد من الدعم لجهود وبرامج الجمعية، مشيرة إلى أنهم يستهدفون في الفترة الحالية التوسع في تلك البرامج. وأبانت الأميرة عادلة عن وجود تواصل مع العديد من الجمعيات الخيرية داخل المملكة وخارجها، موضحة أن العديد من تلك الجمعيات تم إرسال دعوات لهم لتقديم أوراق عمل خلال جلسات المؤتمر، وذلك للاطلاع على تجاربهم، وبهدف تطوير العلاقات معها، متمنية أن تكون تلك العلاقات على قدر من النضج من خلال تبني برامج مشتركة بين جمعية «سند» وتلك الجمعيات.

وشددت الأميرة عادلة على أهمية جذب الطلاب والطالبات بالتعليم العام والعالي ليعملوا بشكل متطوع في جمعيتها، موضحة أن هناك بعض المدارس والجامعات لديها تجربة مشجعة لتعويد طلابهم على المشاركة التطوعية في الخدمات الاجتماعية، ولافتة إلى مطالبتهم في الجمعيات الخيرية بأهمية احتساب ساعات تطوعية تطبقها الجامعات ومدارس التعليم العام ضمن مقررات الدراسية، كما هو معمول به في العديد من المدارس والجامعات بدول أوروبية وأميركية، متمنية أن يرتقي الوعي المجتمعي بأهمية الأعمال التطوعية.

ويأتي مؤتمر جمعية «سند» لأمراض سرطان الأطفال تحت شعار «أطفالنا: رؤية متكاملة.. حقوق وعلاج ورعاية»، حيث من المقرر أن يشارك فيه عدد من الأطباء المختصين بسرطان الأطفال من أميركا والخليج العربي، ويتناول الكثير من المواضيع ذات العلاقة بأمراض سرطان الأطفال، بالإضافة لمشاركة عدد من الجهات الحكومية المحلية ومؤسسات المجتمع المدني بأوراق عمل وعرض لتجاربهم في دعم الطفل المصاب بالسرطان واستعراض لحقوقه القانونية والاجتماعية الصحية.

ومن المقرر أن تتطرق محاور المؤتمر الدولي لأمراض سرطان الأطفال لمواضيع؛ من أهمها دور اللجنة الوطنية السعودية للطفولة في دعم برامج مساندة الأطفال المحتاجين للرعاية الصحية، التي تقدمها الدكتورة هند بنت عبد الله الثميري رئيسة القسم النسائي باللجنة الوطنية للطفولة، هذا بالإضافة إلى تناول محور حقوق الطفل في الرعاية الشاملة، والاحتياجات النفسية والاجتماعية للأطفال المرضى وذويهم، والتحديات التي تواجه الأطفال المرضى بالسرطان من خلال عرض تجربة مريض متعاف من الأطفال المرضى بالسرطان.

إلى ذلك، يستهدف المؤتمر الدولي لأمراض سرطان الأطفال عددا من المهتمين بالقطاع الصحي والخيري بالبلاد، حيث من المقرر أن يحضر جلساته النقاشية عدد من الأطباء المختصين، والاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين، بالإضافة إلى المختصين بحقوق الطفل.

ويسعى المؤتمر إلى الاستفادة من تجارب المستشفيات العالمية في مجال تنمية الموارد، من خلال استعراض تجربة مستشفى «سانت جود» بالولايات المتحدة الأميركية في مجال الأبحاث المتعلقة بأمراض الأطفال، ووسائل جمع التبرعات لأبحاث ذلك المستشفى، كما يستهدف المؤتمر تسليط الضوء على تحديث القوانين التي تكفل للطفل المريض حقه في الرعاية الصحية، من خلال تسليط الضوء على المشكلات النفسية لمرضى السرطان وحقوق الطفل المريض في الرعاية العلاجية والتأهيلية، وتبني مبدأ ضرورة تقديم العلاج كضرورة حياتية لا يحق للوالدين منعها، يضاف إلى ذلك تركيز المؤتمر على جانب الرعاية النفسية والاجتماعية والتربوية، ودور الأسرة والقطاع الخاص وبرامج الرعاية الاجتماعية. كما ستشهد فعاليات المؤتمر التي تقام على مدى يوم واحد إقامة عدد من ورش العمل، والتي تركز على نقل الخبرات وتعزيز التعاون المشترك في علاج الأمراض المستعصية لدى الأطفال وأمراض السرطان بشكل خاص. يشار إلى أن جمعية «سند» الخيرية جمعية غير ربحية، هدفها دعم مراكز سرطان الأطفال في المملكة بما تحتاج إليه من موارد مالية أو عينية، وتقديم خدمات اجتماعية وإيوائية للمرضى وذويهم المحتاجين.