موسم «العيد» يحرك القطاعات الاقتصادية في العاصمة السعودية الرياض

السفر والسياحة والمخيمات أبرز القطاعات.. والأسواق تشهد ازدحاما في الأمسيات

مبيعات التجزئة في الملابس والعطور في العاصمة الرياض شهدت حركة كبيرة خلال الأيام الماضية (تصوير: خالد الخميس)
TT

حرك موسم عيد الأضحى المبارك أسواق العاصمة السعودية الرياض، وذلك في مختلف القطاعات، وإن كان أبرز القطاعات تمثلت في قطاع السفر والسياحة وقطاع المخيمات، خاصة مع اعتدال مناخ العاصمة، والذي يشجع على الخروج إلى المناطق الصحراوية القريبة من العاصمة.

وجاء قطاع السفر والسياحة في المرتبة الأولى من حيث الطلب من قبل سكان الرياض، حيث يشير متعاملون إلى الطلب على مدينة دبي شهد إقبالا واسعة بالنسبة للرحلات الخارجية، في حين تكمن المنطقة الشرقية ومدن الدمام والخبر بالتحديد الأكثر طلبا بين وجهات الداخل.

وأشار وليد بن سعد، مدير مبيعات إحدى شركات السفر والسياحة في الرياض، إلى أن قصر المدة لا تسمح في إضاعة أيام ووقت طويل في السفر إلى مناطق بعيدة وإن كان هناك حجوزات على بعض المدن الأوروبية كالعاصمة البريطانية لندن، إلا أن مدن دبي وبيروت وإسطنبول، سجلت حضورا أكثر عند السياح السعوديين.

وأضاف بن سعد أن أكثر العوائل حدد سفرهم إلى ما بعد العيد وذلك للانتهاء من ذبح الأضاحي، الأمر الذي أدى إلى ضغط الحجوزات على الفترة ما بعد العيد، في الوقت الذي تشهد أسعار السفر استقرارا خلال الفترة الحالية ما بين أسعار التذاكر وحجوزات الفنادق، مؤكدا في الوقت ذاته إلى أن العوائل غالبا ما يحجزون الفنادق التي تحتوي على شقق سكنية، خاصة في دبي، وهي المدينة التي تمتاز في الوقت الحالي باعتدال جوها، مما ساهم بشكل كبير على أخذ حيز كبير من حجوزات السعوديين خلال فترة عيد الأضحى.

إلى ذلك، فإن موسم العيد يسهم في قضاء هذه الأيام في المخيمات والتجمع للاستمتاع بالأجواء المعتدلة التي تعيشها مدينة الرياض والتي تقترب فيها درجة الحرارة إلى ما بين 30 و20 درجة مئوية، وهو الأمر الذي يحرك سوق المخيمات خلال الفترة الحالية.

وقال علي بندر، صاحب أحد المخيمات، إن الحجوزات عالية على المخيمات خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أن أغلب المواقع التي تتمركز فيها المخيمات تكون في منطقة الخزام، بالقرب من منطقة الثمامة شمال شرقي العاصمة الرياض.

وأضاف علي أن الأسعار تتراوح ما بين 500 و1000 ريال خلال اليوم الواحد، لافتا إلى أن الأسعار تخضع لميزان العرض والطلب، خاصة في حال تم الحجز لفترة طويلة على مدى يومين أو ثلاثة، حيث يتضمن المخيم الواحد خيمتين واحدة مخصصة للرجال والأخرى للنساء، إضافة إلى خزانات مياه.

وأوضح أن عددا من الفوائد التي يستفيد منها أصحاب المخيمات وهي وجود دراجات نارية تؤجر للرجال أو الأطفال في المخيم، حيث يتم تأجيرها بقيمة 60 ريالا للساعة، وهو ما يحقق مردودا إضافيا لأصحاب المخيمات في العاصمة السعودية الرياض، وتتراوح مساحة المخيمات ما بين 750 و1500 متر مربع، تتضمن دورات مياه ومطابخ.

إلى ذلك، يحقق قطاع التجزئة في الملابس الجاهزة والعطور حركة هي الأخرى في العاصمة السعودية الرياض، والتي تعتبر مواسم شهر رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى من أكثر مواسم العام نشاطا، حيث يقبل الكثير على شراء احتياجات العيد خلال الفترة الحالية، إضافة إلى أن سوق العطور الشرقية تشهد حركة هي الأخرى خلال الفترة الحالية.

ويؤكد بدر محمد مستثمر في العطور الشرقية أن الإقبال على خشب ودهن العود يعتبر الأكثر خلال مواسم الأعياد، مشيرا إلى أن الأسعار تتراوح ما بين 500 و6000 ريال بحسب الكمية والحجم، ومشيرا في الوقت ذاته إلى أن الطلب على دهن العود نما بنسبة 3 في المائة خلال الأيام الماضية.

وزاد: «على الرغم من طرح منتجات من العطور التقليدية بروائح العود، فإن العطور الشرقية لا تزال تهيمن على الطلب، كونها المصدر الأصلي لهذه العطور، حيث إن موسم العيد يعتبر من أكثر المواسم نشاطا في العاصمة السعودية الرياض، حيث تنمو المبيعات بشكل جيد».

وبخلاف حركة المطاعم وحجوزاتها فإن موسم العيد حرك القطاعات الاقتصادية في مبيعات التجزئة في العاصمة السعودية الرياض، خاصة مع إقبال الكثير من سكان المناطق المحيطة، كمدن منطقة القصيم ومدينة الخرج، إضافة إلى حضور عدد من المتسوقين من المنطقة الشرقية للتبضع من أسواق الرياض، في حين تشهد المدينة ازدحاما كبيرا في الفترة المسائية.