«أم بسام» خاطبة تبحث عن زبائنها بين مشاركي معرض شباب وشابات الأعمال

وقفت بين بوابتي الدخول المخصصتين للرجال والنساء في المعرض حاملة شعار «يا بخت من وفق راسين بالحلال»

الخاطبة وجدت في معرض شباب الأعمال فرصة لتقديم خدماتها (تصوير: سلمان مرزوقي)
TT

على أرض المعارض في جدة، وبمسافة متساوية بين قسمي معرض ضم 300 من شباب الأعمال وشاباته - الذي اختتم أعماله أول من أمس - اختارت الخاطبة «شهرزاد» موقعا استراتيجيا للترويج لنفسها كخاطبه، من خلال بطاقات وزعتها تحمل عبارة «يا بخت من وفق راسين بالحلال» ووضعت في نهايته رقم هاتفها، واستعانت ببعض صديقاتها لمساعدتها في مهمتها «القاصدة».

شهرزاد أو «أم بسام» كما تحب أن يطلق عليها، التي لامست الربيع الأربعين من عمرها، قالت لـ«الشرق الوسط» إنها بدأت ممارسة مهنتها مصادفة قبل 23 عاما من خلال بعض الزيجات داخل نطاق العائلة، من ثم بعض الزميلات والصديقات تطوعا حتى بلغ الأمر إحدى الخاطبات التي تعاونت معها والتي أشارت لها بأخذ المقابل المادي مقابل تلك الخدمات التي تقدمها.

وتطور الأمر سريعا لدى أم بسام، وزاد عدد زبائنها وذاع صيتها بين الناس فأصبحت تتلقى عشرات الطلبات لراغبي وراغبات الزواج من كافة الأعمار، وهنا استدركت أم بسام القول «أنا لا آخذ مقابلا من الشبان محدودي الدخل، والذين يبحثون عن الستر، وإن هدفي الأوحد هو جمع راسين بالحلال».

وعن وجودها في معرض شباب وشابات الأعمال، بينت الخاطبة أم بسام أنها عرفت عن المعرض من خلال بعض صديقاتها المشاركات والمساهمين في الترويج لخدماتها، ووجدت فيه فرصة للتعريف عن نفسها من خلال الكروت التي توزعها بيدها وبعون بعض الصديقات.

عند سؤالنا عن عدد الكروت التي وزعتها حتى الآن، أشارت إلى أنها وزعت عشرات البطاقات، كما تلقت عددا من طلبات الزواج من قبل الجنسين من رواد المعرض.

ولم تخف الخاطبة بعض المواقف التي تعرضت لها داخل المعرض من خلال بعض الحاضرين، حيث استغرب عدد منهم وجودها، كما أوردت بعض المواقف من خلال حياتها العملية التي ساهمت فيها بتزويج العشرات.

وتوضح أم بسام أنها ومن خلال عملها حصلت على مكافأة قطعة أرض داخل مدينة جدة في إحدى الزيجات وهي الهدية الأعلى التي حصلت عليها في حياتها العملية، أما أولى الهدايا فكانت طقم ذهب مرصع.

ومن خلال تجاربها، ترى أم بسام أن النساء أكثر قابلية للتنازل عن طلباتهن من الرجال، الذين يتفننون في الاشتراطات - على حد وصفها - وتجد صعوبة في إقناعهم بالتنازل عن بعضها، كما أشارت إلى أن بعض زبائنها شخصيات كبيرة ومعروفة.

وأكدت أنها وجدت بعض الصعوبة في تقبل أهلها لمهنتها، وإنها تواجه عددا من المضايقات منها مماطلة البعض في قبول بعض الزوجات، وإنها لا تمانع أن تزوج بنتها أو ابنها عن طريق الخاطبة، خصوصا إن كان ذا خلق وبعد موافقة والدها.

يذكر أن معرض شباب الأعمال كان قد اختتم أعماله نهاية الأسبوع في مركز جدة الدولي للمعارض في دورته الرابعة تحت شعار «انطلاقات»، وبتنظيم لجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، وبمشاركة 300 شاب وشابة أعمال.

وقدر أيمن جمال، رئيس لجنة شباب الأعمال بجدة، لـ«الشرق الأوسط»، حجم العائدات المتوقعة بنحو 500 مليون ريال، وذكر أن «معرض هذا العام متميز عما سبقه من معارض، كونه يشتمل على دليل شباب الأعمال الذي يسهل عملية التواصل مع 500 شاب وشابة أعمال من خلال توفير كافة معلوماتهم، الأمر الذي يدعم منتجاتهم ويعزز نمو وزيادة مبيعاتهم، وهذا من الأهداف التي تسعى لتحقيقها لجنة شباب الأعمال».