مسؤول صحي: السعودية لا تزال بحاجة إلى كوادر في طب الأسنان

الرياض تحتضن تجمعا عالميا لطب الأسنان ينظمه الحرس الوطني

TT

في وقت تصل فيه نسبة العمالة الأجانب في قطاع طب الأسنان في السعودية إلى مستويات قياسية، أوضح مسؤول سعودي لـ«الشرق الأوسط» الحاجة إلى إقامة تجمع دعت إليه بلاده في مجال زراعة أعضاء الأسنان إلى الفائدة العلمية، من خلال استقطاب خبراء عالميين في زراعة الأسنان لعرض بحوثهم العلمية، إضافة إلى نقص الكوادر الطبية في مجال الأسنان في المملكة.

وقال الدكتور علي الأحيدب، عميد كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود ورئيس خدمات الأسنان بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا التجمع الطبي يعد فرصة هامة لعرض البحوث العلمية الحديثة لطلبة طب الأسنان في المملكة، والدراسات العليا، إضافة إلى تطوير الكفاءات العاملة في هذا القطاع.

أتت تلك التصريحات على هامش افتتاحه المؤتمر العالمي الثالث للحرس الوطني، والأول للجمعية السعودية لعلاج جذور وأعصاب الأسنان، تحت شعار عصر جديد في طب الأسنان، الذي أقيم بقاعة مكارم بفندق ماريوت في العاصمة الرياض. وأمل الدكتور الأحيدب بعد إقامة هذا التجمع الطبي الهام، فتح الباب للتعاون مع الجهات المتخصصة في مجال طب الأسنان في العالم، وعدد من المراكز الطبية الحكومية والأهلية في البلاد، مع وصول المملكة إلى فتح أعداد كبيرة من كليات الأسنان، وتحتاج تلك إلى كوادر بشرية مؤهلة، وعلى جودة ومستوى عال.

وبين عميد كلية الطب في جامعة الملك سعود أن الحاجة لا تزال ملحة لكوادر مؤهلة في جانب طب الأسنان بشكل عام، فمع وجود الكليات التي نشأت بدعم من الحكومة مؤخرا، فإنها لم تخرج كوادر إلى الوقت الراهن، وعليه فإنها لم تف بحاجة البلد من أطباء الأسنان السعوديين.

ولفت الأحيدب إلى أنه من المعلوم أن الكوادر الطبية في القطاع الخاص 70 في المائة منهم هم من غير السعوديين، فهذه تعتبر بالنسبة للبلاد وظائف شاغرة، وعليه من خلال هذا التجمع فإن العامل في حقل طب الأسنان سيتطور مع الاحتكاك بهذه الخبرات. وأشار إلى أنه من المأمول من هذا التجمع رفع كفاءة العاملين في قطاع زراعة الأسنان، مع استشهاده بأوراق عمل، بينما تطرق إلى أن وجود برامج الابتعاث الخارجي سوف توفر كوادر طبية سعودية مؤهلة في المرحلة المقبلة.

من جانبه، كشف مدير عام الشؤون الطبية بالحرس الوطني، الدكتور سعد المحرج، عن أن عدد الزيارات للمراجعين لمركز الملك عبد العزيز لطب وجراحة الأسنان بلغ في عام 2010 نحو مائة ألف زيارة، بزيادة 20 في المائة عن العام السابق، مشيرا إلى أن عدد الزيارات لمراكز الرعاية الصحية الأولية بلغ في العام نفسه نحو 126 ألف زيارة، بزيادة تقدر بـ22 في المائة عن العام الماضي.

وأضاف خلال كلمته بافتتاح المؤتمر العالمي الثالث للحرس الوطني والأول للجمعية، أن صحة الحرس الوطني بدأت منذ عام 2007 بإجراء مسح لجميع طلاب وطالبات مدارس الحرس الوطني، ممن هم في المراحل الأولى في 33 مدرسة بنين وبنات، ووصل عدد المستفيدين إلى ما يقارب 4000 طالب وطالبة، وذلك من خلال 1900 زيارة منذ بداية البرنامج.