«مدني مكة» يزود شبكات الأنفاق بهواتف ذكية للإبلاغ عن ارتفاع الملوثات الغازية

فرق للرصد والتطهير و246 مجموعة للإشراف الوقائي والتدخل السريع في حالات الطوارئ

آلية رصد التلوث الإشعاعي والكيميائي ترابط لحماية ضيوف الرحمن («الشرق الأوسط»)
TT

أكدت أركان الحماية المدنية والسلامة والإطفاء تهيئة فرق التدخل المخصصة في التعامل مع رصد التلوث في شبكة الأنفاق عن طريق فرق الرصد والتطهير.

وقال المقدم يحيى دماس الغامدي، قائد ركن الحماية المدنية بمشعر منى، إنه تم إدخال آلية جديدة يتم استخدامها لأول مرة في حج هذا العام تتمثل في نظام إلكتروني لنقل البيانات من المواقع الميدانية إلى القيادات، بما يساعد على اتخاذ القرار المناسب للوضع على الأرض وفق معلومات صحيحة، وفي أسرع وقت ممكن بالإضافة إلى تزويد فرق رصد المخاطر داخل شبكة الأنفاق بالهواتف الذكية «آي باد» للإبلاغ الفوري عن أي ارتفاع بنسبة الملوثات الغازية سواء غاز أول أكسيد الكربون أو غيره من الغازات السامة عن الحدود المسموح بها، وهناك تنسيق في هذا الجانب مع إدارة المرور بالعاصمة المقدسة لتنظيم حركة السير، وإيجاد طرق بديلة في حال تعذر الحركة داخل أي من الأنفاق لسبب أو لآخر.

وقال الغامدي: تتركز مهام الحماية المدنية في الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أي حوادث تهدد سلامة الحجاج واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية التي تفيد في منع حدوثها بمشيئة الله تعالى، ثم التدخل للتخفيف من آثارها في حال وقوعها ومعالجة ما قد يترتب عليها من تداعيات والعمل على تهيئة كافة الإمكانات وتنسيق خدمات الجهات الحكومية وغير الحكومية المشاركة في أعمال الحج وإعداد خطط الإخلاء والإيواء ومتابعة جاهزية معسكرات الإيواء وتوفير وسائل نقل الحجاج إليها متى كانت هناك حاجة لذلك.

وزاد الغامدي بالقول: نقوم بالإشراف على أعمال الإخلاء الطبي في حالات الطوارئ، ومراقبة حركة الحجيج بمنشأة الجمرات، ومن ثم إدارة الحالات الطارئة من خلال تهيئة فرق التدخل المخصصة في التعامل مع كل حالة مثل حوادث المواد الخطرة من خلال فرق الرصد والتطهير، وحول عدد ضباط وأفراد الحماية المدنية في مشعر منى، أكد المقدم الغامدي وجود فريق كامل للقيام بكل أعمال الحماية المدنية بالمشعر يضم أكثر من 150 ضابطا فردا إلا أن كل ضباط وأفراد الدفاع المدني بالمشعر يشاركون في أداء مهام الحماية المدنية في حالات الطوارئ المختلفة.

وأشار المقدم يحيى دماس الغامدي إلى اكتمال استعدادات ركن الحماية المدنية بمشعر منى لأداء مهامه في حج هذا العام، والتي شملت مجموعة من الإجراءات الوقائية ورفع مستوى الجاهزية للضباط والأفراد للتعامل مع كافة الحوادث التي قد تقع أثناء وجود الحجيج بمنى، وذلك باستخدام آليات الحماية المدنية، مشيرا إلى إدخال آلية جديدة يتم استخدامها لأول مرة في حج هذا العام تتمثل في نظام إلكتروني لنقل البيانات من المواقع الميدانية إلى القيادات، بما يساعد على اتخاذ القرار المناسب للوضع على الأرض وفق معلومات صحيحة.

ولفت المقدم الغامدي إلى استعدادات ركن الحماية المدنية بمنى للتعامل مع مخاطر الأمطار والسيول، فأشار إلى أن تجربة الأمطار التي سقطت في موسم الحج العام الماضي وأثناء وجود الحجاج بمنى، كشفت عن سوء استخدام بعض مواقع تصريف السيول بالمشعر، وهو الأمر الذي تم التعامل معه بجدية بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية لإزالة أي إشغالات أو عوائق لمصارف السيول، مع اتخاذ كافة التدابير للتعامل مع هذا الخطر الافتراضي بنشر فرق الإنقاذ المائي في كافة المواقع المعرضة لمخاطر السيول في المشعر، ونفس الأمر بالنسبة لمشروع قطار المشاعر على ضوء دراسة كافة المخاطر الافتراضية المرتبطة به.

من جانبه أكد المقدم خالد العودة ركن السلامة بمشعر منى أن الاستعدادات لاستقبال ضيوف الرحمن في منى خلال أعمال الحج هذا العام تهدف إلى إزالة كل مسببات المخاطر والحوادث التي قد تقع ومن ثم خفض فرص وقوعها، ولتحقيق هذا الهدف تم إجراء الإشراف الوقائي على كافة مخيمات الحجاج في مشعر منى والمرافق الخدمية سواء كانت حكومية أو خيرية أو أهلية بهدف التأكد من فاعلية أنظمة السلامة بها، كذلك متابعة مواقع الأنشطة التجارية وإخضاعها للإشراف الوقائي، ومتابعة قرار حظر استخدام الغاز المسال في المشاعر، وضبط أي مخالفات لهذا القرار ومتابعة سلامة استخدام البدائل المستخدمة لأغراض الطهي والعمل على رفع مستوى الوعي الوقائي داخل المشاعر، بالإضافة إلى نشر فرق الدراجات النارية، وهي مجهزة بوسائل الإطفاء لتؤدي مهمة التفتيش ورصد وإزالة أي مخالفات لاشتراطات السلامة في المخيمات والطرقات وكل الأماكن التي يرتادها الحجاج في مشعر منى، بالإضافة إلى إمكانية مباشرة الحرائق في المركبات والمخيمات كوحدات تدخل سريع، مؤكدا أن عدد مجموعات الإشراف الوقائي التي يتم نشرها في مشعر منى 246 مجموعة تباشر مهامها بمفهوم جديد، حيث تمارس أعمال السلامة والإطفاء والتدخل في الحالات الطارئة وكافة المجموعات مجهزة بوسائل الاتصال اللاسلكي للتواصل مع القيادات وتلقي الأوامر والتعليمات، وقد خصص لهذه المجموعات أماكن محددة تغطي كافة أنحاء مشعر منى.

أما المقدم تركي خويم المطيري ركن الإطفاء في مشعر منى فأشار إلى أن جميع الوحدات المشاركة في خطة الحج هذا العام بالمشاعر، مؤهلة للقيام بأعمال الإطفاء والإنقاذ معا في حال وقوع حوادث حريق، وتضم هذه الوحدات أيضا فرقا إسعافية وأخرى للإنقاذ المائي، ويبلغ عدد وحدات الإطفاء والإنقاذ بالمشعر 46 وحدة، منها 43 وحدة داخل المشعر و3 وحدات في محطات قطار المشاعر وتستخدم آليات مزدوجة لأداء مهام الإطفاء والإنقاذ، وتعد من أحدث الآليات بالدفاع المدني، واتفق قادة أركان الحماية المدنية والسلامة والإطفاء بمشعر منى على أن مشروع ترقيم مخيمات الحجاج بالمشعر، سهل كثيرا من قدرة وحدات وفرق الدفاع المدني على اختلاف تخصصاتها في القيام بمهامها في رصد المخاطر وأعمال المسح الوقائي ومتابعة اشتراطات السلامة، وكذلك التعامل الميداني مع الحوادث وسرعة الوصول إلى مواقع حدوثها.