اللواء الشهري: نحو 3000 كاميرا تتابع سير الحجاج

قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج لـ «الشرق الأوسط»: لم يتم رصد أي قضايا أو حالات تستوجب التنويه خلال الموسم

1- اللواء الشهري أثناء متابعته لعمليات الرجم وهي تسير وفق جدولة محددة من مواقع إلى طرق معينة (تصوير: أحمد يسري)
TT

جزم الرجل الأول في مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج التابع للأمن العام السعودي بعدم رصد أي قضية أو حالات تستوجب التنويه خلال موسم حج هذا العام.

وكشف اللواء محمد الشهري قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج في حوار خص به «الشرق الأوسط» عن اتجاه لزيادة العدادات التي ترصد عدد المركبات في العاصمة المقدسة والشوارع الواصلة بين المشاعر المقدسة.

وطمأن اللواء الشهري بسلامة نفرة الحجيج إلى مشعري عرفات ومزدلفة، وانتهاء بعمليات الرجم التي بدأت في مشاعر منى، وتحديدا في منشأة الجمرات، مبينا أنهم يعملون وفق 73 خطة، تتنوع ما بين أمنية وجنائية. وأبان اللواء الشهري أنه تم تجريب ما يقارب 250 ضابطا وصف ضابط وفردا على الخطط المرسومة لإدارة الموسم، مشيرا إلى أن 70 في المائة من العاملين في مركز القيادة والسيطرة سبق أن عملوا في المواسم السابقة ويعتبرون من الخبرات في هذا الصدد، فيما تم الدفع بعناصر جديدة يشكلون 30 في المائة من القوة العاملة. إلى نص الحوار..

* بداية، لنطمئن القراء، وحجاج بيت الله الحرام، من حيث رصدكم للحركة المرورية، وللمشاة، وحركة القطارات، كيف سارت نفرة الحجيج من مشعر عرفات، وصولا إلى صعيد عرفات، وانتهاء إلى مزدلفة؟

- بالنسبة ليوم أول من أمس، جرى العمل في مراحل التصعيد منذ الصباح على صعيد عرفات، وما تضمنته من إجراءات ومتابعة للخطط، وكذلك متابعة لجميع القوات الأمنية في جميع المواقع، سواء أكانت في مشعر منى في عملية توجيه جميع الحجيج عبر الوسائل المتاحة، ومنها قطار المشاعر والحافلات، كما أن 30 إلى 40 في المائة من الحجاج فضلوا السير على الأقدام في اتجاه عرفة.

تمت جميع المراحل بكل يسر، وبشكل منتظم، وبحسب ما خطط له بشكل واضح، ووقف الحجيج على صعيد عرفة، وأدوا نسكهم، وفي مرحلة أخرى تم العمل على الرحلات المتتالية، حيث التدفق البشري الكبير، وبوسائل النقل المتاحة، مع استخدام قطار المشاعر في عملية نقلهم من محطات عرفة إلى محطات مزدلفة، وفق الجدولة المحددة.

إضافة إلى وجود الالتزام بمراحل وجداول التفويج لعربات النقل الكبيرة، ولبقية الحملات ومؤسسات الطوافة، والبعض الآخر عاد عبر الطرق المهيأة للمشاة سيرا على الأقدام في اتجاههم إلى مشعر مزدلفة، حيث يقضون ليلتهم في مشعر مزدلفة، وبدأت مراحل الرجم اعتبارا من ساعة مبكرة من ليل يوم عرفة، وبصفة عامة كل تلك العمليات سارت وفق ما تم تحديده لها بشكل جيد، ولم ترصد أي قضايا أو حالات تستوجب التنويه، وما حصل هو عبارة عن حالات بسيطة تم التعامل معها كل وفقا لاختصاصه.

وأقول إن ما لمسناه من مستوى عال في المهنية للزملاء في وسائل الإعلام وخاصة في صحيفتكم «الشرق الأوسط» أعطى مصداقية لتغطية الحدث ومشاركتهم معنا في الأمن العام، ونستشعر أن الجميع في مركب واحد، لتقديم خدمة للحجاج بشكل مهني وعال، وهذا الشراكة التي تبنى بين وسائل الإعلام والأجهزة الأمنية أعطت في الحقيقة راحة للعاملين ومتلقي الخدمة والحجاج على حد سواء.

* لننتقل إلى مراحل عمليات الرجم، التي بدأت تتم لمن سمح لهم بذلك، كيف تسير خططكم في هذا الصدد؟

- بالنسبة لعملية الرجم، الحجاج النظاميون تسير العملية لهم وفق جدولة محددة، من مواقع إلى طرق تستهدف أدوارا بعينها تتم فيها عمليات الرجم، ومن ثم العودة على مسارات محددة.

واتضح لنا من خلال الخبرات المتراكمة، ومن خلال المتابعة لعلم الحشود، أنه من الأفضل توجيههم في اتجاهات محددة سلفا لضمان سلامتهم، ودون ترك الخيار لهم في تحديد مساراتهم، والعشوائية في الاختيار.

وثقافة أداء النسك لدى الحجاج تختلف من عام إلى آخر، لأن الحجاج الذين يقدمون لأداء هذا النسك هم يطلعون على جميع المعالم والإجراءات والطرق، والخطط عند عودتهم سالمين لديارهم، ثم يأتينا في الأعوام المقبلة حجاج آخرون كذلك من ثقافات متعددة.

* ما هو الجديد في هذا العام في مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج؟ وما هي أبرز الخطط التي وضعت هذا العام؟

- مركز القيادة والسيطرة، في سائر أعماله ومهامه هو إحدى منظومات العمل لقيادة قوات أمن الحج، ويساهم مع جميع القيادات على تجهيز وتهيئة التقنيات والوسائل لدعم اتخاذ القرارات بشكل أو بآخر، ويتمتع المركز برعاية كاملة من مقام وزارة الداخلية، ومن القيادة في الأمن العام لتطوير العمل بين الفينة والأخرى، والمركز في أقسامه المتعددة يعنى باستقبال الإشارات اللاسلكية من العاملين في الميدان على شبكات الأمن العام.

وكذلك يستقبل متطلبات الحالات التي يطلبها الحجاج على الرقم الأمني (987)، الذي يستقبل أعدادا كبيرة من المكالمات، يتم استقبالها وفق نظام آلي حاسوبي تم تطويره لهذا العام، وتم ربطه أيضا بالتعاون مع مركز المعلومات الوطني في وزارة الداخلية، مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بنظام الخرائط الرقمية «جي آي إي إس» لتحديد مكان المتصل حتى يتسنى لنا تقديم الخدمات للمتصل من الأفرع والخدمات الموجودة في نفس الموقع، وتتنوع الاتصالات من قبل المتصلين لطلب الخدمة بين اتصالات لطلب خدمة مرورية، أو أمنية، أو ما تتعلق بطلب نواحي نقل، أو نظافة، وتصل حتى إلى نقل خدمات الكهرباء، وتشمل خدمات تمويلية.

ونهتم كثيرا في جانب ترحيل المكالمات الأمنية للجهات ذات العلاقة مثل الوزارة، والاتصالات المتعلقة بالشأن المروري والأمني لكي يتم التعامل مع كل الخدمات بشكل فوري، لمعالجتها ومتابعة إجراءاتها.

كما نشارك بفاعلية مع عدد من الوزارات والجهات ذات العلاقة وبعض الهيئات التي تتعلق بتقديم خدمات الحج، والتي يربو عددها على 15 منشأة، وهؤلاء يمثلون ضباط اتصال مع وزاراتهم، وتقديم الخدمات بشكل مباشر، وسلس وجيد، ويتم الاستفادة منهم في الأحوال الاعتيادية، وفي حالات إدارة الأزمة.

كما يوجد في القسم ما نسميه العين المبصرة، التي تتمثل في 2008 كاميرات تراقب مسارات الحجيج، وهي التي تم رفع أعدادها من العام المنصرم حتى موسم هذا العام تقريبا بحدود ألف كاميرا، وتقريبا هذه الكاميرات موزعة على مداخل مكة المكرمة، وجميع الطرق المؤدية للمشاعر المقدسة، والطرق التي تربط بين المشعر والآخر، وهناك مجموعة تم الاستعانة بها بالتعاون مع وكالة وزارة البلدية والقروية للمشاريع التطويرية والخاصة بمنشأة جسر الجمرات، ومشروع قطار المشاعر، فيما تم التعاون مع البنك الإسلامي في الاستعانة بالكاميرات الموجودة لديهم لضبط جميع الأعمال لديهم المتعلقة بالهدي والأضاحي، كما يوجد لدينا عدد من الكاميرات في طائرات عمودية لنقل الحدث بالصوت والصورة من مواقع النسك وسير العمليات، إضافة إلى مجموعة من الكاميرات في مشروع الإسكان التابع لمؤسسة معاشات التقاعد، وكذلك ضبط أحوال ومتابعة القاطنين به، ويتم التدخل فيما لو استدعى الأمر حينها لإنقاذ الساكنين أو في أي جزئية فيما يتعلق بالنواحي الأمنية.

وهناك أيضا مجموعة من الكاميرات التي تغطي منطقة الحرم المكي الشريف، وفي داخل الحرم وساحاته المحيطة به لتسهيل عملية الوصول إلى المشعر المقدس، وضمان سلامتهم أثناء دخولهم وخروجهم، أو في أوقات الصلوات، أو بعض المناسك المرتبطة بالحج أو العمرة.

* بما أنكم عرجتم في حديثكم على العمرة، هل تشمل خدمات قيادة الأمن والسيطرة لأمن الحج المدينة المنورة؟

- نعم، المدينة المنورة يوجد بها كاميرات، وبها ربط مع مركز القيادة والسيطرة، من خلال الدائرة التلفزيونية، والكاميرات الموجود والمنصوبة هناك، ومن هنا، نعول كثيرا على المراقبة التلفزيونية، لكونها الحالة الحقيقية بالصورة وتحديد الموقف ومتابعته، ومن ثم تقديم التدخل السريع في حال توجب ذلك.

يضاف إلى المركز قسم يسمى مسرح العمليات يوجد فيه ما يعادل 40 ضابطا في كل وردية، تعمل على نظام 24 ساعة، يتلقون الاتصالات اللاسلكية، ويتلقون أيضا جميع الاتصالات على هواتف الطوارئ، إضافة إلى ربطهم بنظام حاسوبي يعنى بفتح الحالة وقفل الحالة، إضافة إلى تقييم الأداء ويحدد فيه وقت الاستجابة بشكل دقيق للغاية، ومتابعة الحالة حتى قفلها، مع ضمان توصيل الخدمة المطلوبة بشكل قياسي.

وزودت الأنظمة الحاسوبية بجميع الخطط التي تبلغ نحو 73 خطة، تتنوع ما بين خطط أمنية وخطط جنائية، ومرورية، وتموينية، كما أن هناك خططا لمجموعة من الوزارات، ويقصد من ذلك جمع تلك البيانات في قاعدة موحدة ضمن برنامج حاسوبي، على أن يتم ذلك التطبيق الحاسوبي لتحليل جميع المعطيات، مع إعطاء مخرجات بشكل فوري، ومدعومة بالخرائط الرقمية، ومواقع على جميع الأجهزة المعنية في مناطق المشاعر المقدسة، ومكة المكرمة.

ولدينا أيضا قسم للخطط، يتولى تحليل وتدقيق تلك الخطط التي توضع كل عام لضمان تكاملها، وضمان وجود التنسيق التام بين الجهات المشاركة، وعدم وجود تعارض في سير أي خطة بأخرى سواء أكانت تلك الخطط بالقوات الميدانية أم الجهات الخدمية، على أن يتم في إطار التحليل مقارنتها بخطط الأعوام المنصرمة، حتى نستطيع تطوير أدائنا بالشكل المطلوب، وعلى النحو العملي والعلمي.

القائمون على العمل في مركز القيادة والسيطرة اكتسبوا خبرات كبيرة ولديهم القدرة على الأداء بحرفية عالية، من خلال وجود خبراتهم وقدراتهم التي اكتسبوها، إضافة إلى التجارب الكبيرة التي تعرضوا لها، وتؤهلهم بشكل كبير لتقديم خدمة لحجاج بيت الله، إضافة إلى تقديم خدمة للمستفيد الداخلي لرجل الأمن والإدارات المعنية بها.

* على ذكر التقنيات، ما هي أبرز التقنيات الجديدة؟ وهل فعلا أسهمت في تحديد ما تصبون إليه؟

- لا شك أن التقنية أصبحت مطلبا مهما جدا في إدارة سير أي عملية كانت، وعليه، فإن التقنية وسيلة وأدوات إذا استطعنا توظيفها فسوف تعطي معطيات جيدة، ولهذا العام تم إضافة 4 مشاريع، منها مشروع الصوت والصورة والتقرير مع ضباط اتصال مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج الموجودين في مؤسسات الطوافة، وذلك لنقل أوضاع الحجيج في مخيماتهم وضمان وصول الخدمات لهم بشكل جيد واحتواء أي مشاكل في مهدها وتمريرها إلى مركز القيادة والسيطرة من خلال استخدام أجهزة حاسب آلي متنقلة عبر الخدمات اللاسلكية، على أن يتم رفع التقارير الخطية بشكل فوري.

وتشمل تلك التقارير حركة سير النقل والخدمات بصفة عامة، أضيف إليها برنامج الخرائط الرقمية الذي تحدثنا عنه سلفا، وهو الذي أعطى أبعادا كبيرة في تحديد المواقع بشكل احترافي، ومن خلال الشرائح لجميع الخدمات.

وأضيف للمشروع هذا العام، برنامج عد المركبات آليا على جميع المحاور والطرق، ونقلها إلى مركز القيادة والسيطرة، حتى يتم السيطرة على مسارات الطرق وتحويلها من طريق إلى آخر وفق العدادات ووفق ما تقدمه من معطيات، وتقييم المركبات التي دخلت كل مشعر وحاجة المشعر إلى تقديم الخدمة، وتوجيهها عبر الطرق المتاحة، مما يعطي قائد المشعر في ذلك الموقع الحجم لهذه الآليات والمركبات للتعامل مع جميع القيادات الميدانية الفرعية، وهذا من المشاريع الجيدة التي خدمت العمل الأمني في هذا الموسم، وتعطينا تحليلات في كل موسم في مرحلة التشغيل الحالية ومراحل ما بعد الانتهاء من الموسم لإعطاء الخطط مصداقية أكبر.

وهناك مشروع آخر يعنى بتدريب الكوادر البشرية، حيث بدأ قبل موسم الحج بفترة كافية وتم تقسيمه إلى قسمين، منها القسم التخصصي وهو يعنى بشرح جميع الخطط والمهام والأعمال والأهداف والرؤية لمركز القيادة والسيطرة لجميع العاملين، ومن المعلوم أن 70 في المائة من العاملين في مركز القيادة والسيطرة هم ممن سبق لهم العمل في المركز، و30 في المائة هم دماء جديدة، والقسم الآخر هو التدريب مع أحد مراكز الخبرة في التدريب، التي تعنى بالبحث عن طبيعة العمل والتعامل مع طالب الخدمة وعملية إعطاء طابع إنساني للخدمات المقدمة مع فن التعامل مع الجمهور، وتخفيف التوتر والاحتقان لدى العاملين واستيعاب جميع الأمور بهدوء وحكمة في تعاملهم مع معطياتهم ومع مجريات الأمور.

* كم يبلغ عدد الأفراد والضباط الذين تم تدريبهم في مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج؟

- دربنا ما يقارب 250 ضابطا وصف ضابط وفردا، مع إقامة عدد من ورش العمل والمحاضرات، شارك فيها عدد من الأساتذة المتخصصين في العلوم الاجتماعية والإدارية والنفسية.

* هل لكم أن تلقوا الضوء أكثر على نظام عد المركبات؟ وهل هو للضبط أم لرصد مخالفات؟

- طبعا، الكل مدرك أن التقنيات محتاجة إلى بدايات، وبدايتنا في هذا المشروع هي عبارة عن عد المركبات بنظام آلي، ومعرفة تحديد أحجامها إذا كانت متوسطة أو كبيرة، في مراحل لاحقة سوف يتيح لنا البرنامج الانتقال إلى استخدام الكاميرات لمعرفة وتحديد عدد الركاب في المركبات على نظام «آر إف آي إي دي» وتم تجريبه في هذا العام ضمن المشاريع الجديدة.

هذا النظام يعتمد على قراءات تستقى عبر الراديو، والذبذبات، لهويات الأشخاص والسيارات وربطها مع أنظمة المركز الوطني للمعلومات لتحديد السيارات المطلوبة والتي ينبغي التعامل معها بالاستيقاف أو القبض.

* ذكرتم أنه لم يتم رصد أي حالة تستوجب التنويه، هل لكم توضيح ذلك؟

- غالبا يتم القبض على الأشخاص عندما تكون هناك حالات تستدعي ذلك، ويتم التعامل مع جميع القضايا الجنائية من خلال قيادة مستقلة، تحت مسمى مساعد قيادة قوات أمن الحج لشؤون الأمن، ولديه قيادة ميدانية، فيما يتعلق بالجانب الجنائي في مراكز الشرط، في ما يتعلق بالشرط لاستخدام الشأن المنعي والحدي من خلال الدوريات الأمنية في المشاعر، ومن خلال الضبط الإداري وتنفيذ الحراسات الأمنية في جميع المنشآت ذات الأهمية.

وأحب أن أنوه إلى أنه من ضمن القرارات الفاعلة التي دعمت بها قوات أمن الحج، هو إنشاء قيادة جديدة، قيادة مركز الضبط الأمني، وأنشئت لإحكام السيطرة والحد أو التخفيف من الحجاج غير النظاميين في المنافذ البرية المؤدية إلى منطقة العاصمة المقدسة، وهذه قد تساعد في عملية تطويرها وتفعيلها، ومشاركة الأجهزة المعنية مثل الجوازات وأمن الطرق والمجاهدين، والتخفيف من حجم الحجاج غير النظاميين.

* هل هناك خطة للتوسع في هذا المشروع؟

- نعم، وهذا سوف يعلن لأول مرة وهو أن العدادات الموجودة تتوزع على 60 موقعا في الطرق والمشاعر، وهي التي تجمع العد الإحصائي لأعداد المركبات الداخلة في الطرق المؤدية إلى العاصمة المقدسة، ومناطق المشاعر المقدسة، والطرق التي تتحرك داخل المشاعر. وهناك توجه ونية لرفع أعداد تلك العدادات وشمولها إلى محافظة جدة والطائف.

* خلال الأيام المقبلة، ماذا سيعمل مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج من مهام وأعمال؟

- مركز القيادة والسيطرة يمارس أعماله في موسم الحج والعمرة، وبشكل جيد ومتكامل، لأنه مركز موسمي، والكل يدرك أن جزءا كبيرا من إمكانيات الدولة توظفها للخدمة العظمى، وهي خدمة ضيوف بيت الله الحرام، ومنذ أن نشأت الحكومة السعودية وهي تولي خدمة الحجيج جل اهتمامها.

* حدثنا عن خططكم بعد انتهاء موسم الحج؟

- عقب اكتمال الموسم، تجري عدد من التجمعات عبر ورش عمل متوالية، وتداول الاستفادة مما تم تنفيذه في حج هذا العام، والعمل على تطويره، سواء على المستوى الخططي أو على المستوى التقني، أو على المستوى الميداني، ولا ننسى أيضا نحن في الأمن العام دائما نتكيف مع المعطيات ومع التغير في البنية التحتية، وتعاملنا مع موقع الجمرات، في حالاته الأولى، إلى أن أصبح جسرا مكتملا، ومنشأة بأدوارها الخمسة، وتعاملنا أيضا مع وسائل النقل في بداياتها منذ السيارات الصغيرة، وصولا إلى حجمها الكبير، وانتهاء بقطار المشاعر.

وتعاملنا مع المعطيات بالنسبة للمخيمات وتوزيعاتها منذ إنشائها، والآن تحديد المسارات، ودائما الأمن العام، وكذلك جميع الأجهزة المعنية تتعامل مع المعطيات وفقا للبنى التحتية الموجودة، وما يتم عليها من تغيير.

* لنعرج على أعداد العاملين في مركز القيادة والسيطرة، كم أعدادهم؟

- الأعداد كافية بشكل كبير في المركز، ويتوافر فيه 134 ضابطا و50 موظفا، ويتوافر به مجموعة من صف الضباط، وتكفل تلك الأعداد العمل بمهنية عالية.

* في المراحل المقبلة، كيف سيكون حال مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج؟

- أود التأكيد على أن الحج عطاء لا ينتهي، وعطاء الدولة لا ينتهي، وليس فقط على مستوى ما تقدمه من خدمات أمنية بل تشمل جميع الأصعدة.. الصحية، والتجارية، والتموينية، والخدمات التي تقوم بها الوزارات ذات العلاقة، مع التأكيد أن البنى التحتية لا تنتهي، وفي تصريحات ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز رئيس لجنة الحج العليا، وكذلك الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، اتضح أن هناك الكثير من المشاريع التي سوف توفر المزيد من الراحة والتيسير، وتلك لن تتأتى إلا بمشاريع ضخمة سوف يتم الإعلان عنها لاحقا.