المشاعر المقدسة: 4000 من عناصر الكشافة يباشرون مهامهم في معسكرات الخدمة

بسبعة معسكرات في مكة المكرمة ومنى وعرفات

الكشافة يعملون في الإرشاد والخدمات الصحية والمساعدات التوجيهية للحجاج جنبا إلى جنب مع رجال الأمن («الشرق الأوسط»)
TT

باشرت جمعية الكشافة العربية السعودية أعمالها في معسكرات الخدمة العامة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وذلك من خلال إقامتها سبعة معسكرات فرعية بكل من مكة المكرمة ومشعري منى وعرفات، بمشاركة 4000 آلاف بين كشاف وقائد من عناصرها، بالإضافة إلى جزء منهم يعملون في المنافذ البرية والبحرية والجوية ومدن الحجاج.

عناصر الكشافة المشاركون الذين ينتمون لوزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم والرئاسة العامة والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب التقني، أكملوا برامج تدريبية اشتملت على مراجعة مفاهيم وأسس التقاليد الكشفية ودورات الإسعافات الأولية والإطفاء والإنقاذ.

وحسب بندر باغانم، مدير نادي الجوالة بجامعة الملك عبد العزيز والقائد بمعسكرات الخدمة، فإن أعمال عناصر الكشافة المشاركة في حج هذا العام ستشمل إرشاد الحجاج التائهين، وتقديم الخدمات الصحية والمساعدات التوجيهية للحجاج، جنبا إلى جنب مع رجال الأمن.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» أن الفترة من بداية شهر ذي الحجة المقبل وحتى وصول وفود الحجيج إلى المشاعر المقدسة في اليوم السابع تكون مخصصة سنويا لمسح المناطق المختلفة في منى وعرفات ومزدلفة، وأيضا من أجل معرفة التحديدات التي وضعتها وزارة الحج لأماكن حجاج كل منطقة بالعالم الإسلامي وغيره.

ويسلم حسب باغانم لكل واحد من عناصر الكشافة خريطة ورقية أو إلكترونية لمواقع المخيمات التي يتم ترقيمها وترتيبها بوضعية معينة عن طريق وزارة الحج.

وأضاف «تندرج ضمن المعسكرات عدة فعاليات تربوية وثقافية وترفيهية للمشاركين بشكل يومي، وتنتهي أعمال المعسكرات بين الثالث عشر والرابع عشر من ذي الحجة».

من جهته، أوضح صالح بن رجاء الحربي، قائد عام معسكرات الخدمة العامة، أن جمعيته الكشفية هيأت المعسكرات الكشفية بكافة المستلزمات الصحية والطبية والغذائية وتجهيز مقار العمل للجان الحاسب والمعلومات، والشؤون الفنية، وشؤون المعسكرات، وإصدار الخرائط، والإعاشة والتموين، والخدمات المساندة، بالإضافة إلى المركز الإعلامي.

وبين الحربي أن أفراد تلك المعسكرات سيسهمون مع الجهات المعنية ذات العلاقة في الحج لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، كالإرشاد مع وزارة الحج، ومراقبة الأسعار مع أمانة العاصمة المقدسة، ومساعدة المرضى بالتعاون مع وزارة الصحة، بالإضافة إلى الكثير من القطاعات الأخرى كوزارة الشؤون الإسلامية والبنك الإسلامي وقطار المشاعر.

ويقدم لكل مشارك بالمعسكرات مبلغ ألف وخمسمائة ريال، ويلزم أن يرتدي المشاركون الزي المخصص للكشافة.

هذا وتعود مشاركة الكشافة في خدمة ضيوف الرحمن إلى أواخر الخمسينات من القرن الماضي بمبادرة من كشافة مكة المكرمة وجدة، حيث كانوا يقدمون خدمات تطوعية في الإسعاف الخيري والمرور والصحة ومع وزارة الحج وبعض القطاعات التي لها علاقة بالحج.

وفي عام 1962 بدأت جمعية الكشافة تقديم خدماتها رسميا بمشاركة الكشافة من جميع أنحاء المملكة ومن ثم ارتأت الجمعية أن تقدم الخدمة على مستوى جوالة الدول العربية والإسلامية تحت ما يسمى بالتجمعات العربية الإسلامية، والتي استمرت عشر سنوات.