وزارة الثقافة تحدد 19 ديسمبر المقبل موعدا لملتقى المثقفين السعوديين

يبحث هيكلة القطاع الثقافي وصياغة استراتيجية ثقافية سعودية

TT

حددت وزارة الثقافة والإعلام، يوم الاثنين التاسع عشر من ديسمبر (كانون الأول) المقبل موعدا بديلا لملتقى المثقفين السعوديين الثاني، بعد أن تم تأجيل موعده حدادا على وفاة ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز.

ويقام الملتقى تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ويفتتحه الدكتور عبد العزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام والمشرف العام على الملتقى.

وقال محمد رضا نصر الله، أمين عام الهيئة الاستشارية وأمين عام الملتقى، لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن الوزارة حددت يوم الاثنين 24 محرم 1433هـ، 19 ديسمبر المقبل موعدا جديدا للملتقى الذي يجمع شتات المثقفين السعوديين لمناقشة أبرز التحديات الثقافية التي يواجهونها، والعمل على صياغة استراتيجية ثقافية سعودية تواكب التطور الكبير الذي تعيشه البلاد في مختلف الجوانب. وقال نصر الله إن الملتقى سيستكمل المناقشات التي بدأها الملتقى الأول للمثقفين السعوديين، وسيتم العمل على هيكلة القطاع الثقافي، والسعي لبناء قاعدة ثقافية لتطوير الفعل الثقافي محليا وخارجيا، وإعادة النظر في بعض المؤسسات الثقافية كالمكتبات العامة التي تسلمتها وزارة الثقافة والإعلام من وزارة التربية، من أجل تفعيلها وربطها بشبكات اتصال حديثة ومتطورة، من أجل اجتذاب الشباب وتنويع مصادر الثقافة.

ويأتي الملتقى الثاني بعد نحو 6 سنوات من اللقاء الأول، الذي شهد حضورا ثقافيا بارزا، وشهدت جلساته طرح قضايا تهتم بالثقافة والفنون وإطلاق حرية الإبداع. وأضاف نصر الله أن الملتقى يسعى لتفعيل توصيات خطة التنمية التي تدفع باتجاه تعزيز الوحدة الوطنية وحقوق الإنسان والأمن الوطني، وهي أهداف تحتاج إلى وسائل وهياكل وبرامج لتنفيذها. ويشهد الملتقى العديد من الجلسات وورش العمل وحلقات نقاش عن المراكز الثقافية، والمكتبات العامة، والعلاقات والاتفاقيات الدولية، والجوائز الثقافية، ودور المرأة الثقافي، والخبرات الثقافية العربية والدولية، والمهرجانات الثقافية والأسواق القديمة، وثقافة الطفل، والمراكز الثقافية، والفن التشكيلي، والتراث الموسيقي والفنون الشعبية، والصناعات الثقافية، والفنون الأدائية من مسرح، وسينما، وتلفاز. كما يتضمن البرنامج عرضا مسرحيا للمخرج رجا العتيبي.

ويمثل اللقاء الذي يجمع عددا من وزراء الحكومة السعودية بالمثقفين الحلقة الأهم في الملتقى، حيث تتيح المناسبة للمثقفين طرح القضايا ذات الصلة بعمل الوزارات الحكومية وكيفية التعاون بين الجهات الحكومية والمثقفين لإطلاق وتشجيع العمل الثقافي السعودي، ودفع الوزارات المعنية لرفد مسيرة الثقافة السعودية بالإمكانيات المطلوبة.

ويفتح لقاء المثقفين مع الوزراء الباب أمام نقاش حول الحاجات الرئيسية التي ينتظرها قطاع الثقافة من الجهات الحكومية، خاصة في ما يتعلق بالتمويل من أجل أن يرتفع الاهتمام بقضية الثقافة السعودية التي تعاني من قلة المخصصات المالية الموجهة لها.

وتجمع إحدى الجلسات المثقفين مع وزراء ومسؤولين في الحكومة، على رأسهم الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، وخالد القصيبي وزير التخطيط والاقتصاد. ويحتفل الملتقى بالمرأة السعودية، وفي اليوم الأول تستقبل الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، المشاركات من المثقفات السعوديات، وتشهد الفعاليات النسوية في يوم الافتتاح عرضا للفيلم السينمائي »الطريق إلى مكة.. على خطى رحلة ابن بطوطة».