586 ألف حاج يصلون إلى الأراضي المقدسة بزيادة 11% عن ذات الفترة من العام الماضي

وزارة الصحة تجند 20 ألفا من مختلف الفئات الطبية والفنية والإدارية للموسم

التجهيزات والاستعدادات تجري على قدم وساق قبيل انطلاق موسم الحج («الشرق الأوسط»)
TT

قدرت مصادر مطلعة في السعودية عدد الحجاج القادمين إلى المملكة من الخارج منذ بدء القدوم حتى أول من أمس، بنحو 586 ألفا و31 حاجا، منهم 571932 حاجا قدموا عن طريق الجو، و8254 حاجا عن طريق البر، و5845 عن طريق البحر، وذلك بزيادة 57261 حاجا عن عدد القادمين لنفس الفترة من العام الماضي بنسبة بنحو 11 في المائة.

وأعلن الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، وزير الصحة، أن الوضع الصحي لحجاج بيت الله الحرام مطمئن، ولا توجد بينهم أي أمراض وبائية، لافتا إلى أن وزارته تتابع الوضع من كثب، وقامت بوضع احتياطات كبيرة في منافذ الدخول.

وكشف الدكتور الربيعة عن صدور توجيهات الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، بتعاون جميع القطاعات للمشاركة الفعالة مع الوزارة لتقديم أفضل الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام.

وبين الربيعة أن الوزارة جندت أكثر من 20 ألفا من مختلف الفئات الطبية والفنية والإدارية، وزيادة القوى العاملة بالطب الوقائي بالمدينة المنورة، بـ107 وظائف، بالإضافة إلى زيادة القوى العاملة الداعمة للمدينة المنورة بـ586 وظيفة.

وأضاف أن القوى العاملة الزائرة من داخل وخارج المملكة بلغت 441 مشاركا في التخصصات النادرة، التي شملت العناية المركزة وقسطرة وعلاج التنفس وتمريض العناية المركزة والطوارئ.

ولفت الربيعة إلى أن وزارته قامت بتحديث التجهيزات الطبية وغير الطبية بمبلغ 50 مليون ريال لإحلال وتطوير أجهزة العناية المركزة، كما تم استخدام 12 جهاز تبريد لعلاج ضربات الشمس، وتأمين 10 أجهزة لأقسام العناية المركزة لعلاج حالات ارتفاع الحرارة، وتوفير أجهزة مناظير الجهاز الهضمي بجميع مستشفيات المشاعر المقدسة، وتوفير 40 جهازا للغسيل الكلوي بمستشفيات المشاعر المقدسة، وتشغيل 17 مركزا صحيا للطوارئ بجسر الجمرات، كما تم صرف 15 مليون ريال لإحلال التجهيزات الطبية وغير الطبية بالمشاعر المقدسة والمدينة المنورة.

وبين وزير الصحة أنه تم تشغيل الصفحة الإلكترونية الخاصة بالطب الوقائي وتجهيز مراكز المراقبة الصحية والبالغ عددها 16 مركزا في منافذ الدخول البرية والجوية والبحرية، حيث تعتبر خط الدفاع الأول لمنع الأمراض المعدية وانتشارها.

وأوضح أن الوزارة هيأت 23 مستشفى منها سبعة مستشفيات بمكة المكرمة، و9 مستشفيات في المدينة المنورة، و4 بمشعر منى و3 مستشفيات بمشعر عرفات، تبلغ سعتها الإجمالية 4000 سرير للتنويم، إضافة إلى 450 سريرا للعناية المركزة و500 سرير للطوارئ، إضافة إلى مدينة الملك عبد الله الطبية بالعاصمة المقدسة، و141 مركزا صحيا منها 80 مركزا صحيا بالمشاعر المقدسة.

وبين الدكتور الربيعة أنه تم توفير عدد 80 سيارة إسعاف كبيرة عالية التجهيز، منها عدد 55 سيارة إسعاف لدعم المرافق الصحية بالمشاعر والعاصمة المقدسة والمحاور الرئيسية والطرق السريعة، وعدد 25 سيارة إسعاف مجهزة بسائقيها لدعم الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة، بالإضافة إلى الدعم بعدد 95 سيارة إسعاف صغيرة، يعمل منها 85 سيارة إسعاف بالمشاعر المقدسة، و10 سيارات إسعاف لمنطقة المدينة المنورة.

وبين الربيعة أن الوزارة قامت بتوفير 16 ألف وحدة من الدم ومشتقاته من جميع الفصائل المختلفة لتزويد المرافق الصحية بالمشاعر والعاصمة المقدسة، كما قامت بتجهيز مهابط الطائرات التابعة للوزارة طبقا للمواصفات الخاصة بذلك بالمستشفيات، بالإضافة إلى الاستفادة من مهبط الطائرات الخاص بجمعية الهلال الأحمر السعودي بمشعر عرفات لنقل الحالات الحرجة.

من جانبها، أعلنت مديرية الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة تقديم خدماتها الصحية لموسم الحج من خلال 139 مركزا صحيا و14 مستشفى في مكة المكرمة والحرم المكي الشريف وساحاته والمشاعر المقدسة والطرق المؤدية إلى العاصمة المقدسة، بينما تبلغ الطاقة السريرية للمستشفيات 2650 سريرا.

وأوضح الدكتور خالد بن عبيد ظفر، مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج التنفيذية، أن جميع المستشفيات والمراكز هيئت وزودت بما تحتاج إليه من مستلزمات وإمكانات بالكوادر الطبية المتخصصة لتقديم أرقى الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.

وأشار إلى التعاون والتنسيق بين المديرية والقطاعات الصحية الأخرى لتقديم الخدمات الصحية لضيوف الرحمن، وكذلك التنسيق مع الجهات المشاركة بالحج.

وبين الدكتور ظفر أنه تم تجهيز القطاعات الصحية بالمشاعر المقدسة عبر الإحلال الطبي بمبلغ 5 ملايين ريال والإحلال غير الطبي بمليوني ريال، وكذلك تجهيزات العناية المركزة بمبلغ 74 مليون ريال، وكذلك إحلال وإنشاء 10 مراكز صحية فئة «ج» بمشعر عرفات، وإحلال مقر فرق الطب الوقائي بتكلفة مالية قدرها 38 مليون ريال.

وقال إن الخطة الصحية تتضمن تقديم الخدمات الصحية والوقائية والعلاجية بمنافذ المملكة الجوية والبحرية والبرية، من خلال تقييم الحالات والكشف وعمل التحاليل والفحوصات وصرف الأدوية، بالإضافة إلى نشر التوعية الصحية وتعريف الحاج بأمراض الحج والعمرة الشائعة عبر وسائل الإعلام في بلده بالتعاون مع سفارات المملكة والممثليات الصحية بالخارج، وإعطائه اللقاحات المطلوبة ضد الأمراض المعدية، والتعرف على الاشتراطات الصحية المطلوبة للحاج، والالتزام بوضع الأسورة على المعصم موضحا بها معلوماته الشخصية بالتعاون مع وزارتي الحج والخارجية.

وأفاد بأن الخطة توفر الرعاية الصحية اللازمة عبر المراكز الصحية المنتشرة بأرجاء المنافذ والخطوط السريعة المؤدية إلى مناطق الحج، تتمثل في الخدمات الوقائية، عن طريق مناظرة القادمين من الدول الموبوءة والمحجرية، وتطبيق الاشتراطات الصحية، وتقديم الخدمات العلاجية ومناظرة الحالات المرضية وتقديم العلاج ونقل المرضى إلى المستشفيات.

إلى ذلك، عقدت وحدة متابعة وتنسيق عمليات الحج بسكرتارية لجنة الحج بالمدينة المنورة، أمس، الاجتماع التنسيقي الخاص بتحسين خدمة إرشاد الحجاج إلى وجهاتهم برئاسة رئيس وحدة متابعة وتنسيق عمليات الحج بسكرتارية لجنة الحج وحضور الجهات المعنية في أعمال حج هذا العام، وذلك بمقر اللجنة.

وناقش الاجتماع مدى الاستفادة من تجربة برنامج خدمة الحاج والزائر (إرشاد) الذي نفذ في المسجد النبوي الشريف خلال موسم حج 1431هـ وهذا العام ومدى إمكانية تطبيق التجربة في مسجد الميقات، وأنحاء المنطقة المركزية والمزارات، لما حققه البرنامج من نجاح مميز في إرشاد ضيوف الرحمن بالمسجد النبوي إلى وجهاتهم، من خلال استخدام وسائل التقنية الحديثة وكبائن الخدمة، إضافة إلى تعيين مرشدين خاصين بعملية الإرشاد، يرتدون زيا مميزا وموحدا مع نظام إلكتروني لتتبع المرشدين، كما تميز البرنامج بتسهيل وصول كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة إلى وجهاتهم من خلال 18 سيارة فولف و150 عربة يستخدمها المرشدون لنقل الحجاج من مواقع الزحام.

الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة تنفذ من جهتها بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خلال موسم الحج، مجموعة من البرامج، والمناشط الدعوية الهادفة إلى توعية الحجاج والمعتمرين، من خلال قيامها بواجبها تجاه الحجاج بتعليمهم، وتوعيتهم بأمور دينهم ونسكهم بما يحقق لهم حجا مبرورا وسعيا مشكورا، وتجنبهم الوقوع في الزلل الذي يؤثر على أداء نسكهم.

وأوضح حسن بن سليم القرشي، الأمين العام، أن الأمانة العامة للتوعية الإسلامية تنفذ تلك البرامج في مجموعة من المراكز الخاصة بها في مختلف المواقع والأماكن في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة، وفي جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية والمواقيت، لتوعية حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله.

وبين القرشي أن الأمانة شكلت أكثر من 25 لجنة رئيسية وفرعية تعمل في خدمة الحجاج وزوار المسجد النبوي الشريف في موسم حج هذا العام، مشيرا إلى أن عدد الدعاة المشاركين في توعية حجاج بيت الله الحرام خلال موسم حج هذا العام يبلغ 887 داعية من داخل وزارة الشؤون الإسلامية ومن خارجها، بينما يبلغ عدد الموظفين والمستخدمين نحو 248 موظفا، منهم 22 مستخدما منتدبا، أما عدد المترجمين المشاركين في مكة المكرمة والمدينة المنورة فبلغ 200 مترجم، منهم 80 مترجما بالمدينة المنورة، ويبلغ عدد السائقين المؤقتين للسيارات الحكومية نحو 92 سائقا، يساندهم 246 عاملا مؤقتا لخدمة الدعاة، منهم 53 عاملا في المدينة المنورة، إلى جانب 177 سيارة مستأجرة بسائقها، منها 10 سيارات بالمدينة المنورة، و30 دراجة نارية يتم استخدامها في أثناء فترة الذروة في موسم الحج.

وقال القرشي «إن عدد مراكز التوعية الإسلامية يبلغ نحو 262 مركزا ميدانيا ورئيسيا ولجانا علمية وإشرافية، منها 11 مركزا للتوعية الإسلامية في المنافذ البرية لدخول الحجاج إلى المملكة، ومركزين للتوعية الإسلامية في مطار الملك عبد العزيز وميناء جدة الإسلامي، بالإضافة إلى 4 مراكز في مساجد المواقيت، كما يبلغ عددها في أحياء مكة المكرمة 18 مركزا، إضافة إلى مراكز لجان التوعية الإسلامية الميدانية في ساحات المسجد الحرام ومسجد التنعيم، ومراكز الاستقبال البالغ عددها 16 مركزا».

وأضاف أن عدد اللجان العلمية والإعلامية والإشرافية في مكة المكرمة بلغت تسع لجان، في حين بلغ عدد مراكز التوعية الإسلامية الرئيسية واللجان الفرعية في المدينة المنورة، بالإضافة إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي 17 مركزا، كما بلغ عدد المراكز الرئيسية للتوعية الإسلامية في المشاعر المقدسة 44 مركزا، و84 مركزا فرعيا ومقصورات لجان التوعية الإسلامية الميدانية في المشاعر المقدسة.

وأفاد الأمين العام للتوعية الإسلامية بأن مراحل تنفيذ الخطة قسمت إلى ثلاث مراحل: الأولى تصاحب قدوم الحجاج عبر المنافذ ومرورا بالمواقيت، والثانية خلال فترة وجود الحجاج في المشاعر المقدسة منها حيث أيام التشريق، أما المرحلة الثالثة حيث مواعيد عودة الحجاج إلى بلدانهم.

وأشار إلى أن هناك عدة وسائل مستخدمة في توعية الحجاج تضم: الدروس والندوات العلمية، وإلقاء الكلمات الوعظية، والمحاضرات الدينية في المساجد والمساكن وأماكن تجمع الحجاج والمعتمرين، وتوزيع الكتب والمطبوعات الإرشادية والأشرطة الدينية، بالإضافة إلى إجابة السائل عن طريق الهاتف المجاني مباشرة وعبر المراكز الميدانية على طرق الحجيج، وكذلك المشاركة في البرامج الإذاعية والتلفازية، واللقاءات، والزيارات الميدانية والأقراص المدمجة، وإرسال الرسائل النصية عبر الجوال، واستخدام اللوحات والشاشات الإلكترونية.

وتناول القرشي أعمال الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة خلال موسم الحج الماضي، منوها إلى أنه تم تنفيذ 52522 منشطا دعويا من خلال مراكزها في مداخل المملكة والمواقيت ومكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة موزعة بنحو 9990 كلمة وعظية، و7706 دروس، و443 محاضرة، إضافة إلى 141 ندوة علمية، و420 خطبة جمعة، و28533 إجابة عن الأسئلة، و4781 إشرافا ، و1590 جولة ميدانية، متوقعا أن يتجاوز عدد المناشط الدعوية خلال حج هذا العام 60 ألف منشط دعوي.

من ناحية أخرى، توجه 262 تونسيا يمثلون أول فوج من الحجاج إلى المدينة المنورة الليلة الماضية من مطار العاصمة تونس قرطاج، وفق برنامج لنقل نحو 10 آلاف حاج يستمر حتى الرابع من ذي الحجة المقبل، ويتضمن 41 رحلة جوية.

ونوه العروسي الميزوري، الوزير التونسي للشؤون الدينية الذي كان في وداع الحجاج إلى جانب عدد من الوزراء، بتعاون الجهات المعنية بشؤون الحج في المملكة وحرصها على توفير جميع الخدمات والتسهيلات للحجاج التونسيين، ودعا حجاج بلاده إلى الاهتمام بأداء المناسك على أكمل وجه.

وأفاد وزير النقل التونسي سالم الميلادي من جانبه بأن جميع الاستعدادات الخاصة بالحجاج التونسيين قد اتخذت بالتعاون مع الجانب السعودي، مشيرا إلى أنه تم برمجة ثلاث رحلات يوميا لنقل الحجاج إلى البقاع المقدسة.

وفي الجانب التطوعي، يستعد عشرة آلاف طالب في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة لتنفيذ مشروع خدمة استقبال حجاج بيت الله الحرام تحت شعار (كلنا نحبكم.. ونحن في خدمتكم).

وبين بكر إبراهيم بصفر، المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة المشرف العام على البرنامج، أنه سيتم التنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة للمشاركة في استقبال حجاج بيت الله الحرام وخدمة لضيوف الرحمن، لتعزيز أثر العمل التطوعي في سلوك الطلاب، مبينا أن المشروع يهدف إلى إكساب الطلاب قيما تربوية، من أهمها حب أطهر البقاع إلى الله.

وأفاد بأن تنفيذ فعاليات المشروع سيكون داخل المدرسة وخارجها مثل ساحات الحرم المكي الشريف وأماكن تفويج الحجاج ومقر سكن ضيوف الرحمن، بعد التنسيق مع مؤسسات الطوافة والجهات المختصة.

وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى مشاركة 10 آلاف طالب، يتولى مدير المدرسة الإشراف المباشر على إعداد الخطة اللازمة وفق خطة الإدارة لتنفيذ البرنامج بالتنسيق مع مشرفي المجالات واختيار 15 طالبا ممن لهم إسهامات في العمل التطوعي، والحرص على تفعيل أدوار الطلاب من خلال مشاركتهم في الإعداد والتخطيط لتنفيذ البرنامج وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة بأفكارهم وآرائهم حيال ذلك، وتقديم باقات الورد والهدايا التذكارية لضيوف الرحمن، مع الخدمات والتسهيلات الإرشادية.

من جهته، أكد مدير إدارة نشاط الطلاب نجيب بن محمد عبد الفتاح أن العائد التربوي من البرنامج كبير نحو تعظيم بيت الله الحرام من خلال تنمية الإحساس أمام الله أولا ثم المجتمع المحيط، وإدخال السرور والبهجة إلى نفوس الحجاج وكأنهم بين أهليهم وذويهم، وتدعيم العلاقات الطلابية في ما بينهم وبين معلميهم ومجتمعهم، وتدريب الطلاب على الممارسة العملية التنشيطية ابتغاء لمرضاة الله عز وجل، واحترام العمل التطوعي.

ودعا نجيب المدارس إلى التفاعل مع المشروع الذي يهدف إلى المشاركة في استقبال ضيوف الرحمن، في ظل المنظومة الخدمية المتكاملة التي تسخرها الدولة - أيدها الله - بتوجيهات حكيمة من القيادة ومتابعة من المسؤولين لتكون كل الخدمات في متناول الحجيج من أجل راحتهم وتيسير أداء مناسكهم. وتشارك من جانبها كشافة إدارة التربية والتعليم للبنين بمحافظة صبيا بـ50 كشافا في معسكرات الخدمة العامة لموسم الحج للعام الحالي، وأبان يحيى غبيري، القائد الكشفي بإدارة التربية والتعليم للبنين بالمحافظة، أن الإدارة ستعمل مع مختلف الجهات المشاركة في الحج لتقديم كافة الخدمات والمساعدات لضيوف الرحمن، مضيفا أن المشاركين في الحج يلتحقون بالعديد من البرامج والدورات التأهيلية والتدريبية في أعمال الدفاع المدني والإسعافات الأولية وفن التعامل مع الآخرين.

وتشارك الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، في الورشة التعريفية السادسة الخاصة بالحج، والمقرر إقامتها يوم الأربعاء المقبل بحضور المسؤولين المعنيين عن إدارة وتنظيم شؤون خدمات الحج والحجاج.

وتتضمن ورقة عمل الرئاسة التي يستعرضها مدير الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات شاهر أبو حميدي الحازمي، توقعات الطقس وآليات التنسيق والتنبيه والتحذير والتعريف بالنافذة الإلكترونية الخاصة بمعلومات الحج التي أطلقتها الرئاسة وما استجد فيها من تحديثات تتعلق بآلية الرصد الأوتوماتيكي وحركة الطيران العمودي لمختلف القطاعات التي تعتمد على سرعة الرياح واتجاهها ودرجات حرارة للمعلومات السطحية وفي طبقات الجو العليا، والمعلومات الأرصادية المتضمنة حالة الطقس والرياح والحرارة والظواهر الجوية في كل من عرفات ومنى ومزدلفة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة.

وتعرض الورقة جهود الرئاسة العامة للأرصاد في إصدار التوقعات الخاصة بالمشاعر لمدة عشرة أيام، مع مراعاة تحديثها يوميا، والتوقعات الخاصة بالمشاعر لمدة 5 أيام، والمعلومات التوقعية لها للـ24 ساعة القادمة، وصور رادارات جدة والطائف بحيث تغطي منطقة المشاعر، وصور الأقمار الصناعية التي تظهر السحب على مناطق المملكة بما فيها المشاعر المقدسة، والمعلومات الآنية عن المشاعر التي تشمل عرض عناصر الطقس والحرارة والرياح، وأهم الظواهر الجوية التي تصدر كل ساعة عن المشاعر ومكة والمدينة وجدة.

وأوضح الحازمي أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، تقوم ضمن إطار جهود المملكة لخدمة حجاج بيت الله بتجنيد كافة طاقاتها من أجل تقديم أدق المعلومات البيئية والأرصادية لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وأنها تعمل على مدى 24 ساعة من خلال مراصدها في منى وعرفات ومكة المكرمة، وبالاشتراك مع مركز القيادة والسيطرة في منى بمتابعة حالة الطقس أولا بأول والتنسيق مع الجهات المعنية في هذا الجانب.

وبين أن ذلك يأتي في إطار توجيه الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز، الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، بضرورة قيام الرئاسة بدورها على أكمل وجه في موسم الحج وتحقيق شراكة وتكامل مع كافة الجهات المعنية بإدارة وتنظيم شؤون خدمات الحج والحجاج، وتقديم خدماتها المعلوماتية والأرصادية والبيئية، وتطوير طريقة بثها وإرسالها للجهات المستفيدة خلال موسم الحج.

ووجه الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز، أمير منطقة نجران، جميع الجهات ذات العلاقة بتقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام القادمين من الجمهورية اليمنية لأداء فريضة الحج عبر منفذي الخضراء والوديعة بمنطقة نجران.

وأكد على الجهات المعنية كالجوازات والجمارك والهلال الأحمر والشؤون الصحية وفرع وزارة التجارة والصناعة وأمن الطرق والشؤون الإسلامية، بتقديم كافة التسهيلات عبر المنافذ وعبر الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة واستمرار الخدمات حتى انتهاء موسم الحج وعودة الحجاج إلى بلادهم بعد أداء الفريضة، وتوافر الخدمات الصحية ومراكز الهلال الأحمر، وأمن الطرق على الطرق المؤدية إلى المشاعر ومن ثم إلى المنافذ.

وأوضح أمير منطقة نجران أن الدولة لم تتأخر يوما في خدمة الحجاج وتقديم كل الاحتياجات اللازمة لهم منذ وصولهم إلى المملكة، سواء عن طريق الجو أو البحر أو البر، وحتى مغادرتهم، حيث تم إنجاز مشاريع عملاقة لخدمة الحجاج سواء في مكة المكرمة أو المدينة المنورة أو المشاعر المقدسة، كتوسعة الحرمين الشريفين، ومشروع جسور الجمرات في منى، وقطار المشاعر، وغيرها... مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحرص كل الحرص على أن يؤدي الحاج مناسك حجه بكل يسر وسهوله، إضافة إلى تكفله بتكاليف الحج للآلاف كل عام من جميع الأقطار.