وزراء الحكومة وجها لوجه مع المثقفين في ملتقى يبحث تطوير الثقافة

يعقد في الرياض الثلاثاء المقبل ويبحث صياغة استراتيجية ثقافية سعودية

TT

بعد نحو 4 سنوات من لقائهم الأول، يلتئم شمل المثقفين السعوديين الثلاثاء المقبل في ملتقى المثقفين السعوديين الثاني الذي يحتضنه مركز الملك فهد الثقافي بالرياض خلال الفترة من 25 - 28 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

ويقام الملتقى تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ويفتتحه الدكتور عبد العزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام المشرف العام على الملتقى.

وقال محمد رضا نصر الله، أمين عام الهيئة الاستشارية أمين عام الملتقى، إن الملتقى يسعى خلال الكثير من الجلسات وورش العمل إلى إشراك المثقفين في صياغة استراتيجية ثقافية سعودية تواكب التطور الكبير الذي تعيشه البلاد في مختلف الجوانب. وقال نصر الله إن الملتقى سيستكمل المناقشات التي بدأها الملتقى الأول للمثقفين السعوديين، والعمل على هيكلة القطاع الثقافي، والسعي لبناء قاعدة ثقافية لتطوير الفعل الثقافي محليا وخارجيا، وإعادة النظر في بعض المؤسسات الثقافية كالمكتبات العامة التي تسلمتها وزارة الثقافة والإعلام من وزارة التربية، من أجل تفعيلها وربطها بشبكات اتصال حديثة ومتطورة، من أجل اجتذاب الشباب وتنويع مصادر الثقافة.

كذلك يسعى الملتقى لتفعيل توصيات خطة التنمية التي تدفع باتجاه تعزيز الوحدة الوطنية وحقوق الإنسان والأمن الوطني، وهي أهداف تحتاج إلى وسائل وهياكل وبرامج لتنفيذها.

ويشهد الملتقى حلقات نقاش عن المراكز الثقافية، والمكتبات العامة، والعلاقات والاتفاقيات الدولية، والجوائز الثقافية، ودور المرأة الثقافي، والخبرات الثقافية العربية والدولية، والمهرجانات الثقافية والأسواق القديمة، وثقافة الطفل، والمراكز الثقافية، والفن التشكيلي، والتراث الموسيقي والفنون الشعبية، والصناعات الثقافية، والفنون الأدائية من مسرح، وسينما، وتلفاز.

في حين تجمع إحدى الجلسات المثقفين مع وزراء مسؤولين في الحكومة، هم: الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، وخالد القصيبي وزير التخطيط والاقتصاد. ويفتح لقاء المثقفين مع الوزراء الباب أمام نقاش حول الحاجات الرئيسية التي ينتظرها قطاع الثقافة من الجهات الحكومية، وخاصة فيما يتعلق بالتمويل من أجل أن يرتفع الاهتمام بقضية الثقافة السعودية التي تعاني من قلة المخصصات المالية الموجهة لها.

ويحفل الملتقى بالمرأة السعودية، وفي اليوم الأول تستقبل الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود المشاركات من المثقفات السعوديات، وقال نصر الله إن الفعاليات النسوية ستشهد في يوم الافتتاح عرضا للفيلم السينمائي «الطريق إلى مكة.. على خطى رحلة ابن بطوطة»، كما تشارك عدد من السيدات في فعاليات الملتقى، بينهن مجموعة من الخبراء في مجال التنمية الثقافية منهن منى الخازندار مديرة معهد العالم العربي بباريس والشيخة الدكتورة مي آل خليفة وزيرة الثقافة في مملكة البحرين، وتشارك السينمائية السعودية هيفاء المنصور بورقة في جلسة «الفنون الأدائية: مسرح، سينما، تلفاز»، بمشاركة زميلها السينمائي عبد الله المحيسن، والناقد فهد بن ردة الحارثي، والدكتور سامي الجمعان، وأمل الحسين.

ومن ضيوف الملتقى، عبد الرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الإمارات، وطارق متري وزير الثقافة اللبناني السابق، والمهندس علي اليوحه أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت.