وزارة الصحة: إخضاع جميع سائقي الحافلات لاختبارات «تعاطي المنشطات»

تتم متابعتهم أثناء الحج.. وأخذ عينات عشوائية منهم

أكثر من 12 ألفا من سائقي الحافلات تم فحصهم في مختلف المنافذ («الشرق الأوسط»)
TT

أكد مسؤول في وزارة الصحة أنه يتم إجراء فحوصات قبل وأثناء الحج لسائقي الحافلات لاختبارات تعاطي المنشطات والمواد المحظورة، مشيرا إلى أنه تم فحص نحو أكثر من 12 ألف سائق قبل موسم الحج في مختلف المنافذ.

وكانت وزارة الصحة أخضعت جميع سائقي حملات الحج العاملين في موسم حج هذا العام 1432هـ لاختبارات تعاطي المنشطات والمواد المحظورة، حيث تم فحص 12458سائقا، وذلك ضمن برنامج (يقظ) الذي تنفذه وزارة الصحة في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقد أظهرت الفحوصات إيجابية 32 منهم للعقاقير والمنشطات المحظورة، وقد تم استبعادهم نهائيا. وأوضح الدكتور إبراهيم العمر، رئيس لجنة المختبرات وبنوك الدم بالحج، أنه تم بالتعاون مع النقابة العامة للسيارات، المسؤولة عن نقل ضيوف الرحمن ووزارة الحج، أخذ عينات من جميع السائقين المتقدمين على برنامج وظائف سائقي حافلات نقل الحجاج خلال موسم حج هذا العام، مشيرا إلى أنه بلغ عدد السائقين الذين تم فحصهم بمكة المكرمة 8913، وأظهرت النتائج إيجابية (19) سائقا منهم، كما تم فحص 3545 سائقا بالمدينة المنورة أظهرت النتائج إيجابية (13) سائقا لاختبار المنشطات والمواد المحظورة.

وبين الدكتور العمر أن برنامج «يقظ» يعمل قبل الحج وأثناء الحج، حيث يتم أثناء الحج أخذ عينات عشوائية للسائقين في منافذ الدخول البرية، ولفت النظر إلى أنه تم تدشين قاعدة بيانات متخصصة على بوابة وزارة الصحة، تحتوي على نتائج فحص سائقي حافلات الحجاج وأطلق عليه مسمى «يقظ»، ويهدف إلى توفير قاعدة بيانات تحتوي على أسماء سائقي الحافلات الذين أظهرت نتائج فحصهم (الإيجابية) تعاطيهم أحد أو بعض أنواع المخدرات، وإدراجه على موقع الإنترنت لتسهيل سرعة وصول المعلومة للجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات المناسبة.

وتعد قاعدة البيانات رافدا لأعمال مراكز السموم في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة التي تهدف إلى التأكد من عدم تعاطي سائقي الحافلات للمواد المخدرة والمنشطة والذين ينقلون حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين من وإلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وأضاف الدكتور العمر أنه تم تقديم برنامج توعوي عن أضرار المنشطات والعقاقير المحظورة وسوء استعمالها والآثار الصحية والاجتماعية لها والعقوبات التي ستطال متعاطيها، حيث تم تنفيذ هذا البرنامج لمدة أربعة عشر يوما متتالية شملت جميع شركات نقل الحجاج في مقر كل شركة وبحضور أعداد كبيرة جدا من السائقين جاوزت أكثر من عشرة آلاف سائق، وقدمت لهم محاضرات شاملة عن أضرار هذه المواد والآثار التي تحدثها على سائقي الحافلات بوجه خاص. وأبان أن العمل بمركز التفويج بالجموم بدأ العمل به غرة ذي القعدة الماضي بالتعاون مع مسؤولي مكافحة المخدرات بالعاصمة المقدسة وفرع وزارة الحج بمكة المكرمة وأمانة الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج، وتم تجهيز مكان دائم للمركز وزود بعدد من الإخصائيين والفنيين بحيث يتم فيه سحب العينات من السائقين وفحصها فوريا للكشف عن المنشطات والمؤثرات العقلية بواسطة أشرطة الفحص. وفي حالة اشتباه التعاطي لأي من المواد التي تؤثر على السلامة الذهنية لسائقي الحافلات يتم فورا استبدال السائقين بآخرين احتياطيين حتى يتم تأكيد نتائج الفحوصات بالمركز لضمان سلامة الرحلة، لافتا أنه سوف يبدأ متابعة العمل بهذا الموقع اعتبارا من 12 - 12 - 1432هـ.

وأفاد رئيس لجنة المختبرات وبنوك الدم بالحج بأنه تم أخذ عينات عشوائية من السائقين من مقار شركات نقل الحجاج بالشميسي وبحره وباقي المواقع، وعددها ست عشرة شركة لنقل الحجاج للكشف العشوائي على نماذج من السائقين، إضافة إلى موقعي التوجيه بالشميسي ومطار الملك عبد العزيز، مبينا استمرار العمل بهذه المواقع حتى 30 - 12 - 1432هـ.