خصص صندوق خيري مهنة كاشير ومقدم خدمات في مراكز التموين إلى وظائف عاجلة لأبناء المستفيدين من الجمعيات الخيرية، والضمان الاجتماعي، بهدف القضاء على الفقر وعدم توريثه، بمساعدة أبناء الفقراء بشغلهم تلك المهن وفق برامج تدريبية منتهية بالتوظيف، بمرتبات تصل إلى 3 آلاف ريال.
ويأتي عمل الصندوق موازيا لعمل الجمعيات المتميز في مساعدة المحتاجين، حيث يقدم الصندوق سنويا أكثر من 4 آلاف منحة تعليمية مجانية لأبناء مستفيدي الجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي، وأبناء الأرامل والمطلقات، والذي حدد له 35 تخصصا علميا مختلفا لمرحلتي البكالوريوس والدبلوم عبر برنامج روعي فيه الاحتياج الوظيفي سواء بالقطاع العام والخاص.
وقالت مصادر إن «الصندوق الخيري أعلن قبل الأسبوع الماضي عن التعاون مع شركات من القطاع الخاص، عن حصر مهن من بينها الكاشير ومساعد محاسب، وخدمات غذائية، ومدخل بيانات، وفني خط إنتاج، وحدد الصندوق شرطا للانضمام للبرنامج من خلال الحصول على ورق رسمي يثبت أن المتقدم من الأسر المسجلة لدى الجمعيات أو الضمان الاجتماعي، عندها يخضع المتقدم لبرنامج تدريبي يحصل خلالها على مكافأة تدريب، وعند الحصول على الشهادة، يعين رسميا لدى الجهات الخاصة التي اشتركت بالبرنامج».
وحددت المصادر الرواتب المقدمة بـ3 آلاف ريال، مع إضافة المتقدم إلى التأمينات الاجتماعية، ولم تحدد المصادر ما إذا كانت تلك الوظائف ستشمل الفتيات.
وكان الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري قد دعا رجال الأعمال، وأصحاب الشركات والمؤسسات، في القطاع الخاص، في مؤتمر صحافي مؤخرا، الاستفادة من برامج الصندوق، واستقبال الشباب المتدربين والمؤهلين وتوظيفهم ومنحهم فرص العمل، كونهم في الصندوق الخيري يتولون التدريب والتعليم بكامل تكاليفه، حسب المهن التي يتم التعاقد معها بالتنسيق مع المنشأة، ويحصل رجل الأعمال بعد ذلك على شاب متدرب دون أن يتحمل رجل الأعمال أي تكاليف أو خسائر.
وأشار العثيمين إلى «أن البرامج والمنح التي يقدمها الصندوق متساوية للشباب والفتيات والمعيار هو القدرة والمكان اللائق بالوظيفة للشاب أو الفتاة فهناك وظائف لا يمكن شغلها بفتاة والعكس، وأن الهدف أن يصل عدد المتدربين إلى 14 ألف متدرب ومتدربة».
ويقوم الصندوق سنويا بتوقيع عدد من الاتفاقيات مع المعاهد والكليات الحكومية والأهلية، والذي أتاح للطلاب والطالبات خيارات دراسية متعددة عبر تخصصات متنوعة تشمل مرحلتي البكالوريوس والدبلوم بهدف إتاحة الفرصة أمام جميع الطلاب والطالبات في تحقيق رغباتهم الدراسية وإقرار خياراتهم التعليمية دون إلزامهم بتخصص معين.
الأمر الذي يعود بالنفع على الطلاب والطالبات المستفيدين في قادم الأيام وخاصة بعد التخرج، حيث روعي في اختيار جميع التخصصات المطروحة في برنامج المنح التعليمية هي تخصصات مطلوبة في سوق العمل، كما تمت مراعاة التأهيل الفني والتقني والتركيز عليه تحقيقا لرغبة كثير من قطاعات الأعمال في القطاع الخاص أو العام بالموظف الذي يحمل الجانب التأهيلي الفني والتقني.
ومن البرامج المعلنة حاليا والتي تم الانتهاء من التنسيق حولها سواء الجهات التعليمية والتدريبية الحكومية والأهلية، برنامج الحاسب الآلي (شبكات وبرمجة)، المحاسبة، إدارة مكتبية، علاقات عامة، تأمين، إدارة مالية ومصرفية، موارد بشرية، تسويق، تصميم جرافيكي إعلامي، تشغيل إذاعة وتلفزيون، تحرير وسكرتارية، لغة إنجليزية، تجميل نسائي، سياحة وسفر، تمريض، فن معماري، فن طباعة، إدارة مكاتب سياحة وسفر، تقنية حماية البيئة، شبكات المعلومات، التقنية المدنية والمعمارية (تقنية المساحة)، التقنية الميكانيكية (الفحص الميكانيكي والاختبارات اللاائتلافية، تقنية اللحام، تقنية إنتاج)، استكشاف غاز وبترول، المحاسبة الآلية، إلكترونيات، قوى كهربائية، تقنية وبرمجة قواعد المعلومات، فن الديكور، أنظمة، الأعمال المصرفية، الحاسب التطبيقي، إدارة مستودعات، تقنية وتصميم الملابس، تقنيات القوى الكهربائية، وإدارة قواعد البيانات وبرمجتها.