فتيات سعوديات يقيّمن ويدققن حوادث السيارات قريبا

«نجم» للتأمين تكشف عن المشروع الجديد لتقييم أضرار الحوادث عن طريق أجهزة حديثة

TT

في الوقت الذي لا تزال قيادة المرأة محل نزاع واختلاف بين أفراد المجتمع السعودي، كشف مسؤول رفيع في شركة «نجم» للتأمين، المتخصصة في مباشرة حوادث السيارات، عن قرب الانتهاء من العمل في تقديرات حوادث السير وتقييم الأضرار الناجمة، والمباشر حاليا.

وبحسب المسؤول فإن المشروع الجديد سيكون بالتعاون مع أحد المعاهد الأوروبية المتخصصة لتطبيقه محليا، وذلك من خلال توظيف فتيات سعوديات للعمل في شركة متخصصة في الحوادث المرورية لتقدير الحوادث وتقدير نسب الأضرار، عبر تلك الأجهزة المتخصصة.

وقال إبراهيم أبو شرارة، نائب رئيس شركة «نجم» لعمليات المناطق، لـ«الشرق الأوسط»، إن البرنامج سيتم تطبيقه محليا خلال الأشهر القادمة، وسيعمل على تقدير الحوادث والأضرار التي لحقت بالمركبات المشمولة بالتأمين في موقع الحادث وقبل رفعها من الموقع، مشددا على أن الهدف من البرنامج هو التخفيف وتسهيل الإجراءات على المؤمن لإنهاء معاملة التأمين بأسرع وقت.

وأشار إبراهيم أبو شرارة إلى أن التقديرات ستتم بمساعدة أجهزة حديثة للكشف على السيارات وتقدير نسبة الضرر، التي لحقت بالسيارات جراء الحادث، ويتم ذلك دون أن يتحمل المستفيد أي مبالغ مالية جراء ذلك.

وبين أبو شرارة أن آلية العمل في شركة «نجم» لخدمات التأمين هي التحقيق في الحوادث وإيصال بيانات الحادث خلال 24 ساعة لشركات التأمين المختلفة من خلال فرق ميدانية تستقبل البلاغات وتباشر الحوادث وتجمع المعلومات وتحللها وفق معطيات الحادث لتحديد النسب.

وبين نائب رئيس الشركة لشؤون العمليات أن نسب السعودة تتجاوز 90 في المائة من إجمالي العاملين، وتم توظيف 90 موظفة أسند إليهن استقبال المكالمات والبلاغات والتوجيه الميداني، مع استقبال الشكاوى التي ترد لعمليات الشركة.

وبحسب الرائد المتقاعد إبراهيم أبو شرارة أن الشركة قامت بتوظيف عدد من السعوديات أسند إليهن العمل في تطبيق وتدقيق نتائج حوادث السيارات بعد ورودها من الفروع المنتشرة في السعودية لضمان حق العميل وعدم وجود أي خطاء قد يقع، ويقتصر عمل المرأة مكتبيا فقط، وفقا لما ذكره نائب رئيس شركة «نجم» لعمليات المناطق.

وزاد: «هناك مشروع سيطبق للربط بين الفحص الفني للسيارات وشركة (نجم) للسيارات»، مشيرا إلى أن منطقة الرياض تسجل أكثر من 500 حادث سير تباشرها فرق ميدانية، ولافتا إلى وجود خطط توسعية لضمان تغطية كافة مناطق ومحافظات السعودية، حيث يوجد للشركة 21 فرعا موزعة على مناطق المملكة المختلفة.

يذكر أن 98 في المائة من سكان العاصمة، الرياض، يعتمدون في تنقلهم على مركباتهم الخاصة، في ظل عدم وجود نظام نقل عام يخفف من زحام العاصمة، حيث تحوي الرياض أكثر من 4 ملايين سيارة، تقطع 64 مليون كيلومتر في 24 ساعة وفقا لإحصائيات المرور بداية العام الحالي.