في حائل.. كبار السن يطالبون بإنصافهم من سطوة الشباب على برامج التمويل

اكتمال برنامج تعريف الجهات الممولة بحائل ومحافظتها .. ومطالبات بتعميم الفكرة

TT

أكملت هيئة تطوير منطقة حائل برنامجها التعريفي للجهات الممولة للمشاريع المتوسطة والصغيرة وبمشاركة من صندوق الموارد البشرية وصندوق المئوية ومعهد ريادة وصندوق التنمية الزراعية وبنك التسليف بهدف الوصول للشباب في أماكنهم بعد أن عقد بحائل ومحافظاتها.

وأكد الأمير عبد الله بن خالد مساعد هيئة تطوير منطقة حائل أن الهدف من عقد الملتقى خارج مدينة حائل وفي المحافظات الرئيسية هو الوصول إلى أكبر شريحة من الشباب والشابات في عقر دارهم ومن لم تتسن له الفرصة لحضور الملتقى الذي عقد في حائل مؤخرا.

وأضاف مساعد رئيس هيئة التطوير أن إيصال المعلومات الوافية وطريقة التقديم يمثل أهمية كبيرة لنا لحصول الشباب على فرصهم سواء التجارية أو العملية أو الوظائف المناسبة لهم من قبل بعض القطاعات.

وأوضح الأمير عبد الله بن خالد أن الدولة رصدت المليارات لمساعدة الشباب وهيئت الفرصة لهم ومن ضمن هذه التسهيلات وصولنا لهم في مدنهم وقراهم لتعريفهم بالإمكانات التي توفرها الدولة لهم والتي توليها هيئة التطوير برئاسة الأمير سعود بن عبد المحسن ونائبه الأمير عبد العزيز بن سعد أولوية ضمن برامجها.

وكان لافتا حضور كبار السن وغير المشمولين في هذه البرامج متسائلين عن الفرص المقدمة لهم في ظل إعطاء الشباب الفرص الأكبر ومطالبين بعدالة تنصفهم أمام الشباب بعد أن حظوا بجميع الفرص من الجهات الممولة، وقد شهد اللقاء التعريفي بمحافظة بقعاء يوم الأربعاء مداخلة من أحدهم قال فيها بعد أن قاطع أحد أعضاء الفريق المنظم لملتقى الجهات الممولة المتوسطة والصغيرة يوم أمس متسائلا أين هم الشباب الذي أتيتم من أجله إنهم في الشوارع أو نائمون وفي الليل يزعجوننا بمشاجراتهم وتفحيطهم وإن هؤلاء الشباب الذي أتيتم من أجله باختصار «طايل عن الولية وقاصر عن المرجلة» وهو مثل يطلق على الشاب الذي يخرج عن طوع والده مؤكدا أن الحكومة وصلت إلى عقر دارهم لحثهم على العمل إلا أنهم لا يريدون العمل.

وقد شهد اللقاء الذي عقد بحائل قبل أسبوعيين إجماع عدد من زوار ملتقى الجهات الداعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، على بيروقراطية عمل الجهات الداعمة، وتأخر البت في الطلبات التي تصل لأكثر من عامين، بنتيجة؛ إما بالموافقة أو الرفض، مما يؤدي لعزوف الشباب عن هذه الجهات، جراء إحباط يشعر به الشباب المتقدم لطلب العون والمساعدة.

وتبنى بعض من المشاركين في الملتقى، المطالبة بالكثير من الآليات الجديدة، لتسهم في رفع أداء عمل هذه الجهات، واختصار بعض الإجراءات، التي تتسبب في هدر الوقت للشباب، مما يؤدي لفقد الثقة بين الجهات المقرضة والشباب، وهي البنك السعودي للتسليف والادخار، وصندوق تنمية الموارد البشرية، وبرنامج «ريادة» التابع للمؤسسة العامة للتعليم الفني والمهني، وباب «رزق جميل»، صندوق المئوية، وبرنامج «كفالة» التابع لصندوق التنمية الصناعي، وصندوق التنمية الزراعي، ومركز «جنى»، والصندوق الخيري الاجتماعي، والهيئة العامة للسياحة والآثار، والبنك الإسلامي للتنمية، والشؤون الاجتماعية.

ومن جهته أشار عبد العزيز المسيعيد مدير معهد ريادة الإعمال إلى أن أقصى حد لدعم ريادة يبلغ 300 ألف ريال للمشروع ويشمل أغلب المهن التي يستطيع الشاب إن يعمل بها إلا أنه شدد على أنه يجب أن تكون فكرة المشروع واضحة قبل التقديم وتتناسب مع قدرات المتقدم للمشروع وأضاف «دعمنا مشاريع أصحابها تتجاوز أعمارهم 55 عاما وتلك المشاريع تعتمد على نوعية المشروع من حيث المجهود البدني» مبينا أن عدد المشاريع العاملة في حائل التي تم اعتمادها من قبل ريادة 49 مشروعا لشباب المنطقة بقيمة إجمالية تبلغ 14.7 مليون ريال مع وجود عدد 20 مشروعا ستعتمد قريبا.

وأبان عبد الرزاق العميم المدير الإقليمي للمنطقة الشمالية بصندوق المئوية أن هدف صندوق المئوية إيجاد وخلق فرص عمل جديدة سواء عمل مهني أو تجاري أو زراعي وإيجاد دعم للشباب للبدء بمشاريعهم ودعم الأفكار الجديدة والخلاقة ويبلغ دعم الصندوق من 50 ألفا إلى 400 ألف ريال كقيمة القرض الذي يقدمها الصندوق بالتعاون مع بنك التسليف، وأضاف: لدينا 194 مشروع تم دعمها في حائل.

وقدم المهندس ناصر الحميد من منسوبي وحدة الاستثمارات في البنك التسليف بحائل عرضا للمسارات الجديدة التي اعتمدها البنك مؤخرا إضافة لنوعية المشاريع التي يدعمها البنك والمشاريع التي تم إيقاف الدعم لها إضافة لما يقدمه البنك من دعم مالي لصناديق الإقراض الأخرى.

وأوضح المهندس عبد الله الكدا عبر عرضه لأبرز المشاريع التي يدعمها صندوق التنمية الزراعية بشقيها الزراعي والحيواني أن الصندوق يشتمل على عدد من فرص الإقراض للمزارعين والشباب الراغبين في الاستثمار بالقطاع الزراعي.

وشدد مدير صندوق تنمية الموارد البشرية بحائل المهندس فيصل الجريفاني على أنه ليس بالضرورة أن يكون العمل حكومي للشاب ومن أجل هذا أوجدت حكومة خادم الحرمين الشريفين صناديق التمويل للشباب لخلق فرص وظيفية حرة وحقيقية للشباب في كافة المناطق السعودية.