«الصحة» تعتمد «طب الحشود» كبرنامج عالمي لأول مرة

الوزارة ألزمت 25 دولة بتطعيم حجاجها ضد الأمراض الوبائية

TT

أكد الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وزير الصحة اعتماد برنامج «طب الحشود»، وذلك لأول مرة كبرنامج عالمي، حيث اعتمدت هيئة التخصصات الصحية البرنامج الجديد، موضحا أن المملكة تتفرد بإدارة الحشود على هذا المستوى في حج كل عام.

وكشف وزير الصحة لـ«الشرق الأوسط» عن تعاون سفارات السعودية في الخارج ومنظمة الصحة العالمية، في برنامج خاص بتطعيم الحجاج ضد الأمراض الوبائية، خاصة في بعض الدول الموبوءة بالأمراض المعدية، لضمان كشف المصابين والتعامل مع الحالات سريعا، وفق إجراءات وفرتها وزارة الصحة في المنافذ البرية والجوية والبحرية.

وأكد الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة على سلامة جميع الحجاج القادمين إلى السعودية لأداء فريضة الحج حتى الآن من أي أمراض وبائية أو محجرية.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن وزارة الصحة ألزمت 25 دولة أفريقية وآسيوية بتطعيم حجاجها، بتواريخ محددة قبل قدومهم إلى المشاعر المقدسة، وخاصة الأطفال المصطحبين لذويهم الحجاج، كالتطعيم الفموي ضد شلل الأطفال.

وكان الدكتور الربيعة قد جال متفقدا المناطق الصحية بمدينة الحجاج بمطار الملك عبد العزيز في جدة، حيث تفقد مستوصف مدينة الحجاج وأشرف على تطعيم حجاج قدموا من الهند.

وأعلن الوزير أن عدد الموظفين المشاركين هذا العام في خدمة الحجاج يتجاوز 20 ألف موظف، ما بين أطباء وفنيين وإداريين، وأن الوزارة ستستعين بأطباء ومختصين من خارج السعودية؛ للمساهمة في خدمة الحجاج.

وكشف في مؤتمر صحافي عقده خلال الجولة عن إضافات جديدة نفذتها وزارة الصحة هذا العام في أقسام العناية المركزة، وعيادات للحالات المستعصية كعيادات القلب.

وبين رصد 612 موظفا لخدمة ضيوف بيت الله الحرام، إضافة إلى تشكيل فريق صحي مكون من 13 مكلفا برئاسة طبيب في كل صالة وعدد من المراقبين الصحيين والفنيين المدربين على تقديم الخدمات الوقائية لجميع الحجاج القادمين.

وقال إن الوزارة تحرص على فحص الشهادات الصحية الخاصة بالتطعيم للأمراض الموبوءة، إضافة إلى إعطاء تطعيمات فور وصول الحاج كالحمى المخية الشوكية للقادمين كافة، واللقاح الرباعي ACWY135، أما بالنسبة للأطفال فيتم إعطاؤهم العقار الوقائي «شراب الريفينباسين»، فيما تعطى الحوامل حقنة عضلية بعد عمل اختبار الحساسية من العقار الوقائي «السيفترياكسون» داخل المركز الطبي وبإشراف طبيبة، مبينا أن الوزارة خصصت هذا العام فريقا صحيا خاصا بفسح الطائرات القادمة من الدول الموبوءة بأمراض «الحمى الصفراء وحمى الضنك وحمى الضنك النزفية والطاعون»؛ لعمل الإقرار الصحي اللازم وتسلم شهادات رش الطائرة وعبوات الرش الفارغة.

يذكر أن عدد الحجاج الذين خضعوا للتطعيم باللقاح الرباعي ضد مرض الحمى المخية الشوكية في بلدانهم بلغ 1009158 حاجا وحاجة.

وبينت الوزارة أن عدد الحجاج الذين تم إعطاؤهم العقار الوقائي ضد مرض الحمى المخية الشوكية تجاوز 20 ألفا، فيما بلغ عدد الحجاج المطعمين ضد الحمى الصفراء في بلدانهم 12 ألف حاج وحاجة، بينما عدد الحجاج الذين تم إعطاؤهم العقار الوقائي الفموي ضد شلل الأطفال 38 ألفا.

وفي نفس السياق، أعلن مركز المراقبة الصحية بمدينة الحجاج، بمنفذ حالة عمار قدوم نحو 47 ألف حاج وحاجة عبر المنفذ حتى يوم أمس.

وكشف المركز الذي بدأ أعماله في الخامس عشر من الشهر الماضي، ضمن مشاركة العديد من الجهات الحكومية لخدمة ضيوف الرحمن، عن أنه قام بتطعيم 5200 حاج بالتطعيم الرباعي ضد الحمى المخية الشوكية، ممن ثبت عدم حملهم شهادات صحية أو تأكيدات بعدم التزامهم بالعلاج الوقائي وفق التعليمات الصحية المبلغة من قبل وزارة الصحة لموسم حج هذا العام، مشيرا إلى أنه قام خلال الفترة نفسها الماضية بتطعيم 132 من العاملين من الجهات الحكومية بمدينة الحجاج.

ويضم المركز كوادر طبية وصل عددها إلى 62 ما بين أطباء وفنيي تمريض ومختبرات ومراقبين صحيين وصيادلة وإداريين، يعملون على مدار الساعة، وذلك ضمن الخطة المتكاملة التي وضعتها المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة تبوك، لجميع المرافق الصحية منذ بداية موسم الحج وأثناء قدوم الحجاج وعبورهم منطقة تبوك باتجاه المشاعر المقدسة.

من جهة أخرى، تعمل وزارة النقل حاليا على تنفيذ العديد من المشاريع لاستكمال وتحسين وتوسعة طرق في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بما يؤدي إلى سهولة الوصول إليها بهدف استيعاب الحركة المرورية المتزايدة عليها خلال مواسم الحج والعمرة.

وقالت وزارة النقل إن هذه المشاريع تشمل مشروع ازدواج مدخل مكة المكرمة من جهة الليث، الذي يبدأ من تقاطع طريق غير المسلمين حتى نقطة حجز السيارات وسينفذ بمواصفات الطرق السريعة من اتجاهين في كل اتجاه ثلاثة مسارات وجزيرة وسطية بعرض 5 أمتار، وبهذا الجزء يكتمل مدخل مكة المكرمة من جهة طريق جدة - جازان حتى مكة المكرمة، ومن المقرر أن يسهم الطريق بعد الانتهاء من تنفيذه في استيعاب الحركة المرورية على الطريق إلى مكة المكرمة.

وهناك طريق آخر يهدف إلى تحسين وتوسعة جزأين من طريق مكة المكرمة - جدة القديم، الأول بطول خمسة كيلومترات تبدأ من مشتل أمانة العاصمة المقدسة في أم الجود باتجاه الشميسي، والثاني بطول 25 كيلومترا، ويبدأ من نقطة تفتيش الشميسي وحتى حدا.

وسيتكون الطريق بعد الانتهاء من تنفيذه من اتجاهين بأربعة مسارات في كل اتجاه، إضافة إلى أكتاف إسفلتية خارجية مسفلته، إضافة إلى جزيرة وسطية بين الاتجاهين بعرض 5 أمتار، وسيخفف هذا الطريق بعد تنفيذه من الحركة المرورية على طريق مكة المكرمة - جدة السريع الحالي خاصة في مواسم الحج والعمرة. أو مشروع ربط طريق حدا - الجموم بالدائري الجنوبي في جدة، بطول خمسة كيلومترات في المرحلة الأولى، ويبدأ من تقاطع حدا إلى طريق جدة - مكة المكرمة السريع، ويتكون من اتجاهين بثلاث حارات لكل اتجاه جزيرة وسطية بعرض 8 أمتار مع تنفيذ تقاطع حر بحدا.