دروع بشرية على شكل أطواق لإجلاء المصابين في منشأة الجمرات

استراتيجية تقوم على حماية الحجاج من حالات الدهس

مجموعات من الدروع البشرية للتدخل السريع تم تخصيصها عند كل منطقة رجم (تصوير: عبد الله آل محسن)
TT

عملت قوات الدفاع المدني بمنشأة الجمرات على عمل أطواق بشرية لإخلاء أي حالة تقع لحجاج بيت الله الحرام، أثناء رميهم للجمرات بحيث تتحول أجساد رجال الدفاع المدني لدروع لحماية الحالة المصابة من أي دهس أو دفع.

ويعمل رجال الدفاع المدني على إحاطة الحالة وتمكين الفرق الإسعافية من معالجتها ورفعها، والخروج من وسط الحشود دون تعرض المصاب لأي إصابة أخرى جراء الحشد الموجود.

وأوضح قائد قوة منشأة الجمرات العقيد ناصر النهاري قائلا: «إننا نسعى إلى حماية حجاج بيت الله الحرام من أي طارئ قد يحدث لهم لا سمح الله، وضمن خطط الحماية، فإن هناك طريقة الأطواق البشرية حيث يقوم رجال الدفاع المدني بعمل طوق على الحالة لكي لا تتعرض لدهس من الكتل البشرية المقبلة إلى المنشأة، وحمايتها خلال الدروع البشرية لرجال الأمن حتى يتم إخلاؤها للمواقع المخصصة».

وأضاف النهاري أن «هناك وجودا كثيفا لرجال الدفاع المدني على الطوابق التي تشهد كثافة بشرية، وخاصة الدور الأرضي والأول الذي يعد أكثر المواقع مرورا للحجاج، حيث هيأت مواقع إخلاء إضافة إلى تمركز القوات في المواقع التي تشهد كثافة بشرية».

وأكد أن الدفاع المدني يستفيد من دروس الأعوام السابقة، ويتم على ضوئها تحليلها وتطوير أدائها عن العوام السابقة، من خلال إضافة قوات وتمركزها في المواقع التي يتم رصدها.

وأبان النهاري: «خصصنا عند كل منطقة رجم أربع مجموعات محيطة به لكي يتسنى لها التدخل في أسرع وقت ممكن»، لافتا إلى أن هناك تنسيقا مع الهلال الأحمر وتحديد مواقع إخلاء لمواجهة أي طارئ من خلال إنشاء منطقة إخلاء والعمل على الفرز الطبي مع الجهات الأخرى.

وأوضح قائد قوة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات أن «الإمكانات الهائلة لمنشأة الجمرات، التي تستوعب أكثر من 300 ألف حاج كل ساعة، تتيح لكل الحجاج رمي الجمرات في المواعيد المحددة بكل يسر وسهولة، لا سيما في ظل تكامل مرافق المنشأة، ووجود عدة مراكز للإخلاء الطبي، ينقل إليها الحجاج الذين قد يعانون من الإجهاد أو أي مشكلات صحية مفاجئة.

وأبان النهاري أن «عدد قوات الدفاع المدني بمنشأة الجمرات يصل إلى ما يقرب من 1200 ضابط وفرد مجهزين بكل الإمكانات والمعدات للتعامل مع أي حالات أو حوادث طارئة، بالإضافة إلى نشر عدد كبير من الكاميرات التلفزيونية تغطي جميع مداخل ومخارج المنشأة, وتتيح إمكانات التحديد الدقيق للمواقع التي تحتاج إلى تدخل سريع؛ سواء للتعامل مع الزحام أو الإصابات أو غيرها من المشكلات».

وأردف النهاري: «مهمة قوات الدفاع المدني بمنشأة الجمرات تقديم المساعدات لجميع الذين يحتاجون إليها من الحجاج ونقلهم إلى المراكز الإسعافية بواسطة وحدات خاصة لهذه المنشأة موزعة على جميع طوابق المنشأة على مدار الساعة، وترتبط فيما بينها بواسطة شبكة لاسلكية، إضافة إلى التواصل مع الزملاء في مركز القيادة والسيطرة».