السير على الأقدام وسيلة الحجاج غير النظاميين لتجاوز نقاط الفرز

الجوازات: إعادة أكثر من 89 ألفا لا يحملون تصاريح

TT

سائرون على الطرقات هدفهم الوصول إلى منى والمشاعر المقدسة عبر المشي، وأنت مُقبل على نقاط التفتيش الخاصة بفرز الحجاج المرخص لهم من عدمه، تنتظرك بعض الدقائق هناك، وحينها، يطرق أبواب نوافذ سيارتك عدد من الحجاج غير النظاميين، يطلبون منك فقط أن تقابلهم بعد نقاط التفتيش من أجل إيصالهم إلى مناطق المشاعر المقدسة.

وتتنوع الأسئلة والأساليب التي ينتهجها الحجاج، فمنهم يلح بشكل كبير، والآخر يتودد في كلامه دونما إظهار لطلبه، وحينما يشعر بالطمأنينة والقبول يبدأ في طرح طلبه على قائد المركبة.

في مقابل ذلك، تجد هؤلاء متفقين مع عدد من سائقي المراكب ذات الحجم الكبيرة، وانطلقوا من مناطق في البلاد، أو من المقيمين غير النظاميين.

وتتواصل مسيرات الحجاج سيرا على الأقدام، في وقت يصعب حصر أعدادهم، نظرا لسلوكهم عددا من الطرق.

من جانبها، أعادت قوات الجوازات المحيطة بمكة المكرمة والمدينة المنورة أكثر من 89 ألف شخص لا يحملون تصاريح نظامية للحج, وقبضت على قرابة 1600 شخص من المتسللين ومخالفي نظام الإقامة وممن يحملون تصاريح مزورة.

وأوضح المقدم بدر بن محمد المالك، مدير إدارة الشؤون الإعلامية المتحدث الرسمي للمديرية العامة للجوازات في تصريحاته، أول من أمس، أن الإعادة والقبض تمت عبر 16 مركزا للجوازات؛ أربعة منها في منطقة المدينة المنورة و16 مركزا محيطة بمكة المكرمة.

وبين أن العمل في المراكز يتواصل على مدار الساعة، وسط إشراف من مدير عام الجوازات، الفريق سالم بن محمد البليهد، ومتابعة من قائد قوة الجوازات بالحج، العميد عايض بن تغاليب اللقماني.

إلى ذلك، بدأت قوات أمن الحج في تنفيذ خطتها المرورية لهذا العام 1432هـ، لتسهيل حركة تنقل حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بمشاركة أكثر من 17 ألف رجل مرور مدعومين بنحو 2400 سيارة وآلية تعمل بثلاث منظومات هي «النقل العام والنقل الترددي وقطار المشاعر».

وأعادت قوات الأمن العام 4158 مركبة لا تحمل تصاريح للحج حتى مساء أول من أمس، في إحصائية أولية سيتم تحديثها وتدقيقها عند نهاية موسم حج هذا العام.

وأوضح جهاز الأمن العام في بيان صحافي أن إعادة المركبات جاءت وفق التعليمات الصادرة للأجهزة الأمنية في جميع المناطق، بمنع كل من يتوجه إلى مناطق الحج بقصد أداء الحج دون تصريح وإعادته إلى الجهة التي انطلق منها حتى يضمن الحاج توفر خدمة السكن والنقل في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة حتى لا يلجأ إلى افتراش الطرق ويؤثر على حركة المرور وسير المشاة وعلى سلامة البيئة.

وأكد أنه سيعمل بكل حزم لتطبيق الأنظمة والتعليمات ضد من يخالف أنظمة الحج, مشددا على الجميع بضرورة الالتزام بما صدر من تعليمات منظمة لمن أراد فريضة الحج لهذا العام، وذلك حرصا على إتاحة الفرصة للحجاج النظاميين لأداء مناسكهم في أجواء مناسبة.