كثفت المديرية العامة للدفاع المدني ممثلة في إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة، جولاتها التفتيشية لمتابعة اشتراطات السلامة في مساكن الحجاج خلال موسم الحج هذا العام، واتخاذ الإجراءات النظامية بحق المنشآت المخالفة، وفق ما تنص عليه اللائحة التنفيذية للنظام الخاص بالمنازل المعدة لإسكان الحجاج والمعتمدة من قبل الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي رئيس لجنة الحج العليا.
ونشرت المديرية العامة للدفاع المدني ضمن خطة تدابير مواجهة الطوارئ في الحج عددا كبيرا من الفرق الميدانية بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة للتأكد من التزام منشآت سكان الحجاج بمتطلبات السلامة، بما في ذلك مباني الأربطة والأوقاف الخيرية، ومقار بعثات الحج الحكومية وشركات ومؤسسات الطوافة باشتراطات السلامة. وأوضح العميد جميل بن محمد أربعين مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة أن خطط المسح الوقائي لمنشآت إسكان الحجاج تهدف إلى التأكد من توفير كافة المتطلبات الواجب توافرها في كل منشأة، وصلاحية شبكات الإطفاء، وأجهزة الإنذار عن الحرائق، وكواشف الدخان، وسلامة مخارج الطوارئ والتجهيزات الوقائية في المصاعد، وكذلك سريان إجراءات الصيانة الدورية بها.
وأشار العميد أربعين إلى أن أعمال المسح الوقائي لمساكن الحجاج بالعاصمة المقدسة، اعتمدت آلية إلكترونية لتفقد اشتراطات السلامة، أمكن من خلالها متابعة ما يزيد عن 17000 منشأة، ورصد أكثر من 300 مخالفة منذ بداية العام الجاري، واتخاذ الإجراءات النظامية لإزالتها.
من جانبه أعرب مدير الدفاع المدني بالمدينة المنورة العميد زهير سيبيه، أن جهود الدفاع المدني في متابعة شرط السلامة بمساكن الحجاج بالمدينة المنورة، بدأت منذ وقت مبكر، عبر عدد من القنوات تبدأ بالمشاركة في أعمال اللجنة المنوط بها إصدار تراخيص إسكان الحجاج، والتي يشارك فيها رئيس قسم السلامة بإدارة الدفاع المدني بالمدينة المنورة، كمندوب رئيسي، وتضم عددا من مفتشي السلامة، ويتواصل العمل باللجنة بعد منح التراخيص من خلال لجنة للمتابعة، حيث تتولى المراكز الداخلية بإدارة الدفاع المدني بالمدينة وعبر وحدات وفرق السلامة، تفقد اشتراطات السلامة في الفنادق والوحدات الفندقية المفروشة، ورصد أي مخالفات بها وتطبيق العقوبات المقررة، بالإضافة إلى الجولات المفاجئة التي يتم تنفيذها من قبل عدد من الجهات الرقابية بالتنسيق مع الدفاع المدني.
إلى ذلك، افتتح مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبد الله التويجري أول من أمس مقر قوات الطوارئ الخاصة والإسناد للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، والذي يعد إضافة كبيرة لتهيئة بيئة العمل المحفزة لقوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ خلال موسم الحج.
وقال الفريق التويجري، تفقدنا كافة تجهيزات المقر الذي يضم 36 مكتبا إداريا وقاعة للاجتماعات مجهزة بأحدث تقنيات العرض التلفزيوني والأنظمة الصوتية، ومطعما يتسع لما يزيد عن 2000 فرد ومسجدا يتسع لأكثر من 2000 مصل، بالإضافة إلى صالة للراحة تبلغ طاقتها الاستيعابية قرابة 2000 من الضباط والأفراد.
وأكد مدير عام الدفاع المدني في تصريح عقب افتتاح المقر أن قدرات رجال الدفاع المدني السعودي هي حجر الزاوية لنجاحهم في أداء مهامهم لحماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على مكتسبات الوطن، وأداء واجباتهم في خدمة ضيوف الرحمن، مؤكدا تفوق رجال الدفاع المدني بالمملكة ونجاحهم في إدخال تعديلات جوهرية على كثير من الآليات والمعدات الحديثة.
ودلل الفريق التويجري على ذلك بالأداء المتميز لوحدات الدفاع المدني مع حوادث تسرب الغاز بالمنطقة الشرقية، والذي نال استحسان وإعجاب خبراء السلامة والحماية المدنية الأميركيين، وكان محل تقدير وإشادة القادة في السعودية.
وأضاف الفريق التويجري نحن مطمئنون ومتفائلون من خلال ما وفرته الدولة للدفاع المدني من إمكانات وما يزخر به هذا الجهاز من كفاءات وخبرات بنجاح مهمتنا في الحفاظ على سلامة حجاج بيت الله الحرام وأداء مهامنا في جميع مناطق المملكة، مؤكدا على استمرار جهود التطوير والتحديث وامتلاك أحدث التقنيات، ومنها مركبتان هما الأحدث من نوعهما ولا مثيل لهما على مستوى العالم، لرصد كل أشكال التلوث الإشعاعي والكيميائي، تشاركان في مهمة الحج هذا العام، وقد تم تصنيعهما خصيصا للدفاع المدني السعودي.