جدة: مركز الأطفال المتسولين ينهي ترحيل 6767 إلى بلدانهم وتسليم 1611 إلى ذويهم

احتضن منذ افتتاحه 8429 طفلا وطفلة

مهام المركز تتعدى إيواء المتسولين إلى تأهيلهم وتعليمهم وتوعيتهم وتوجيههم بكثير من المبادئ («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت إحصائية حديثة أن مركز إيواء الأطفال المتسولين التابع لجمعية البر بجدة احتضن، منذ افتتاحه في موسم حج 1424هـ، وحتى الآن، 8429 طفلا وطفلة، حيث تم ترحيل 6767 إلى بلدانهم وتسليم 1611 إلى ذويهم، وما زال يقدم خدماته الرعاية والإيواء لـ51 طفلا وطفلة.

وأوضح مازن بن محمد بترجي، رئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة، أن مركز إيواء الأطفال المتسولين التابع للجمعية يعتبر أول مركز لإيواء الأطفال المتسولين على مستوى السعودية، وأبرز وأهم مشاريع القضاء على ظاهرة تسول الأطفال، مبينا أنه أنشئ بتوجيه من أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز - رحمه الله - في موسم حج 1424هـ، وذلك رغبة منه في الحد من ظاهرة التسول.

وأضاف بترجي أن المركز لا يقتصر دوره على إيواء هؤلاء الأطفال فقط، وإنما يتعدى ذلك عبر تأهيلهم من جديد، وتعليمهم القرآن الكريم، وتوعيتهم، وتوجيههم بكثير من المبادئ وتعريفهم بأن ما يقومون به خطأ كبير لا بد من تجنبه.

من جانبه، أوضح رامي الغامدي، مدير مركز إيواء الأطفال المتسولين، أن المركز يحتضن حاليا عددا من الأطفال المتسولين، بعد ترحيل عدد منهم وتسليم آخرين لذويهم بعد دفع الغرامة المترتبة، وأخذ تعهد على ذويهم بعدم العودة للتسول مرة أخرى بالتنسيق مع إدارة الجوازات.

وبين الغامدي أن الأطفال المودعين بالمركز هم من جنسيات مختلفة؛ من الإثيوبية والأفغانية والبنغلادشية والتشادية والسودانية والصومالية والمصرية والموريتانية والنيجيرية واليمنية.

وحول آلية استقبال الأطفال المتسولين، قال الغامدي: إن المركز يعمل بالتعاون مع الجهات الأمنية على إيداع الأطفال المتسولين؛ إما لوجود آبائهم في إدارة الترحيل، حتى يتم إنهاء إجراءات ترحيلهم مع ذويهم، أو لحين إصدار إقامة نظامية بعد أن يتم سداد الغرامات المالية، حيث يتعهد الكفيل بعدم تكرار مهنة التسول لهؤلاء الأطفال.

وأضاف الغامدي أن المركز يبدأ منذ لحظة وصول الأطفال بتسجيل بياناتهم الشخصية وأرشفة معلوماتهم وتسلم ما بحوزتهم من مبالغ مالية وعينية ووضعها في الأمانات وتبديل ملابسهم القديمة بأخرى جديدة، إضافة لإجراء فحص طبي شامل عليهم وإعداد تقرير طبي عن حالة كل طفل واتخاذ اللازم حيال ذلك.

جدير بالذكر أن المركز أنشئ من أجل إيواء الأطفال المتسولين الذين يتم القبض عليهم سواء بالتسول، أو من يقومون بالبيع عند الإشارات المرورية، وحتى يتم ترحيلهم بالتنسيق مع هيئة الإغاثة الإسلامية والندوة العالمية للشباب الإسلامي أو تسلمهم عن طريق ذويهم من أجل القضاء على ظاهرة التسول.