دراسة علمية: 21 ساعة أسبوعيا معدل مشاهدة الطفل العربي للتلفزيون

نصف الأطفال المشاركين في مواقع الدردشة تعرضوا لاتصال هاتفي من شخص سبق أن دردشوا معه

TT

أكدت دراسة بحثية أن معدل مشاهدة الطفل العربي للتلفزيون تصل إلى 21 ساعة أسبوعيا، وأشارت إلى أن نصف الأطفال الذين يشاركون في مواقع الدردشة تعرضوا لاتصال هاتفي من شخص سبق أن دردشوا معه وأن واحدا من كل 5 طلب منه ما يتنافى مع الأدب.

وحذر أكاديميون من مخاطر الإعلام والإنترنت على الأبناء لا سيما في ضعف القراءة المتقدمة أو ما تعرف بالقراءة التحليلية التي تحتاج لعمق في الفهم كون لغة الصورة السريعة تدمر هذه المهارة.

ونبه الأكاديمي عبد الرحمن حامد السلمي المحاضر ببرنامج الدراسات التربوية العليا بجامعة الملك عبد العزيز بجدة من مخاطر الإعلام والتقنية الحديثة على الأبناء في جانب ذوبان الهوية وضمور الانتماء الوطني والديني والذي يسمى بالعوالم الافتراضية مثل شعب «تويتر»، وديار الـ«فيس بوك»، والـ«سكند لايف».

وبين السلمي أن من أخطر ما في الإنترنت الألعاب بسبب تعلق الأطفال بها بشكل كبير، مشيرا إلى أن أبرز مشاكلها هو القتل والعنف والقوة السلبية حيث تربط بين لذة الفوز ومظاهر العنف والقتل.

استعرض السلمي حلولا عملية على مستوى المجتمع من أبرزها دعم الإنتاج المناسب لثقافتنا مستعرضا مقارنة بين اليابان التي أنتجت برامج للأطفال بإجمالي 1144 ساعة مقابل أن الدول العربية مجتمعة أنتجت 30 ساعة خلال عام واحد فقط، كما أكد على إيجاد الأندية التربوية الجاذبة ووفرة المرافق الترفيهية العامة. جاء ذلك خلال أمسية قدمها بعنوان «أولادنا والإعلام» ضمن الملتقى التربوي الثالث لأولياء الأمور الذي أقيم تحت شعار «أسرتي مشروع حياتي» ونظمته الأمانة العامة لجمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة بالتعاون مع مكتب اقرأ للاستشارات التعليمية والتربوية والغرفة التجارية الصناعية بجدة. حيث استعرض في البداية أهم إيجابيات الإعلام للطفل عبر توفير كم هائل من المعارف والمعلومات في مختلف المجالات التعليمية والمعرفية والمساهمة في تعلم اللغات الأجنبية إلى جانب إشغال وقت الفراغ وتنمية المهارات والهوايات المختلفة والثروة اللفظية وتقويم اللسان وبناء الاتجاهات الإيجابية والقيم والمثل.

كما أكد السلمي على أهمية إيجاد حلول على مستوى الأسرة ومن أبرزها التوجيه من خلال الحوار المفتوح وتقنين التعرض للإعلام والإنترنت بمشاركة الطفل نفسه وتنويع الخيارات وتوفيرها عبر توفير الكتب والمواد الإلكترونية والأدوات الأخرى بالقدر الكافي، ومساعدة الطفل في رسم خطة الأسبوع الممتع من خلال تحديد أهم المكونات أو أخطرها فقط وترك مساحة حرة تزيد كلما صغر الطفل وتقل كلما كبر، مستعرضا مكونات الأسبوع الممتع مثل أوقات المذاكرة إذا كان الطفل يدرس وأوقات المشاهدة وأوقات الألعاب الإلكترونية والإنترنت ووقت النزهة الأسبوعية ووقت القراءة وأوقات النادي أو التحفيظ مع ضرورة التوجيه المسبق وإشباع الطفل بأهمية الالتزام بخطة الأسبوع الممتع التي بناها.