إطلاق حملات توعوية لمكافحة المخدرات بين النساء في العاصمة السعودية الرياض

تستهدف التوعية بأضرارها وتنمية الوعي الاجتماعي لدى الأسر.. وعمل عرض حي لأنواع منها

تشكل ظاهرة المخدرات أحد أخطر التحديات التي تواجه الحكومات لما لها من أضرار صحية واجتماعية واقتصادية («الشرق الأوسط»)
TT

في إطار سعيها لتحقيق رسالتها بالتوعية بأضرار المخدرات بين الفتيات، عمدت إدارة الشؤون النسوية بمكافحة المخدرات بالعاصمة السعودية الرياض إلى إطلاق حملتها، التي تمتد على مدار عام دراسي كامل تزور خلالها عددا من مدارس البنات بالتعليم العام (المرحلتين المتوسطة والثانوية)، بالإضافة إلى عدد من جامعات وكليات البنات بالمحافظات والمدن التابعة إداريا لمنطقة الرياض، مراعية فيها تقديم الكثير من المحاضرات والندوات التوعوية، وبمصاحبة معارض تقدم عينات حية لأنواع من المخدرات، للتعريف بها.

وتستهدف تلك الحملة التوعوية تزويد الاختصاصيات والمعلمات والمرشدات الطلابيات والطالبات بالمعلومات الشاملة حول قضية المخدرات ومخاطرها على الجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية، بينما تأتي الحملة ضمن خطة البرامج النسائية لتوعية العنصر النسائي بأضرار المخدرات.

وكانت وزارة الداخلية السعودية قد كشفت مؤخرا عن ضبطها لمخدرات تقدر قيمتها السوقية بمليار وسبعمائة وعشرة ملايين ريال، التي تمثل أصنافا من المخدرات ما بين الهيروين، والكوكايين، وأقراص الامفيتامين، والحشيش المخدر، بالإضافة إلى الأقراص الخاضعة لتنظيم التداول الطبي.

وتسعى حملة التوعية النسوية بأضرار المخدرات لتركيز جميع محاضراتها وندواتها التوعوية للحديث عن أسباب الإدمان وأعراضه على المدمن، والتنبيه على دور الأسرة وأهميتها في لعب الدور الوقائي والعلاجي في حالات الإدمان، فيما تستهدف المحاور العلمية لتلك الحملة التوعوية إلى تسليط الضوء على دور عمل المراكز والمستشفيات المختصة بالإدمان بالبلاد.

بالإضافة إلى وضع برامج مدروسة تهدف إلى تكوين وعي اجتماعي لدى أفراد المجتمع بأضرار المخدرات وتأثيرها السلبي على المجتمع على المدى البعيد، ورفع كفاءة المرشدة وتأهيلها وتدريبها لاكتشاف الطالبات اللواتي يتعرضن للعنف أو التهديد وطرق المساعدة وتزويدها بوسائل التعامل مع حالات الإدمان.

ويقوم بتقديم تلك المحاضرات والندوات والمعارض المصاحبة فريق نسائي متخصص ومدرب، يعمل تحت مظلة إدارة الشؤون النسوية بمكافحة المخدرات.

ومن المقرر أن تسير الحملة التوعوية حسب ما خطط لها، حيث إنه من المتوقع أن تركز جهودها وعلى مدار الفصل الدراسي الحالي والمقبل على استكمال زيارتها لمدارس البنات بالتعليم العام، بالإضافة لزيارتها عددا من جامعات وكليات البنات، وبحسب مصادر مطلعة بالحملة التوعية، فإن البرنامج التوعوي يشتمل على عرض تجارب لعدد من المتعافيات من المخدرات، من خلال سرد لتجاربهن الخاصة مع المخدرات وكيفية وقوعهن في براثن تلك الآفة والطرق التي اتبعنها لتعافي والعلاج.

من جانب آخر، تتعاون إدارة الشؤون النسوية بمكافحة المخدرات بالعاصمة السعودية الرياض حاليا في تنفيذ عدد من البرامج التوعوية مع لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم، لتوعية موظفات ومنسوبات سجن النساء بالرياض ومؤسسة رعاية الفتيات، وذلك على مدى الشهرين المقبلين.

يشار إلى أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالسعودية تعمد إلى تنفيذ برامجها النسائية الوقائية في عدد من مناطق المملكة مستخدمة الكثير من الوسائل الإعلامية الحديثة والمختلفة لوقاية أفراد المجتمع من مخاطر المخدرات.