جدة: مختصون يطالبون بمراقبة الأطفال عند تعاملهم مع التقنية

ضمن فعاليات الملتقى التربوي الأول «قطرات»

TT

دعا مختصون تربويون إلى ضرورة مراقبة الأطفال عند تعاملهم مع التقنية الحديثة درءا للمخاطر، مطالبين بضرورة إكساب الأمهات والمربيات المهارات التربوية الصحيحة.

جاء ذلك في الملتقى الذي أقامه القسم النسائي في الندوة العالمية للشباب الإسلامي بجدة بعنوان «قطرات»، بهدف تنشئة جيل تربوي واع، شاركت فيه أكثر من 150 فتاة وسيدة في جدة.

ووجه الدكتور جاسم المطوع من خلال الملتقى دورة بعنوان: تحديات الأسرة في 2020 استعرض من خلالها واقع الروابط الأسرية والتربوية بين الأبناء والآباء عام 2020 نتيجة التطور التكنولوجي الهائل، كما حذر خلالها من عدم مواكبة هذه التطورات من قبل الآباء، الأمر الذي ينعكس على سبل التواصل والتأثير وغرس المفاهيم التربوية لدى الأبناء. وأشار في رسالة عاجلة للآباء والأمهات إلى ضرورة أن «يعيشوا العصر» الذي يعيش فيه أبناؤهم بكل تفاصيله ومفرداته، لافتا إلى أن الجهل بالتقنيات الحديثة قد يكون ثمنه غاليا بإحداث حالة من التنافر وعدم التفاهم بين الآباء والأبناء، كما شدد على التأسيس الديني للأبناء، مشيرا إلى أن ذلك التأسيس يبدأ بـ«القرآن - والسيرة النبوية – وغرس قيم الإيمان» منذ ميلاد الطفل وحتى 8 سنوات.

من جهتها، أوضحت الدكتورة فاطمة نصيف أهمية دور الاتفاقيات الدولية في حياة المرأة والأسرة المعاصرة، كما شرحت معنى العولمة وأثرها السلبي على المفاهيم التربوية لدى المرأة، ولفتت إلى تكريم الإسلام للمرأة والمنزلة العالية التي وهبها إياها، وأشارت إلى ضرورة تعليم علم المواريث للنساء، لتوعيتهن بحقوقهن الشرعية وللرد على الشبهات، وأكدت على تربية الفتيات الصغيرات على المفاهيم التربوية الصحيحة، حول الزواج والأبناء والرسالة التربوية المقدسة التي تحملها كل امرأة مسلمة.

وكان قد شارك القسم النسائي في الندوة العالمية للشباب بالطائف مؤخرا بحملة تحت عنوان «بالنظام حياتك تمام» ضمن حملة «رتاج» التي أطلقتها جمعية مراكز الأحياء بالطائف، وأوضح محمد الزايدي نائب مدير حملة «رتاج» لتعزيز القيم أن الحملة تستهدف جميع شرائح المجتمع وتشارك فيها كافة القطاعات كالأمانة والشرطة ومديرية الصحة والهلال الأحمر، إضافة إلى جمعية اليقظة النسائية التي يقام فيها الملتقى النسائي وبرج العبيكان حيث يقام المعرض.

وأفاد لـ«الشرق الأوسط» أن عدد القائمين على هذه الحملة 20 شخصا من مسؤولين ومتعاونين، وبين أنهم يطمحون لإقامة الحملة في مناطق أخرى، لا سيما أن الجهة المنظمة لها هي جمعية مراكز الأحياء التي لها فروع في جميع مناطق السعودية.

وأشار الزايدي إلى أن العائق المادي يعد من أكبر العوائق التي تعترض انتشار هذه الحملة في أنحاء السعودية، مؤكدا تفاعل المجتمع مع هذه الحملة التي انطلقت قبل 5 سنوات بهدف توعية المجتمع ومعالجة الظواهر الخاطئة فيه بطريقة جذابة ومحببة للجميع.