نفت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة على لسان مصدر رفيع، إصدارها أي تحذيرات رسمية عن أمطار غزيرة على محافظة جدة خلال 48 ساعة المقبلة، وأكدت أن المؤشرات تشير إلى عدم هطول أمطار غزيرة.
إلا أنها استدركت القول، وعلى لسان شاهر أبو حميد، مدير إدارة التحاليل والتوقعات بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، لـ«الشرق الأوسط»، بأن شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من الأشهر المطيرة في المنطقة الغربية، وقد تتشكل السحب وتهطل الأمطار، إلا أن توقعاتنا تشير إلى أن لا أمطار خلال 48 الساعة المقبلة. وفي حالة الطقس، توقعت الرئاسة توالي درجات الحرارة ارتفاعها، وذلك على مناطق شمال شرقي السعودية. وبحسب التقرير المناخي وفي ما يتعلق بغرب السعودية، علق مصدر مسؤول في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قائلا: «تتأثر هذه المنطقة في فصل الخريف بما يسمى «حزام عدم الاستقرار»، حيث إن «تلك الحالة تحدث في محيط المياه الدافئة لسواحل البحر الأحمر، فضلا عن الرياح النفاثة». وبين أن هذه الظاهرة تأخذ طابع الاستمرارية كما هو الحال في الأمطار الغزيرة التي هطلت على المناطق الغربية من الوجه إلى القنفذة عامي 2009 و2010، حيث بلغت كمية الهطول في محافظة جدة لمدة ساعتين نحو 70 ملليلترا خلال نوفمبر من عام 2009، بحسب قياس مرصد الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة. واستطرد في القول: «سجل مرصد جامعة الملك عبد العزيز بجدة ما يقرب من 90 ملليلترا خلال العام نفسه، بينما سجلت محافظة جدة في شهر نوفمبر من العام الماضي معدل 66 ملليلترا من الأمطار وفقا لمعلومات مرصد الرئاسة في المطار، فضلا عن 111 ملليلترا من الأمطار سجلها مرصد الجامعة»، مؤكدا أن هذه الكمية تعد غزيرة بالنسبة لتلك الفترة الزمنية. ولكنه استدرك قائلا: «تظل حالة هطول الأمطار الغزيرة التي تأثرت بها مناطق غرب السعودية في نوفمبر عام 1996 هي الأعلى من حيث الكمية وتكرار الهطول خلال 10 أيام على جدة، حيث بلغت ما يقرب من 258 ملليلترا، فضلا عن 243 ملليلترا شهدتها منطقة الطائف، و155 ملليلترا من الأمطار هطلت على منطقة مكة المكرمة».
يصحب ذلك نشاط في الرياح السطحية، خاصة على المنطقة الواقعة بين المدينة المنورة، حائل، القصيم، وحفر الباطن. وتبقى السماء صافية بوجه عام على معظم المناطق عدا تشكيلات من السحب على المناطق الشمالية خاصة الغربية، في حين تتكون السحب الركامية في فترة الظهيرة على مرتفعات عسير وجازان.