في حج هذا العام.. الأنظار تراقب وسائل النقل

بعد إعلان عدد من الشركات تحديث أساطيلها من الحافلات.. ومع دخول قطار المشاعر الخدمة

TT

تتجه الأنظار خلال حج هذا العام نحو جودة وأداء وسائل النقل بعد دخول قطار المشاعر، وتحديث أساطيل عدد كبير من شركات النقل، إضافة إلى التشديد على منع دخول السيارات التي تقل عن 25 راكبا إلى المشاعر المقدسة.

وبينما تنطلق نحو 20 ألف حافلة تتبع لنحو 17 شركة وطنية في نقل الحجاج من وإلى مكة المكرمة وداخل المشاعر، يحمل قطار المشاعر نحو 420 حاجا بين المشاعر.

إلى ذلك أعلن أمس الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج، أنه تم هذا العام تجهيز أسطول نقل متكامل لنقل الحجاج، يضم ما يقارب 20 ألف حافلة، تمثل 17 شركة ومؤسسة وطنية، تحت مظلة النقابة العامة للسيارات، كما تم توفير وسائط النقل الجماعية الحديثة والمتنوعة من قطارات وحافلات لتسهيل تنقلات الحجاج بين مدن الحج والمشاعر المقدسة، تتوفر فيها جميع اشتراطات السلامة والراحة والأمان.

وأشاد الأمير خالد الفيصل بالازدهار والنمو والتطوير الذي يشهده هذا القطاع، حيث يتم سنويا زيادة عدد الحافلات المشاركة في نقل الحجاج من خلال تأمين حافلات جديدة، مبينا أنه انضمت هذا العام شركتان جديدتان للعمل في نقل الحجاج إضافة إلى 120 حافلة جديدة، كما قامت باقي الشركات بتأمين ما يزيد على 1000 ألف حافلة جديدة انضمت لأساطيلها لخدمة الحجاج هذا العام، بالإضافة لقيامهم بتأمين نحو 5000 حافلة جديدة خلال الثلاثة الأعوام الماضية لتحديث وتعزيز أسطولها من الحافلات. وأضاف: «إن من المخطط له هذا العام نقل ما يزيد على مليون وثمانمائة ألف حاج بواسطة حافلات شركات نقل الحجاج من مساكنهم بمكة المكرمة (البالغ عددها نحو 7 آلاف مسكن) إلى مخيماتهم؛ سواء بمنى أو عرفات خلال مرحلة التصعيد للمشاعر المقدسة»، مبينا أن قطار المشاعر المقدسة الذي استكمل جميع مراحل تنفيذه يسهم هذا العام في نقل أكثر من 420 ألف حاج بين المشاعر المقدسة، بينما يتم نقل باقي الحجاج بين المشاعر المقدسة بواسطة الحافلات بأسلوب النقل بنظام الرد والردين ونظام النقل الترددي، موضحا أنه جار العمل لاستكمال تصميم وتنفيذ المرحلتين المتبقيتين من مشاريع نقل الحجاج بالرحلات الترددية في أسرع وقت لتستكمل منظومة نقل كل الحجاج في رحلة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بنظام الترددية وقطار المشاعر المقدسة.

وأكد أمير منطقة مكة المكرمة أن «هناك لجانا ميدانية وفنية تعمل مباشرة تحت إشراف ومتابعة اللجنة التنفيذية، وهذه تشمل لجنة فنية مكونة من كوادر وطنية فنية متخصصة، مهمتها الوقوف ميدانيا للتأكد من خضوع كل حافلات شركات نقل الحجاج للفحص الفني وفحص السلامة الخاص لحافلات نقل الحجاج لدى محطات الفحص الدوري المعتمدة بالمملكة، وكذلك التأكد من استيفاء تلك الحافلات لكل متطلبات المشاركة في عمليات نقل الحجاج وفقا للتعليمات، بالإضافة لاستكمال أوراقها النظامية ووجود التأمين الشامل على الحافلة والسائق والركاب، وذلك قبل إجازتها واعتمادها المشاركة في موسم حج كل عام لنقل الحجاج، هذا بالإضافة لمتابعة أسلوب تخزينها في الشركات والتأكد من توفير جميع متطلبات السلامة والصيانة الدورية ومتابعة أوضاع السائقين والفنيين بمقار الشركات». وأوضح أن الهيئة والأجهزة التنفيذية التابعة لها تحرص أشد الحرص على تقديم أفضل خدمات النقل للحجاج والمعتمرين خلال موسمي الحج والعمرة، وتقوم من خلال الأجهزة التنفيذية التابعة لها بالتواصل والدراسة والتنسيق مع كافة الجهات المختصة، كإدارة المرور وأمانة العاصمة المقدسة وإدارة الطرق والنقل وشركات النقل لتطوير وتنفيذ تلك الخدمات وتوفيرها للحجاج والمعتمرين وقاصدي المسجد الحرام، لأداء الصلوات خلال تلك المواسم بما يكفل سهولة تنقلهم داخل مكة المكرمة ووصولهم بيسر للمسجد الحرام وعودتهم لوجهاتهم، مفيدا بأنه شكلت لذلك لجان متخصصة تعمل على تنفيذ تلك الإجراءات ومراجعة الخطط بهدف تطويرها، ومن ذلك لجنة تطوير ومتابعة النقل العام خلال موسمي الحج والعمرة ولجنة متابعة وتطوير خدمات النقل العام بين المشاعر المقدسة ومكة المكرمة ولجنة تطوير الخطط المرورية بمكة المكرمة خلال مواسم الحج ورمضان.

من جهة أخرى، بدأت نقاط المنع المرورية منذ ساعات مبكرة يوم أمس في مكة المكرمة استقبال حافلات حجاج بيت الله الحرام في كل من محور طريق الملك عبد الله وطريق الملك خالد وشارع الملك فهد وشارع الحج وشارع الششة وطريق الملك عبد العزيز, حيث سيتم تسهيل نقلهم عبر خطة مرورية محكمة تساعد الحافلات على الوصول والعودة للرد الثاني. وأوضح العقيد محمد البسامي، قائد نقاط المنع أن «يوم غد (اليوم) سيشهد تصعيد ضيوف الرحمن إلى عرفات عبر طريق الطائف وطريق رقم (2) وطرق طولية داخل المشاعر المقدسة، كما سيسهم قطار المشاعر في نقل حجاج الداخل وحجاج جنوب آسيا، نتمنى من جميع أصحاب السيارات غير المصرح لها أن يبتعدوا عن مداخل المشاعر وإعطاء الأفضلية لحافلات نقل الحجاج». وأفاد بإعداد خطة أثناء التصعيد فيما يخص السيطرة على السيارات التي تقل عن 25 راكبا، وذلك لتحويل المقبلين من شارع العزيزية إلى طريق عبد الله خياط، وكذلك تحويل المقبلين من طريق العزيزية الجنوبي إلى مستشفى النور وتحويل المقبلين من جسر الملك عبد الله إلى طريق مزدلفة بهدف إبعاد السيارات الصغيرة عن نقاط المنع الرئيسية وفق خطة محكمة تعالج سلبيات التطبيق. وبين أن الخطة المرورية في اليوم العاشر من ذي الحجة وأيام التشريق تتمثل في إغلاق الجهة الغربية من منى، وتحويل القادم من مكة إلى طريق المعيصم ثم الدخول عبر جسر الملك فيصل, وتحويل القادمين من كدي إلى مواقف دقم الوبر والقادمين من أنفاق السد إلى طريق العزيزية الجنوبي ثم إلى مواقف دقم الوبر, كما سيوجه القادمون من طريق العزيزية العام إلى الشرق، ومن ثم الوقوف في مواقف دقم الوبر واستقلال القطار إلى منى. وأهاب العقيد البسامي بكل بعثات الحج عدم الوقوف في منطقة العزيزية والمناطق المجاورة للمشاعر، حيث إن هناك مواقف واسعة في مزدلفة أيام التشريق أو بجوار محطة القطار رقم 3 في عرفة أيام التشريق، وبالإمكان الركوب بالقطار والذهاب إلى منى.