تستعد الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية لإطلاق برنامج رقابي جديد تحت اسم «الزائر الخفي»، هو برنامج واسع، بحسب مسؤول في الهيئة العامة للسياحة والآثار، ستعمل على تنفيذه خلال الفترة المقبلة على كافة القطاعات التي تصنف ضمن الاستثمار السياحي، بهدف ترقية الخدمات السياحية وزيادة الرقابة عليها.
وأبلغ مسؤول في الهيئة الـ«الشرق الأوسط» بأن استعدادات تجري لتنفيذ المشروع الرقابي الجديد خلال الفترة المقبلة، حيث نظمت الهيئة العامة للسياحة والآثار، جملة من الدورات التدريبية للمراقبين الذين سيتولون هذا الدور، وسيقوم «الزائر الخفي» بزيارات للمنشآت السياحية داخل وخارج المنطقة التي يتبع لها، من أجل تقييم التقيد بالأسعار وجودة الخدمات ورصد المخالفات على القطاعات السياحية.
يشار إلى أن البرنامج الرقابي الجديد يختلف كليا عن الفرق الرقابية التي تتولى الرقابة على القطاعات السياحية المختلفة في الفترة الراهنة، التي تبلغ المنشأة بالصفة الوظيفية للمراقب قبل بدء الجولة الرقابية.
من جانب آخر، أكد المهندس عبد اللطيف البنيان، المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية، عن تصاعد نسب الإشغال للفنادق والشقق المفروشة في المنطقة الشرقية، خلال فترة إجازة عيد الأضحى المبارك، وقال البنيان، إن قطاع الفنادق والشقق المفروشة خلال الأيام التي سبقت يوم العيد، شهدت نسب إشغال تراوحت بين 50 إلى 60 في المائة باستثناء مدينة الخبر.
وبين البنيان أن مدينة الخبر تشهد منذ بدء الإجازة كثافة في عدد الزوار، حيث بلغت نسب الإشغال في قطاع الإيواء السياحي في المدينة نحو 85 في المائة، حيث شارفت الوحدات السكنية السياحية في مدينة الخبر على الإشغال التام قبل بدء حركة الزوار بشكل كثيف، التي عادة ما تكون ثاني أيام العيد.
وتوقع البينان أن تشهد المنطقة الشرقية زيادة كبيرة في إقبال الزائرين منذ مساء يوم العيد، بعد إقامة شعيرة الأضحية، وقال إن كل المعطيات تشير إلى نسب إشغال ستفوق الـ90 في المائة في مختلف مدن المنطقة الشرقية.
وأوضح أنه تم تشكيل خمسة فرق عمل مدعومة بفرق من المقر الرئيس للهيئة، وذلك للتفتيش والرقابة على مستوى محافظات المنطقة الشرقية للرقابة على خدمات قطاع الإيواء السياحي والقيام بجولات رقابية وتفتيشية على الفنادق والوحدات السكنية المفروشة، خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، للتأكد من مستوى الأسعار وجودة الخدمات المقدمة للنزلاء، وتهدف هذه الجولات أيضا إلى التأكد من التزام مستثمري قطاع الإيواء السياحي باشتراطات التراخيص.
كما يتلقى جهاز التنمية السياحية، بحسب البنيان، عبر الهاتف المجاني، الشكاوى فيما يتعلق بالخدمات والأسعار، وقال إن الجهاز لم يتلقَّ عبر الهاتف المجاني أي شكاوى من النزلاء خلال فترة إجازة العيد حتى الآن.
وأشار البنيان إلى أنه تم تنفيذ عدد 433 زيارة خلال هذا العام الحالي (2011)، وتم من خلال هذه الزيارات ضبط 294 مخالفة، منها 145 مخالفة مزاولة النشاط من دون ترخيص، و49 مخالفة لعدم إعلان الترخيص، وأيضا تم ضبط 46 مخالفة لتجاوز الأسعار المحددة، و54 مخالفة لتشغيل عمالة غير نظامية، مشيرا إلى أنه تم إصدار 84 قرار عقوبة في حق عدد من المنشآت المخالفة، منها 79 قرار عقوبة أولى بغرامة، و5 قرارات عقوبة ثانية بغرامة وإغلاق مؤقت.
وكشف البنيان أن حملة إجازة عيد الأضحى المبارك لهذا العام تستهدف 195 زيارة لمختلف قطاعات الإيواء، مشيرا إلى أن الطاقة الاستيعابية للمنطقة الشرقية لخدمات الإيواء السياحي 83 فندقا، وأكثر من 600 مجمع للوحدات السكنية المفروشة جاهزة لاستقبال زوار المنطقة.
في حين لفت البنيان إلى أن عددا لا بأس به من الشقق المفروشة أغلقت أبوابها بعد أن اكتشف القائمون عليها عدم قدرتهم على الوفاء بالاشتراطات التي يتطلبها الاستثمار السياحي.
من جانب آخر، انطلق مهرجان الدوخلة التراثي مساء أول من أمس، الذي يضم عددا من الفعاليات الفنية والتراثية، من أبرزها العروض المسرحية وعروض السيرك والقرية التراثية، وجناح الأسر المنتجة، والعمل التطوفي الذي يتوقع له أن يستوعب نحو 1200 شاب وشابة خلال فترة المهرجان التي تمتد حتى 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وفي ذات الوقت، تشهد المنطقة الشرقية خلال إجازة العيد إقامة مهرجان الوفاء في مدينة سيهات بمحافظة القطيف، مثل عدد من المدن الترفيهية والمجمعات التجارية، التي يصل عددها إلى نحو 23 مدينة ونحو 40 مجمعا تجاريا في المنطقة الشرقية، وكذلك تشهد عددا من الفعاليات لاستقطاب الزوار.
وتتمتع الشرقية خلال إجازة العيد بأجواء معتدلة، كما تتمتع أيضا بأجمل الشواطئ في الخليج العربي، من أشهرها شاطئ نصف القمر، وواجهاتها البحرية التي تتوفر بها المدن الترفيهية والمسطحات الخضراء والمطاعم المتنوعة وأيضا المدن الترفيهية.
أمام ذلك، أعلنت أمانة المنطقة الشرقية جاهزية شواطئ المنطقة لاستقبال المواطنين والمقيمين والزوار خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، وذلك من خلال ما تتميز به من شواطئ ومناطق سياحية كثيرة وحدائق ومنتزهات وساحات خضراء، ومدن ترفيهية، ومراكز لألعاب الأطفال.