«أدبي الرياض» يعبر بهدوء بـ4 سيدات لمجلس إدارته المنتخب

بعد شد وجذب هدد سير العملية الانتخابية

TT

على غير المتوقع، استطاع النادي الأدبي بالرياض حسم أمره أخيرا، بعبوره بالعملية الانتخابية إلى بر الأمان بهدوء والوصول إلى نتيجة انتخابات مرضية لجميع الأطراف والتيارات، بعد شد وجذب وتوترات وصخب دار حول طريقة الاقتراع، كانت قد صاحبت الجمعية العمومية للنادي على مدى الشهرين الماضيين، توالت فيها الانسحابات من جمعيته العمومية.

وأجريت عملية التصويت إلكترونيا لانتخاب عشرة أعضاء لمجلس إدارة النادي من قبل أعضاء الجمعية العمومية التي حضرها 114 عضوا من أصل 174 عضوا، حيث أسفرت نتيجة الانتخابات عن فوز كل من: عبد الله الوشمي، وصالح المحمود، وعبد الله الحيدري، وليلى الأحيدب، وصالح الغامدي، وهاني الحجي، وبندر عثمان الصالح ورحاب أبو زيد، وهدى الدغفق، ووضحاء آل زعير، وذلك من بين خمسة وثلاثين مرشحا ومرشحة.

وكان قد شهد مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، مساء أمس الأحد، وقائع فعاليات انتخابات أدبي الرياض، بإشراف مباشر من الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية رئيس لجنة الانتخابات، وعضوية كل من عبد الله الكناني مدير عام الإدارة العامة للأندية الأدبية، ومنصور العساف ممثل إمارة منطقة الرياض، ود.علي الموسى ممثل المثقفين من خارج الوزارة، وحسين الحربي كبير المستشارين القانونيين في الوزارة.

إلى ذلك، قال الحجيلان في هذه المناسبة: «إن المجتمع الثقافي الذي تمثلونه هذه الليلة قد قرر اختياراته للمرشحين والمرشحات ممن يؤمل فيهم تمثيل مجلس إدارة نادي الرياض للنهوض بحركة الثقافة والأدب في المنطقة، وإذا كانت الانتخابات آلية من الآليات التي يفترض فيها التجاوب مع تطلعات الجمهور والمجتمع فإنها أداة من الأدوات المستخدمة للوصول إلى الكفاءات المناسبة التي يسند إليها العمل، ونطمح أن تكون أداة مجدية».

وأضاف الحجيلان أن الوزارة ستعمل مراجعة شاملة لهذه التجربة وتلمس الثغرات والملحوظات التي رافقتها، بهدف الوصول إلى أفضل الصيغ التي يراها المجتمع الثقافي مناسبة لتسيير العمل الثقافي لكي يكون قادرا على المنافسة والتميز في مجاله.

ومضى الحجيلان قائلا: «إن الجمعية العمومية وهي ترشح مجلس الإدارة لتؤكد أهمية روح العمل الجماعي التعاوني، وتهيب بمن ترشحهم أن يكونوا على قدر المسؤولية في التعاون والانسجام وتكوين فريق يختلف في الرأي، لكنه لا يتخالف، ويتفق في الهدف ويفتح المجال للنقاش الحر والحوار المنضبط لكي يخلق ثقافة منسجمة وناجحة قائمة على المنطق الصحيح في تكوين قراراتها، ثقافة تقبل التحدي والتجديد والاكتشاف دون أن تتخلى عن المكتسبات التي لها رصيد من الواقعية في التأثير والأهمية.

واختتم الحجيلان كلمته بدعوة الحضور للمشاركة في ملتقى المثقفين السعوديين الثاني الذي سيقام برعاية خادم الحرمين الشريفين ويفتتحه وزير الثقافة والإعلام في السابع والعشرين من ذي القعدة الحالي، مشيرا إلى أن الأندية لا بد أن تتغير وتتطور وتلحق بركب التحديث والتطوير والتجديد وألا تقتصر على الأدب، بل يجب أن تنفتح على المجتمع بكافة فئاته وشرائحه.

وبعد انتهاء عملية التصويت، ألقى ممثل المثقفين كلمة أشار فيها إلى أهمية العملية الانتخابية للارتقاء بالعمل الثقافي الوطني، مشيرا إلى أن المملكة تمتلك إرثا يزيد على خمسة آلاف سنة وإرثا إسلاميا.

وعقب إعلان النتائج، تم عقد الاجتماع الأول لمجلس الإدارة المنتخب، تم خلاله إجراء الاقتراع السري، حيث أسفرت نتائجه عن ترشيح عبد الله الوشمي رئيسا لمجلس الإدارة بالإجماع لأربع سنوات قادمة وبنسبة تصويت 89 في المائة في ثاني إجماع بعد نادي الأحساء الأدبي، وعبد الله الحيدري نائبا لرئيس مجلس الإدارة، وهاني الحجي مسؤولا إداريا، وصالح المحمود مسؤولا ماليا، بينما يأتي فوز أربع سيدات بعضوية المجلس تأكيدا لدور المرأة وحضورها الفاعل في المشهد الثقافي.