مواطنون ينتقدون غياب الاشتراطات الصحية لمطاعم العاصمة المقدسة

أمانة العاصمة لـ «الشرق الأوسط»: نواصل الرقابة الغذائية.. ووفرنا 250 مراقبا صحيا

TT

أكد مواطنون لـ«الشرق الأوسط»، مخالفة الكثير من مطاعم مكة المكرمة للاشتراطات الصحية، مما أسهم في انتشار عمليات التسمم بين المستهلكين، خصوصا مع ارتفاع درجة حرارة الطقس وتوافد الناس على مكة المكرمة بكثافة باقتراب حلول موسم الحج.

وطالب مواطنون بتكثيف عمليات الرقابة على تلك المطاعم، وسن العقوبات الرادعة ضد المخالف منها، مؤكدين أن هناك البعض من الحالات التي شوهدت تعد الأطعمة دون ارتداء القفازات، فضلا عن تعرض أطعمتهم للغبار والأتربة والحشرات، كما أن عددا من المحال التي تقدم الأغذية السريعة يغفلون نظافة محالهم التي تكتظ بالنفايات، إضافة إلى أن العاملين فيها لا يهتمون بنظافتهم الشخصية من حيث الملابس.

وزادوا بالقول: «بعض العمالة المخالفة تعد الأكل في بيوت متهالكة تفتقد لمعايير الصحة والسلامة وفي ظروف سيئة وتزود المطاعم والمطابخ المعروفة في مكة به».

من جانبه، أوضح محمد أمين فوتاوي، مدير عام صحة البيئة، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن متابعة المطاعم في مكة تكون بناء على مؤشرات تأتي عن طريق بلاغات وشكاوى أو حالات تسمم غذائي وتتم متابعتها في ظل وجود رقابة صارمة طوال العام.

وبين فوتاوي استحالة مزاولة أي نشاط غذائي أو له علاقة بالصحة العامة دون ترخيص يخرج وفق ضوابط ومعايير صحية شديدة تشمل العاملين وتشترط خلوهم من الأمراض الوبائية والمعدية عدا عن وجود الرقابة الميدانية المكثفة التي تفرض أخذ عينات دورية بواقع مرتين شهريا على حسب تصنيف المناطق إما عالية الخطورة أو متوسطة الخطورة، وعليه تتم المتابعة وجدولة المواعيد عن طريق برامج على الكومبيوتر.

وكشف فوتاوي عن قرب انطلاق مشروع الرقابة الميدانية ومعه برنامج الرقابة الصحية سيتم العمل بها مع بداية الشهر المقبل، وهو نظام من واجبه أن يكثف الجهد الوقائي المعني بسلامة الغذاء من خلال تحديد الأخطار والوقاية منها للصحة العامة.

وعن مشكلة افتراش الحجيج خارج المطاعم وعدم وجود أماكن مخصصة للأكل داخلها، خصوصا في المواسم المزدحمة، رجح فوتاوي بأن السبب يعود للمساحة المحدودة حول منطقة الحرم بأسعار مرتفعة جدا مما يجبر التجار لاتباع سياسة «التيك آوي» أو الطلبات الخارجية في عملية البيع لاعتبارها أكثر عملية.

وأضاف أن أمانة العاصمة المقدسة قامت بتأمين أكثر من 100 مراقب صحي من داخل الأمانة، بالإضافة إلى 150 مراقبا من الطلبة الجامعيين في نفس التخصصات المعنية يقدمون المساعدة في موسم الحج عدا عن الدعم الوارد من جميع مناطق السعودية أيضا.

ونفى فوتاوي أي اعتقادات بأن تكون رواتب موظفين الصحة أو الأمانة المتدنية سببا يعلق البعض عليه سوء المطاعم في مكة عليها، مؤكدا أن الأمانة تقدم تدريبا مكثفا لكوادر مؤهلة ومختارة بعناية لتقوم بواجبها على أكمل وجه. وأضاف أن هناك مكافآت وحوافز من الممكن أن تكون لبعضهم فوق الـ3000 ريال في بعض الأحوال، فلا شك بأمانتهم وحرصهم على أداء واجبهم من دون أي تهاون.