ينتظر عدد كبير من الأسر السعودية في مختلف مناطق المملكة عودة أبنائهم المكلفين بخدمة حجاج بيت الله في المشاعر المقدسة من أجل الاحتفال بعيد الأضحى المبارك مع عودتهم سالمين من هذه المهمة. ويذكر أن السلطات السعودية سخرت أكثر من 200 ألف موظف وموظفة، وكان لافتا أيضا قيام مندوبي من أقارب هؤلاء العاملين بذبح الأضاحي عنهم.
يذكر أنه ينتشر أكثر من100 ألف من قوى الأمن والدفاع المدني لضمان أمن وسلامة الحجاج، وقد تم تكليف أكثر من 20 ألف مشارك في برنامج القوى العاملة من مختلف الفئات الطبية والفنية والإدارية في موسم الحج من جميع مناطق المملكة لتنفيذ الخطة التشغيلية لوزارة الصحة خلال موسم الحج.
وفي الجانب التطوعي، يستعد 10 آلاف طالب في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة لتنفيذ مشروع خدمة استقبال حجاج بيت الله الحرام تحت شعار «كلنا نحبكم.. ونحن في خدمتكم».
وقد هيأت مؤسسات أرباب الطوائف البالغ عددها ست مؤسسات، إضافة إلى مكتب الزمازمة الموحد ومكتب الأدلاء ومكتب الوكلاء أكثر من 24 ألفا من العاملين في 450 مجموعة خدمة ميدانية.
وبلغ عدد العاملين المكلفين في جمرك مطار الملك عبد العزيز الدولي 200 موظف من موظفي الجمرك والاستعانة بـ400 موظف منتدب، بينما هيأ الهلال الأحمر في جميع مناطق المملكة فرقا إسعافية تخدم حجاج بيت الله الحرام، وقد بلغ عدد المسعفين الذين يشاركون في خدمة حجاج بيت الله الحرام هذا العام أكثر من 1319 مسعفا و385 سائقا رسميا، و113 سائقا مؤقتا، وقد استعانت هيئة الهلال الأحمر السعودي بـ780 متطوعة ومتطوعا لخدمة ضيوف بيت الله الحرام في موسم حج.
وكانت أمانة العاصمة المقدسة خصصت 8500 عامل لتنظيف المشاعر المقدس على مدار الساعة وتكليف موظفي الأمانة (نحو 3600 موظف)، بالإضافة إلى الموظفين الموسميين الذين تستعين بهم الأمانة في موسم.
ويشارك مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة مكة المكرمة، بـ500 متدرب سعودي في موسم حج هذا العام، لخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة، كما يشارك المجلس بـ200 جوال وكشاف.
وأشار السلمي إلى أن عدد الدعاة المشاركين في توعية حجاج بيت الله الحرام خلال موسم حج هذا العام يبلغ 887 داعية من داخل وزارة الشؤون الإسلامية ومن خارجها.
وفي منطقة حائل (شمال السعودية)، والتي يعمل عدد من أبنائها في خدمة الحجيج في موسم حج هذا العام قيام عدد من موكلي العاملين في الحج بذبح الأضاحي نيابة عنهم وإبلاغهم هاتفيا بإنهاء مراسم الذبح ليتحللوا لحلاقة الذقن في الغالب.
وهنا يؤكد تركي عيادة الشمري، طالب في العقد الثاني من عمره أنه قام بذبح الأضحية بالنيابة عن والده المنتدب لخدمة ضيوف الله في المشاعر المقدسة، بعد أن اشترى الأضحية وقام بذبحها بعد صلاة العيد مباشرة وقام بإبلاغ والده هاتفيا عن ذلك حتى يتسنى له ويقوم الكثير من الأسر بتأجيل عمل ولائم الاحتفال بعيد الأضحى المبارك حتى يرجع أبناؤهم من أداء مهامهم في الحج بنهاية الموسم.