قائد قوات أمن الحج لـ «الشرق الأوسط»: سنرد في التوقيت المناسب على أي محاولة تخريبية تمس أمن الحجيج وتعكر شعيرتهم

قال إن 100 ألف رجل حطوا رحالهم في مكة خدمة للحج وقطعا لدابر المخربين

القوات المشاركة في خدمة الحجاج باشرت أعمالها مبكرا لتنفيذ خططها الأمنية والمرورية ميدانيا
TT

أوضح اللواء ناصر العرفج، قائد قوات أمن الحج، في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن مائة ألف من القوات الأمنية في السعودية قد حطوا رحالهم منذ وقت مبكر في العاصمتين المقدستين، ورفعوا أعلى درجات الجاهزية نحو الوصول لأعلى درجات الإتقان لمجابهة أي طارئ أو أي عمل تخريبي أثناء تأدية المسلمين لنسكهم.

وحذر قائد قوات أمن الحج من أي عمل يمس قدسية الحج، مؤكدا أن القوات الأمنية السعودية ستتعامل مع أي عمل خارج عن الشعيرة بحزم وقوة، مستشهدا في السياق ذاته بما أدلى به عراب الأمن الأول في السعودية، الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، بأن الحج عبادة ونسك، وأن السعودية لن تسمح بأن تشوب أمن الحجاج وسلامتهم أي شائبة.

وكان هذا الحوار..

* ما هي درجة الجاهزية والاستعداد التي وصلت إليها قوات أمن الحج.. وكيف استعددتم لاحتواء الأزمات؟

- القوات الأمنية بتعليمات مباشرة من الأمير نايف بن عبد العزيز، كرست كل قواتها البشرية والميدانية لخدمة ضيوف الرحمن، والسهر على راحتهم، وهي قوات وضعت من أجل حماية أمنهم، تواصل الساعة بالساعة لتقديم حج آمن ومطمئن، نستطيع من خلاله إبراز جهود السعودية في خدمتها لقضايا الحجاج والمحافظة على أمنهم، وهي قوات استعدت منذ وقت مبكر نحو الوصول إلى أعلى الجاهزية في التدريب، واحتواء الأزمات، والوصول لأعلى مستويات الإتقان في العمل، من أجمل أن تصل الخدمات الأمنية إلى أعلى مستوياتها، حيث هيأت القيادة السعودية متمثلة في وزارة الداخلية كامل إمكانياتها، لحفظ أمن الحجاج أثناء تأديتهم مناسك الحج، في المشاعر المقدسة والمدينتين المقدستين، وجندت أكثر من مائة ألف من رجال الأمن يعملون الساعة تلو الساعة، ابتداء من توافدهم إلى الديار السعودية عبر المنافذ والمداخل المختلفة، مرورا بوصولهم للمدينتين المقدستين، وحتى تنقلاتهم داخل المشاعر المقدسة، وانتهاء بمغادرتهم البلاد بعد تأديتهم للنسك، وقد بدأ فعليا انتشار رجال الأمن لمواقعهم في المشاعر المقدسة مع بداية مطلع الشهر الحالي، حيث شهدت منافذ السعودية باختلافها رقابة صارمة لمنع دخول أي متسلل للحد من وجودهم من قبل رجال الأمن تطبيقا للمهام الموكلة إليهم.

* ماذا أعددتم لإحكام القبضة الأمنية على قطار المشاعر المقدسة، وما التدابير الأمنية في هذا الشأن؟

- تفقدنا خط سير القطار الذي يشق المشاعر من عرفات وحتى منى، ورصدنا آلية تأثير خط السير على حركة المشاة والمركبات، ووضعنا كل الخطط الأمنية اللازمة التي ستسهم في انسيابية الحركة والتنقل من مكة المكرمة إلى المشاعر، والطرق الترددية، والطرق التي تعتمد في اتجاه واحد أثناء الصعود والنفرة ومنها إلى المسجد الحرام خلال أيام التشريق، مع تدارك الكثير من الأخطاء والملاحظات التي تم رصدها خلال الأعوام الماضية، وركزنا على الوقوف على المشاريع الجديدة في المشاعر المقدسة ومعاينة المواقع الحديثة والقديمة ورصد السلبيات والعمل على بحث كل سبل الخطط التي سيتم تطبيقها خلال الأيام المقبلة، ومن ثم العمل بها مع بدء مناسك الحج. ونقوم بتطبيق خطط أمنية محكمة ومدروسة لتنفيذها على منافذ الدخول لمكة المكرمة، تتمثل في الرصد الجوي، وتكثيف وجود رجال الأمن لمنع تسلل المتخلفين والمخالفين للنظم من الذين لا يحملون التصاريح الرسمية التي تخولهم لأداء مناسك الحج بالطرق النظامية.

* كيف تم التعامل مع المهربين من خلال المنافذ الجبلية والترابية؟

- أنشئت وحدة خاصة لنقاط الضبط الأمني على كل المنافذ الترابية والمداخل، للتعامل مع السيارات التي تقوم بنقلهم وتطبيق العقوبات عليهم. وبدأ العمل في مراقبة المنافذ منذ الأول من الشهر الحالي، ومن خلال الدراسات والرصد في العام الماضي تم الكشف عن الكثير من المنافذ الجبلية والترابية حول مكة المكرمة، وتم تزويدها بنقاط تفتيش مزودة بعدد من رجال الأمن المؤهلين على كيفية التعامل مع المهربين والمخالفين والمتخلفين الراغبين في الدخول لمكة المكرمة بشكل غير نظامي، ونحن نحذر كل من تسول له نفسه التهريب أو نقل الحجاج غير النظاميين بالعقوبات المشددة التي وضعتها وزارة الداخلية ضد أولئك المهربين. والعقوبات ستكون صارمة، وسيكون التطبيق حازما، وكله في سبيل حفظ الأمن والمحافظة على سلامة الحجاج، التي تعد أهم الركائز التي يعمل عليها الأمن العام.

* ما هي أبرز ملامح الخطط الجديدة في عملية نفرة الحجيج من بين المشاعر؟

- اكتملت كل الاستعدادات الأمنية بشأن موسم حج هذا العام، والأمن العام مهتم بحركة صعود الحجيج إلى عرفات في اليوم التاسع من ذي الحجة وموعد نفرتهم من عرفات إلى مزدلفة في مساء اليوم نفسه، وهيأت الطرق لاستيعاب الحركة بموجب خطة مدروسة من خلال تجارب الأعوام السابقة، وكان لها الأثر الواضح في العام الماضي حيث تقتضي مناسك الحج أن يغادر الحجاج عرفات إلى مزدلفة منذ غروب شمس ذلك اليوم وتتدفق تلك الجموع الغفيرة في اتجاه واحد إلى المشعر الحرام بمزدلفة.

والتنظيم الجديد الذي تم إدراجه في خطط حج هذا العام، إضافة إلى ما قدمته حكومتنا الرشيدة من تجهيزات، سيساعد على انسيابية حركة الحجيج، ويتمثل ذلك في الطرق الحديثة الواسعة والجسور والأنفاق التي أوجدت مسارات متعددة لحركة الحجيج، كذلك هناك الكثير من الإجراءات الأمنية التي اتخذتها أجهزة الأمن المنوط بها تنظيم هذه الحركة. وكل القوات الأمنية المشاركة في خدمة الحجاج هذا العام باشرت أعمالها في وقت مبكر بعد أن قامت بإعداد الترتيبات لتنفيذ خططها الأمنية والمرورية ميدانيا وتدريب رجال الأمن على تنفيذ الخطط والتأكد التام من جاهزية رجال الأمن في كل المواقع.

* ما هي الأخطاء التي تم رصدها في عمليات تسلل، وكيف تعاملتم بشكل عملي مع هؤلاء المتسللين؟

- في كل عام تتجدد الخطط الأمنية المعنية بهذا الأمر، وبالتالي لا بد أن تأتي محكمة وقوية وصارمة من خلال تنفيذها خلال الحج على منافذ الدخول لمكة المكرمة، ومنها عمليات الرصد الجوي، وكثافة وجود رجال الأمن لمنع تسلل المتخلفين والمخالفين الذين لا يحملون التصاريح الرسمية التي تخول لهم أداء مناسك الحج بالطرق النظامية، وبدأنا العمل في مراقبة المنافذ منذ الأول من الشهر الحالي، واكتشفنا في ما بعد أن هناك بعض المداخل الترابية وغير المخولة للدخول، وعملنا على الفور على دعمها بنقاط تفتيش يقف عليها رجال أمن مؤهلون ومدربون على طريقة التعامل مع حالات التهريب والمخالفات غير الشرعية. وقد سنت وزارة الداخلية عقوبات صارمة وقوية في حق من حاولوا الدخول إلى العاصمة المقدسة بطريقة غير نظامية، وفرضنا في هذا الإطار عقوبات مالية وغرامة على من سهل طريقهم في الدخول.

* من المعلوم أن ظاهرة الافتراش يتسبب في نشوئها هؤلاء المتسللون عبر منافذ مكة.. إلى أي مدى تقوم هذه الظاهرة السلبية بعرقلة الخطط الأمنية؟

- تم وضع خطط لعدم تمكين الحجاج من الافتراش، بل قمنا أيضا في هذا الإطار بإيجاد قوة أمنية في المشاعر لتلافي هذه الظاهرة والتدخل في إزالتها، وبدأنا برنامجنا الذي يحث على التعبئة الإعلامية عبر كل وسائل الإعلام، محددين الطرق العامة، ومسارات المشاة في كل مكان، وتم منعهم من الافتراش والأماكن التي يمكن أن تعوق حركة المرور والمشاة، وقد تأكد لنا من تراكمات السنين والخبرة التي أضحى يمتلكها الأمن العام، أن وجود هذه الافتراشات يعوق خططنا الأمنية، ويخل بالاستراتيجيات العامة التي تم وضعها في هذا الإطار.

* ما هي آلية تقييمكم لأبرز السلبيات التي تنتج بعد حج كل عام.. وكيف تقومون بتطويرها؟

- الخطط تستجد سنويا خصوصا مع تنفيذ المشاريع التنموية والتطورية التي تشهدها المشاعر المقدسة خصوصا مشعر منى، وبالتالي نحرص دوما على القيام بجولات ميدانية، وقفنا خلالها على المشاريع الجديدة التي تم إنشاؤها في المشاعر المقدسة، وتم الوقوف بشكل مباشر على هذه المنجزات التي تحققت، وعمل تقييم شامل للمواقع القديمة مع رصد مباشر للسلبيات أولا بأول، وتم بحث جميع الخطط المدرجة التي الإعداد لها بشكل مركز ومقنن وتطبيقها خلال أيام الحج، وجميع القيادات الأمنية تفقدوا بشكل دؤوب خط سير القطار الذي يشق المشاعر من عرفات وحتى مشعر منى، كما رصدوا آلية تأثير خط السير على حركة المشاة والمركبات، وتم الرفع بالتوصيات اللازمة التي ستسهم في تذليل كل الملاحظات والسلبيات التي سيتم القضاء عليها.

* بالإضافة إلى زحام المركبات والأعداد المهولة منها، فإن الكثافة البشرية تطغى في بقعة جغرافية ضيقة، كيف نظمتم الجحافل البشرية؟

- استعدادات قيادة قوة إدارة وتنظيم المشاة تمت على أعلى مستوى، وتم فيها إعداد وتجهيز هذه القوى وفق أحدث برامج التدريب، حيث تعتبر واجهة السعودية أمام حجاج بيت الله الحرام الذين يتوافدون من جميع بقاع العالم، فهم يتعاملون مباشرة مع الحج في مواقع مختلفة وحساسة، وأصبح لهم دور كبير في تسهيل أمور الحركة وتوزيعها على عدة محاور لتحاشي الزحام الشديد أو التدافع، حيث يتم توجيههم إلى الطريقة المثلى في تقديم جميع الخدمات والإرشادات والتعامل الحسن مع ضيوف الرحمن مسترشدين في ذلك بتوجيهات مباشرة من الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي - حفظه الله - من خلال حديثه لرجال الأمن عن ضرورة أن يتم التعامل معهم باللين واليسر والتسهيل عليهم وتقديم الخدمة التي يحتاجونها، وتوفير الأمن والأمان لهم ليؤدوا فريضتهم على أكمل وجه وفي أجواء إيمانية وروحانية آمنة. وقد تم إعداد منهج تدريبي يركز على الجانب النظري والتطبيقي، حيث كان الجانب النظري في الفترة التي تسبق وصول القوة المشاركة في تنظيم المشاة، حيث تم الاتفاق مع جامعات عالمية في هذا الإطار، متمثلة في عدة برامج تطويرية، منها دورات طويلة ومتوسطة وقصيرة، وكذلك التعاون في عقد الندوات وورش العمل المشتركة وتشمل كل العاملين من الضباط والأفراد والموظفين، وكذلك مدن التدريب الست التي تحوي بين جنباتها أكثر من عشرة آلاف طالب، بالإضافة إلى البرامج الثقافية التي تهدف إلى تعريف الطلبة بقدسية المكان والزمان والعمل الموكل إليهم لخدمة ضيوف الرحمن، أما الجانب التطبيقي فقد حدد لهم برنامجا تطبيقيا متطورا حيث تم تطبيق برنامج تدريبي للطلبة قبل موسم الحج لرفع مستوى اللياقة والتعريف بأماكن العمل وطبيعة الأعمال الموكلة إليهم.

* ما هو الأصعب والأكثر حساسية لديكم في التفويج والتصعيد؟

- الجانب الأهم في هذه الشعيرة يتمثل في تصعيد الحجيج إلى عرفات في اليوم التاسع واقتراب موعد نفرتهم من عرفات إلى مزدلفة عند غروب الشمس، حيث تتدفق الجموع الغفيرة في تزامن واحد، ومن ثم تتوجه إلى مشعر منى، وستسهم التنظيمات الجديدة التي عملت على ديناميكية الحركة في السير من خلال الأنفاق والطرق الحديثة والجسور، والمسارات المتعددة لحركة الحجيج، وفق خطط ناجعة بفضل الله قمنا خلالها بتقسيم منطقة المشاعر إلى ثلاث مناطق ترأس كل منطقة قيادة أمنية متخصصة، وتقوم القيادة بتوزيع أفرادها على كل الشوارع الرئيسية والفرعية، وشرح الخطط ثم العمل على تنفيذها ميدانيا استنادا إلى الخطط الأمنية الشاملة، وقمنا بعمليات تقييم السنوات الماضية، وعمل الرصيد التراكمي لدى القيادات الأمنية التي ستشارك في خدمة الحجاج، والتحليل العلمي لخطط الأعوام الماضية والملاحظات التي تم رصدها. وقد تم عقد العديد من ورش العمل لكل القيادات المشاركة من أجل الوصول إلى إعداد خطة أمنية ومرورية محكمة، وتم التنسيق في إعداد الخطة مع كل الجهات الحكومية المعنية بخدمة الحجاج، مثل وزارة الحج والدفاع المدني ووزارة الصحة وأمانة العاصمة المقدسة وغيرها من الجهات الحكومية المعنية، وخططنا دائما ترتكز على إيجاد فائدة عملية من كل التقنيات والإمكانيات المتاحة لتكون الخطة على المستوى المأمول، ونحن نركز فيها على راحة حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء شعائرهم في يسر وطمأنينة، وما يعوق عملنا في هذا الصدد هو عدم التزام بعض الحجيج بالخطط الموضوعة للتفويج واستعجالهم للانتهاء من الشعيرة، ويؤدي ذلك لعملية تكدس خاصة في اليوم الثاني عشر للساعات الأولى بعد الزوال.

* منذ متى بدأتم في ترتيب أوراقكم الأمنية، وهل شملت خطط هذا العام الأوضاع في المنطقة؟

- نحن دأبنا عند انتهائنا من موسم حج كل عام على أن تجتمع القيادات الأمنية بشكل مباشر، وتقدم كامل خططها عن الموسم الذي مضى، وما نتج عن ذلك من سلبيات وإيجابيات تحسبا لوضع خطط أمنية جديدة والاستعداد للموسم القادم، ونقوم بإيجاد صيغة تفاهمية للخطط المتكاملة، ونقوم كذلك بدراسة لكل هذه الاحتياطات والخطط لوضع خططنا العريضة حيالها، حيث تعودنا على بناء خططنا وأهدافنا استنادا إلى استراتيجيات العمل الأمني لمواسم الحج وفق خطط زمنية في الإطار نفسه لمعرفة مدى نجاح خطط الحركة المرورية ومرور المشاة لحجاج بيت الله الحرام، وخطتنا تعتمد بشكل مباشر على المهام الموكلة إلى الرجال في جميع المواقع، مع تدريبهم عمليا وميدانيا على تلك المهام في مواقعها طبقا للخطة، أما في جانب التقنية المستخدمة فقد تم استخدامها في كل مجالات العمل الأمني، وتم تدريب رجال الأمن عليها للمشاركة في تنفيذ هذه الخطة، كما أن التنسيق والتعاون بين الأجهزة الحكومية الأخرى ذات العلاقة بأعمال الحج مستمر طوال العام من خلال الاجتماعات واللقاءات وذلك لتوحيد الجهود وتستخير الإمكانيات لخدمة ضيوف الرحمن.

* كيف تقومون بعمليات التنسيق المختلفة بين كل القطاعات الأمنية؟

- في كل عام تعقد ورش واجتماعات يتم من خلالها تدارس كل السلبيات وعلاقة كل جهة بالخطط التي تنفذها للوصول إلى التكامل في الأداء، وتحقيق الهدف مما وضع من خطط، بحيث يتم تنفيذها وفق ما اتفق عليه من القوى والإمكانيات، وهو ما يؤهلنا إلى الاتصال الإداري الفعال، ونقوم بإبلاغ المعلومات وربطها بالنظم التقنية وذلك من خلال رفع الوقائع عن طريق وسائل الاتصال الحاسوبية، وإعطاء القيادة أسماء قيادات المراكز وكذلك القوى البشرية المرتبطة بهم والإمكانات المتوافرة لدى كل مركز، بالإضافة إلى تحديد موقع كل فرد مشارك في تنظيم المشاة ومعرفة إذا كان على رأس العمل أو في فترة راحة، وكذلك تحديد مواقع المخيمات والاستفادة منها في إرشاد التائهين والوصول إلى المفقودين في حالة لجوئهم لأحد المراكز، وقمنا بتوزيع ما يعرف بالقوى البشرية المشاركة في تنظيم المشاة بشكل مقنن. وأوردنا طريقتين مختلفين في هذا الشأن، الأولى تعنى بضرورة ضبط حركة المشاة، والأخرى منع الافتراش مستندين في هذا الشأن إلى نظم المعلومات الجغرافية في الخطة، بالإضافة إلى قدرة قيادة تنظيم المشاة على الحصول على المعلومات المكانية اللازمة من خلال ربط النظم بالكاميرات المنتشرة في مشعر منى وإعطاء معلومات عن حجم التدفق الحركي في الطرقات المؤدية إلى جسر الجمرات من أجل اتخاذ القرار المناسب، وقامت نظم المعلومات بعمل إحصاءات دقيقة عن الأفراد والقوى البشرية العاملة في الميدان، وكذلك الكشف عن الثغرات الأمنية المتوقع حدوثها بكل يسر وسهولة.