مشروع لشفط النفايات من منى إلى خارجها «آليا» العام المقبل

بينما يحرص 21 ألف عامل نظافة على أن تكون المشاعر نظيفة طيلة الوقت

TT

تعتزم أمانة العاصمة المقدسة تطبيق مشروع فريد من نوعه بدءا من العام المقبل، بحيث يتم تشغيل أنابيب شافطة للنفايات آليا من المشاعر المقدسة إلى خارجها، من خلال موقعين في منى.

وأوضح المهندس صالح عزت، رئيس بلدية المشاعر الفرعية، أن الأمانة ستبدأ تشغيل الأنابيب الشافطة للنفايات آليا من المشاعر المقدسة إلى خارجها العام المقبل، وسيتم وضعها في موقعين بمشعر منى تم اختيارهما بعناية فائقة. وأضاف أن «فكرة المشروع نبعت بعد تخزين النفايات آليا تحت الأرض بسعة تخزينية 35 طنا للحاوية الواحدة ليتم نقلها إلى خارج المنطقة بعد الانتهاء من موسم الحج»، مبينا أن وجود أكثر من 21 ألف عامل نظافة في منطقة المشاعر، لوضع النفايات في سيارات مخصصة، ثم في الحاويات، بعدها توضع داخل الأقماع، ثم عملية الكبس والتخزين.

وأوضح أن عدد الصناديق الضاغطة التي يتم تخزين النفايات فيها يبلغ نحو 1100 صندوق موزعة على مخيمات الحجاج، إضافة إلى أكثر من 650 معدة آلية من نوع ونش وشيول وبوكلين وقلاب.

يأتي ذلك في وقت يقوم فيه 21 ألف عامل نظافة جاهزون على مدار 24 ساعة يوميا في المشاعر المقدسة، على تنظيف المشاعر بشكل مميز، يملكون كل الأجهزة والأدوات التي تؤهلهم وتساعدهم على تنظيف المشاعر وإبقائها نظيفة طيلة اليوم.

جنود مجهولون يعملون طيلة الوقت يزيلون أطنان النفايات طيلة الوقت لتسهيل الحج على ضيوف الرحمن وجعل المشاعر المقدسة في أبهى حللها طيلة الليل والنهار.

إلى ذلك، أكد الدكتور أسامة بن فضل البار، أمين العاصمة المقدسة، استنفار جميع الطاقات خلال أيام التشريق بمشعر منى، وقال «إن الأمانة أصبح لديها الخبرة الكافية والإمكانات العالية في أداء الخدمات البلدية المختلفة، وذلك بعد سنوات طويلة من العمل في هذا المجال»، مضيفا أن «جميع المرافق والخدمات بالمشاعر المقدسة في جاهزية تامة لأيام التشريق»، مشيدا بالجهود التي يبذلها جميع العاملين بالأمانة. وتتابع أمانة العاصمة المقدسة كل المواقع في المشاعر المقدسة من خلال الجولات التي يقوم بها المسؤولون بالأمانة من وقت لآخر، والتأكد من قيام جميع المكلفين ورؤساء المراكز والمشرفين والعاملين والموظفين بأدوارهم والاطمئنان على سير العمل وفق الخطط المرسومة.

من جهته، أفاد مساعد أمين العاصمة المقدسة للتنمية والتطوير ومدير عام المشاعر المقدسة والمواسم المهندس عارف بن عبد الله قاضي، بأن من أولويات وزارة الشؤون البلدية والقروية في الحج هو النظافة العامة وإيجاد بيئة نظيفة ونقية تساعد الحجاج على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وأمان. وأضاف «قمنا في وقت مبكر من هذا العام وقبيل موسم الحج بوقت طويل بتشغيل جميع مخازن النفايات الأرضية بالمنطقة، كما قمنا بمتابعة مقاول النظافة والتأكد الكامل من جاهزيته وتعريفه بمواقع عمله ومتابعة التزام المؤسسات الحكومية ومكاتب الطوافة والمحلات والمقاولين والخدمات المختلفة أثناء وقبل الحج بوضع النفايات ونقلها للمرامي المخصصة».

وعن حجم القوى العاملة بالحج أبان المهندس قاضي أنها تتجاوز 21 ألف شخص، أما عدد مراكز متابعة النظافة بالمشاعر المقدسة فذكر أنها 27 مركزا، معللا كثرة العدد بحرص الوزارة على أن يكون تقديم الخدمة البلدية أقرب للحجاج ولجميع أنحاء المشاعر. وأشار إلى أن هذه المراكز أشبه بالبلديات المصغرة ومن أولى مهامها متابعة النظافة ومتابعة مقاول النظافة والصحة العامة ومراقبة المباسط التموينية المنشأة بشكل مؤقت، مؤكدا أنه تم منع أي سيارة تحمل أضاحي. أما ما يخص مشروع محطة معالجة المخلفات الناتجة من الذبح بالمعيصم، فأكد أن هذا المشروع جاء لحاجة ملحة، حيث إن دفن المخلفات سابقا يتسبب في آثار بيئية سلبية على منطقة المشاعر، فقد تم إنشاء هذه المحطة الخاصة بمعالجة مخلفات الذبح، وهي تدار بنظام متطور للتخلص من هذه المخلفات بطاقة نحو 500 طن يوميا وتحويلها إلى أسمدة طبيعية مع تصفية الدهون واستخدامها صناعيا بحيث يمكن التخلص من جميع مخلفات الذبح خلال ثمانية أيام بعد انتهاء موسم الحج.