جامعة سعودية توظف مجموعة من الفنون في أحدث أساليبها التعليمية

من ضمنها البصرية والمسرحية والتطبيقية

TT

من منطلق وجود علاقة تربط بين الفن والتعلم، تعتزم جامعة سعودية بجدة إعداد مجموعة من الرسائل التعليمية المتعلقة بكيفية استخدام التقنية الرقمية للوصول إلى التعليم الناجح وجعل العملية التعليمية شراكة فاعلة بين قطبيها المعلم والطالب، وذلك من خلال إصدار مؤتمر يحمل اسم «تصميم التعلم.. هدف وفن وحراك»، المزمع انعقاده في الفترة 12 - 13 من شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

ويتضمن المؤتمر الذي ترعاه الأميرة لولوة الفيصل، نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت، مجموعة من ورش العمل والمحاضرات والعروض التي تتناول كيفية توظيف التصميم والإبداع في إحداث تعليم مؤثر، بما يشتمل عليه هذا البحث من مميزات وحوافز لتوظيف الفنون المتضمنة البصرية والمسرحية والتطبيقية والكتابة وغيرها، في عملية التعلم لإنتاج خبرات تعلم فعالة وقيمة كي تكون أكثر تحفيزا وتأثيرا في الجيل الحديث.

وأوضحت الدكتورة ملك النووي، مديرة برنامج مؤتمر «تصميم التعلم.. هدف وفن وحراك»، أن المؤتمر يهدف إلى مساعدة المربين في البحث عن أفضل الوسائل التقنية ودمجها بالتعليم للحصول على بيئة تعليمية جديدة ذات هدف، ومتكاملة، ومبدعة، تؤدي إلى خلق الحراك الاجتماعي الموائم للتغيير الحادث في المجتمعات. وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «سيكون ذلك ضمن مفاهيم تتمثل في الهدف والفن والحراك، خصوصا أن التصميم الهادف للعملية التعليمية، مع استخدامات الحاسوب الإبداعية خصوصا بين فئة الشباب، من شأنه أن يسهم في تطوير عملية التعلم»، مشددة على ضرورة فهم العلاقة التي تربط الفن بالتعلم وكيفية إحداث التصميم والإبداع لتعليم مؤثر.

وأشارت إلى أن أجندة المؤتمر ستوضح كيفية استخدام الفنون البصرية والمسرحية والتطبيقية وغيرها في إنتاج خبرات تعلم فعالة وقيمة، عدا عن توضيح دور التعاون بين طرفي العملية التعليمية المعلم والمتعلم في هذا المجال، إضافة إلى الحراك الذي بات عاملا فاعلا وجزءا لا يتجزأ من العالم الرقمي، وتأثير هذه الخواص على استخدام التقنية في التعليم وربطها بالتواصل الاجتماعي. وأضافت «اتخذت الجامعة دمج التقنية بالتعليم هدفا لها خلال مسيرتها التعليمية واهتمامها بالمجتمعات الأكاديمية والتقنية، فكان هدفها من إطلاق المؤتمر بهذا الموضوع مساعدة المربين في البحث عن أفضل الوسائل التقنية ودمجها بالتعليم للحصول على بيئة تعليمية جديدة ذات هدف ومتكاملة ومبدعة ومؤدية إلى خلق الحراك الاجتماعي الموائم للتغيير الحادث في المجتمعات»، مفيدة بأن مجموعة متميزة من رواد التعليم على مستوى العالم سيسهمون في مشاركتهم بذلك المؤتمر.