في رسالة غير مباشرة أراد لها أمين المنطقة الشرقية أن تكون توجيهية للأعضاء الجدد في المجلس البلدي لحاضرة الدمام حتى لا تحدث خلافات مستقبلية بين المجلس والأمانة، وأن تكون هي القاعدة في التعامل بين الجهازين، حملت رسالة المهندس ضيف الله العتيبي التي أراد إيصالها إلى الأعضاء الجدد التأكيد على ضرورة تركيز الأعضاء على اختصاصات المجلس البلدي، بما يكفل التعاون مع جهاز الأمانة.
قد تبدو الرسالة عادية لكن من خبر علاقة الأمين بالمجلس البلدي يعرف أنه يقدم النصح للمجلس الحالي الذي لم يباشر عمله بعد، حتى يرسم خريطة علاقة لا يريد لها أن تستنسخ التفاصيل التي شكلت علاقته كأمين للمنطقة وعضو في المجلس الأول الذي أفرزته انتخابات عام 2005.
المهندس العتيبي الذي احتفل بالأعضاء الجدد في حفل عشاء أقامه تكريما لأعضاء المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية، كان بداية التماس مع أعضاء المجلس، بدأ بتهنئة الأعضاء بنجاحهم، وما حصلوا عليه من ثقة المواطنين والمسؤولين، كما طالبهم بضرورة التواصل المستمر مع الناخبين، مؤكدا حرص الأمانة على أن تكون الخدمات البلدية على أعلى مستوى، وأفضل ما يقدم للمواطن في مدن الدمام والخبر والظهران.
إلا أن الأمين لم يغفل العلاقة مع أعضاء المجلس البلدي السابق لحاضرة الدمام التي شابها كثير من التأزم والشد والجذب خلال فترة عمل المجلس التي انتهت فترة عملهم في الـ15 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، حيث بدأت تثار هذه العلاقة عبر تأكيدات أمين المنطقة الشرقية أنه لا بد من التركيز على اختصاصات المجلس البلدي بما يكفل نجاح العمل في التعاون مع جهاز الأمانة، وأضاف أن ما تحقق في المنطقة الشرقية خلال السنوات الماضية شيء يفخر به الجميع، وهذا يسهل عمل الأمانة والمجلس.
يشار إلى أن حالة من الشد والجذب اتسمت بعلاقة الأمين مع المجلس البلدي السابق تمثلت في علاقة الأمين مع 4 من أعضاء المجلس، اتهموا الأمين حينها بتهميش دور المجلس والسيطرة عليه.
وتطورت العلاقة بين الأعضاء السابقين وبين أمين المنطقة حتى وصلت إلى مقاطعة الجلسات، وشهدت العلاقة بين أمين المنطقة المهندس ضيف الله العتيبي وأعضاء المجلس البلدي في بعض مراحلها تبادل التهم على صفحات الصحف اليومية المحلية.
الجدير ذكره أن الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز، أصدر الثلاثاء الماضي قرارا يتضمن تشكيل المجالس البلدية على مستوى السعودية، تم تشكيل المجالس في دورتها الثانية قبل إقرار نظام المجالس البلدية الذي كان سبب كثير من الخلافات التي شابت علاقة بعض المجالس البلدية مع الأمانات وبينها أمانة المنطقة الشرقية، ويتوقع المسؤولون في وزارة الشؤون البلدية والقروية إقرار النظام خلال الفترة المقبلة، حيث تم التأكيد على أنه في مراحله الأخيرة، بحسب تأكيدات المسؤولين في شهر سبتمبر (أيلول) وهو الشهر الذي شهد في نهايته عملية الاقتراع.