السلطات الأمنية تفتح تحقيقات «جدية» في حادثة اندلاع نيران بمستشفى خاص

باشرت حريقا آخر في دار الرعاية الاجتماعية

TT

فتحت السلطات الأمنية تحقيقا جديا، في حريق شهده مستشفى سليمان فقيه، الواقع بشارع فلسطين، أول من أمس، الذي نشب بإحدى حجرات الطابق الرابع، ليتم على أثره إخلاء جميع المرضى الراقدين بالجناح، ونقلهم إلى مبنى مجاور تابع للمستشفى.

وتعود تفاصيل الحريق، الذي لم يتم التوصل حتى الآن إلى مسبباته، لاشتعال كنبة مجاورة للسرير الواقع في الحجرة رقم 4044 بالطابق الرابع، التي كان يرقد فيها أحد المرضى، غير أنه خرج من المستشفى قبل نشوب الحريق بساعات. وأوضح العميد عبد الله الجداوي، مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة، أن المريض كان قد غادر المستشفى عقب صلاة المغرب، أول من أمس، في حين اندلع الحريق في تمام الساعة الثانية عشرة ليلا.

وقال في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «ما زلنا نعمل على البحث في مسببات الحادثة بشكل جدي، ولا سيما أن الحجرة كانت فارغة، الأمر الذي يدفع إلى الكثير من التساؤلات تتضمن معرفة الأشخاص الذين دخلوا الحجرة بعد مغادرة المريض، فضلا عن أنه من غير المعقول عدم اكتشاف وقوع الحريق في نفس الوقت، خصوصا أن الدخان كان قد وصل إلى عرض ممرات الجناح الذي يحوي هذه الحجرة». وأفاد بأنه تم إخلاء ما يقارب 19 مريضا كانوا يرقدون في الجناح نفسه، ليتم نقلهم إلى مبنى مجاور وتابع للمستشفى، وهم من أصحاب الأمراض النفسية، غير أن أضرار الحريق لم تتجاوز الحجرة، لافتا إلى أن التحقيقات ما زالت مستمرة مع عدة أفراد.

وأضاف: «نريد التحقيق بشكل أبعد من أنه مجرد حريق وقع وانتهى، خاصة أن احتراق الحجرة كان بعد خروج المريض منها بساعات طويلة، فضلا عن أنه لم يتم اكتشاف الحادثة في وقتها على الرغم من تصاعد الدخان منها». وفي السياق ذاته، باشرت فرق الدفاع المدني يوم الأربعاء الماضي حريقا اندلع بمكتب تابع لدار الرعاية الاجتماعية للأيتام الواقع في حي النزهة، غير أنه لم يتم فتح ملف التحقيق فيه باعتبار أن أسبابه واضحة. وبحسب ما أبان العميد عبد الله الجداوي، فإن سبب الحريق كان نتيجة ماس كهربائي في المكيّف داخل المكتب، الذي على أثره تم إخلاء نحو 26 سيدة ونقلهن إلى مبنى آخر تابع لدار الرعاية الاجتماعية. وأكد أن معدلات الحرائق في محافظة جدة انخفضت كثيرا خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك بالتزامن مع انتهاء موسم الصيف، مضيفا: «إن هذه الفترة تعد هادئة جدا من حيث نشوب الحرائق». يشار إلى أن محافظة جدة كانت قد سجلت زيادة في معدلات الحرائق خلال موسم الصيف، التي مثلت ما نسبته 51 في المائة من إجمالي حوادث الحرائق على مستوى السعودية.