الحملة الإعلامية «الحج عبادة وسلوك حضاري» تستفيد من الإعلام الجديد في عامها الرابع

يطلقها اليوم أمير مكة بالدعوة لشراكة حكومية مع المواطنين والمقيمين لإنجاح موسم الحج

الحملة ستدعو السكان إلى تجنب الافتراش والظواهر السلبية في الحج («الشرق الأوسط»)
TT

كشف الدكتور عبد العزيز الخضيري، وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة، عن أن الحملة الإعلامية التوعوية لضيوف الرحمن «الحج عبادة وسلوك حضاري» في عامها الرابع ستستفيد في هذا العام من وسائط الإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي، كالصحف الإلكترونية وشبكات facebook وtwitter وYouTube في بث رسائل توعوية إعلامية لخلق حوار تفاعلي يسهم في تعزيز أهداف الحملة.

وقال: إن الحملة التي سيطلقها اليوم السبت الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، بحضور الوزراء ومسؤولي الجهات الحكومية المشاركة، ستبادر أيضا إلى توجيه الرسائل التوعوية عبر وسائل الإعلام التقليدية المرئية والمسموعة والمقروءة لتوعية المواطنين والمقيمين حول التعليمات والسلوكيات الواجب عليهم الالتزام بها.

كما ستحث الرسائل على «التحذير من ارتكاب المخالفات، إضافة إلى بث رسائل sms، والاستفادة من الوسائل الدعائية والإعلانية المختلفة في الشوارع والميادين العامة، وتوزيع المطبوعات والنشرات التوعوية».

وخلص الخضيري إلى أن استفادة الحملة من وسائل الإعلام التقليدية الجديدة في بث توجيه رسائلها التوعوية تأتي انطلاقا من إدراك القائمين على الحملة للدور الحيوي لهذه الوسائل مجتمعة في توعية الحجاج حول الظواهر السلبية في موسم الحج والحد منها.

ومن المقرر أن يوجه أمير منطقة مكة المكرمة دعوته إلى المواطنين والمقيمين للدخول في شراكة فاعلة مع الجهات الحكومية المختصة لإنجاح موسم حج هذا العام، من خلال التزامهم التام بالأنظمة والتعليمات الصادرة من تلك الجهات لتنظيم أداء الفريضة.

وسيكشف الأمير خالد الفيصل، في مؤتمر صحافي في مقر الإمارة في مكة المكرمة، عن آخر استعدادات الجهات الحكومية والأهلية لموسم الحج والجهود المبذولة لإنجاح هذا الموسم، فضلا عن المشاريع المنفذة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والهادفة إلى جعل الحج أكثرا يسرا وطمأنينة، وسيتطرق في الوقت نفسه إلى الحديث عن دور حجاج بيت الله الحرام في تحقيق النجاح المنشود.

يشترك في تنفيذ الحملة التي ترعاها شركة «موبايلي»، وزارات وهيئات وشركات عدة، هي: الحج والثقافة والإعلام والشؤون البلدية والقروية، إضافة إلي الصحة والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ووزارات التربية والتعليم والتجارة والصناعة، وكل من الأمن العام والدفاع المدني، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، والأمانات، وأعضاء مجلس منطقة مكة المكرمة، وممثلي شركات الاتصالات و«الخطوط الجوية السعودية»، والهلال الأحمر السعودي، ورؤساء مؤسسات الطوافة، وشركات حجاج الداخل.

وأوضح الدكتور عبد العزيز الخضيري، وهو رئيس اللجنتين التحضيرية والتنفيذية لأعمال الحج، أن حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» ستعمل على توعية المواطنين والمقيمين حيال الأنظمة والتعليمات المنظمة لأداء الفريضة، ودعوتهم إلى تجنب عدد من الظواهر السلبية، مثل: الحج من دون تصريح وافتراش الحجاج غير النظاميين لطرقات المشاعر.

وذكر الخضيري أن الحملة ستنبه المواطنين والمقيمين الراغبين في أداء فريضة الحج إلى ضرورة التقيد بقرار منع دخول المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكبا إلى المشاعر المقدسة للحد من الزحام المروري، وضرورة المحافظة على النظافة العامة وعدم إلقاء المخلفات والنفايات، وغيرها من الظواهر السلبية.

وقال: إن تركيز الحملة على التحذير من هذه الظواهر السلبية يعود إلى إعاقتها لجهود الجهات الحكومية لتقديم خدماتها المختلفة لضيوف الرحمن، وكذلك تأثيرها السلبي في أداء الحجاج لمناسكهم في طمأنينة وروحانية، وإكمالهم لتلك المناسك بيسر وسهولة.

وأفاد بأن الحملة ستشدد على المواطنين والمقيمين الراغبين في أداء فريضة الحج بالالتزام بتطبيق الأنظمة والتعليمات الصادرة لتنظيم أدائهم للفريضة، كالحصول على تصريح رسمي يسمح بالحج مرة واحدة كل خمس سنوات، والالتحاق بحملات الحج النظامية، ومنع المركبات من الدخول إلى المشاعر للحد من الزحام الذي تسببه في طرقات المشاعر، وغيرها من التنظيمات الهادفة إلى جعل الحج أكثرا يسرا وسهولة.

وبين الخضيري أن الحملة ستركز على الالتزام بالنظام وتطبيق التعليمات الحكومية المنظمة لأداء فريضة الحج، بجعله نابعا من شعور المواطنين والمقيمين ذاتيا باعتباره احترام الأنظمة واجبا دينيا ومسؤولية وطنية، فضلا عن قناعتهم بأن الأنظمة والتعليمات التي تفرضها الجهات المختصة هدفها أولا وأخيرا تيسير أداء الفريضة، وضمان راحة الحجاج القادمين من داخل السعودية وخارجها.

وأشار إلى أن التقارير والدراسات البحثية المنفذة في مواسم الحج الماضية أظهرت تراجعا ملحوظا في الظواهر السلبية منذ إطلاق حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» قبل ثلاث سنوات، بفضل التقيد بالإجراءات الحكومية التنظيمية والرقابية ومحاسبة المخالفين للأنظمة والتعليمات المنظمة لأداء فريضة الحج.