مسؤول في الإعلام: تفاعل السعوديين مع برامجنا يشكك في مصداقية نتائج الدراسات البحثية عن عزوفهم

قال لـ «الشرق الأوسط»: غياب إذاعة جدة عن تغطية السيول في مراحها الأولى يرجع للأمطار الكثيفة

الأمير خالد الفيصل خلال قصه شريط افتتاح مجمع إذاعة جدة الجديد
TT

قلل مصدر مأذون في وزارة الثقافة والإعلام السعودية لـ«الشرق الأوسط» من أهمية نتائج الدراسات الاقتصادية والإعلامية، التي تكشف عن عزوف السعوديين عن مشاهدة والاستماع للبرامج والأخبار في الوسائل الإعلامية الحكومية، وكان آخرها دراسة نوقشت في مركز الحوار الوطني بينت أن 75 في المائة من السعوديين يستقون الأخبار المحلية من وسائل إعلامية خارجية.

واعتبر إبراهيم الصقعوب وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون الإذاعة تفاعل المشاهدين عبر وسائل التقنية لمواقع البرامج التي يدخل عليها عشرات الآلاف من الردود تعطي مدخلا للتشكيك في نتائج بعض الدراسات.

وقال الصقعوب لـ«الشرق الأوسط» خلال تدشين الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة مبنى حديثا لإذاعة جدة «أنا في تصوري أن المؤشر الحقيقي لأي وسيله إعلامية هو كمية التفاعل والتواصل مع البرامج، فعندما نشاهد عبر وسائل الإعلام كمية الردود على برنامج يومي أو أسبوعي تجعلك تشك في كيفية قياس المعايير الصحيحة لنتائج تلك الدراسات، فالمصداقية هي الأساس في أي دراسة والتي تمكن صانع القرار من اتخاذ قراراته».

وحول ما أثير من تأخر وتجاهل في التغطية لكارثة سيول جدة من قبل إذاعة جدة خلال ما عملت به الإذاعات الخاصة من تفاعل والوقوف مع الحدث لمساندة المواطنين والتعاون مع الجهات الحكومية الميدانية في الكارثة، قال الصقعوب «أستغرب أن يقال ذلك، ففي الكارثة تحول جميع مذيعينا إلى مراسلين ميدانيين، ولكن المشكلة أننا فوجئنا كما تفاجأ غيرنا بكمية الأمطار الكبيرة، والأضرار التي لحقت بالأجهزة وتقنيات البث، ولكن مع هذا المبنى، وبالاستعانة بالأجهزة والتقنيات الحديثة، أصبح مع اليسير إعداد خبر وقراءته في وسط الحدث».

وكانت إذاعة جدة على موعد مع نقلة نوعية في الخدمة الإذاعية للمدينة بصفة خاصة وبشكل عام في جميع مناطق ومدن السعودية، حين دشن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة مساء السبت الماضي، بحضور الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، ووزير الإعلام الدكتور عبد العزيز خوجه.

وخلال مراسم الافتتاح قال الدكتور رياض نجم وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية المشرف العام على الشؤون الهندسية إن المشروع هو إكمال لسلسلة الإنجازات التي تشهدها الوزارة، وجزء من منظومة مراكز الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني التي تنفذها الوزارة في مناطق المملكة المختلفة.

ولفت الانتباه إلى أنه تم قبل عامين تحويل إذاعة الرياض إلى النظام الرقمي، والانتهاء من مشاريع مراكز الإنتاج الإذاعي في تبوك وحائل وجيزان، مشيرا إلى أنه سيتم خلال العامين المقبلين استكمال إنشاء مراكز إنتاج مشابهة ونموذجية في كل من عرعر والجوف والباحة ونجران.

واستعرض الدكتور نجم مراحل مشروع مجمع إذاعة جدة، التي بلغ تكلفتها الإجمالية 130 مليون ريال، على مساحة 14 ألف متر مربع، ويشتمل على مباني الاستوديوهات الإذاعية، التي تتكون من بدروم بمساحة 920 مترا مربعا، وأرضي بمساحة 2200 متر مربع، و3 طوابق متكررة، بمساحة 2600 متر مربع، ويحتوي على 19 استوديو، و21 غرفة تحكم، بالإضافة لغرفة التحكم الرئيسية والمنيوس والأرشيف المركزي، وكذلك المكاتب الإدارية، ومكتبة التسجيلات، والخدمات، والمسجد، مشيرا إلى أنه روعي في ربط هذا المبنى وتقنيته ليكون على اتصال مباشر مع إذاعة الرياض ووكالة الأنباء السعودية.